فضائل شهر شعبان في خطبة الجمعة مكتوبة بالتشكيل قابلة للنسخ
فضائل شهر شعبان في خطبة الجمعة مكتوبة بالتشكيل قابلة للنسخ
سلام الله عليكم بالخير والبركات أعزائي الزوار الباحثين عن خطب الجمعة، خطب أعياد المسلمين والمسلمات، خطب محطة التزود للتقرب والرجوع إلى الله. نرحب بكم من هنا من منبر موقع مدينة العلم www.madeilm.net يقدم لكم افضل الخطب المكتوبة الجاهزة للطباعة والقابلة للنسخ من هنا. وحيث نقدم لكم خطب الجمع المعاصرة, وكذلك خطب الجمعة في المناسبات الدينية والتواريخ الهجرية الجديدة، وكذلك نبث لكم الخطب المكتوبة والمشكلة والجاهزة التي تتحدث عن مايحدث في البلدان العربية. وإليكم نقدم لكم خطبة الجمعة بعنوان..فضائل شهر شعبان في خطبة الجمعة مكتوبة بالتشكيل قابلة للنسخ ..
1- أن الأعمال ترفع فيه إلى الله عز وجل:
لما رواه أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قُلتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ، قَالَ: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ العَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ»(2).
2- كثرة صيام النبي صلى الله عليه وسلم فيه:
الاثنين والخميس وايام البيض
وفي رواية: «وَلَمْ أَرَهُ صَائِمًا مِنْ شَهْرٍ قَطُّ، أَكْثَرَ مِنْ صِيَامِهِ مِنْ شَعْبَانَ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ، كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ إِلَّا قَلِيلًا»(5).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان، فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك، أو مشاحن).
لَقَدْ كَانَ بَعْضُ السَّلَفِ يُسَمُّونَ هَذَا الشَّهْرَ شَهْرَ القُرَّاءِ؛ لِاجْتِهَادِهِمْ مَعَ الصِّيَامِ بِقِرَاءَةِ القُرْآنِ، قَالَ سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ رَحِمَهُ اللهُ: (كَانَ يُقَالُ: شَهْرُ شَعْبَانَ شَهْرُ القُرَّاءِ)، وَكَانَ حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ -رَحِمَهُ اللهُ- إِذَا دَخَلَ شَعْبَانُ قَالَ: (هَذَا شَهْرُ القُرَّاءِ)، وَ كَانَ عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ المُلَائِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ- إِذَا دَخَلَ شَعْبَانُ أَغْلَقَ حَانُوتَهُ وَتَفَرَّغَ لِقِرَاءَةِ القُرْآنِ.
مَنْ كَانَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ مِنْ رَمَضَانَ المَاضِي فَلْيُبَادِرْ إِلَى صِيَامِهِ قَبْلَ دُخُولِ رَمَضَانَ، فَعَلَى الأَبِ وَالزَّوْجِ أَنْ يُذَكِّرَ زَوْجَتَهُ وَأَوْلَادَهُ بِقَضَاءِ مَا فَاتَهُمْ
وَاعْلَمُوا -إِخْوَةَ الإِسْلَامِ-: أَنَّنَا فِي شَهْرٍ كَرِيمٍ، جَعَلَهُ اللهُ بُشْرَى بَيْنَ يَدَيْ شَهْرٍ عَظِيمٍ، فَحَرِيٌّ بِالْمُؤْمِنِ أَنْ يَغْتَنِمَ جُلَّ أَوْقَاتِهِ، وَيَسْتَثْمِرَ بِالْخَيْرِ سَاعَاتِهِ، وَمَا أَكْثَرَ الأَعْمَالَ الَّتِي تُقَرِّبُ الْعَبْدَ إِلَى رَبِّهِ زُلْفَى، فَهِيَ مَا بَيْنَ صَلَاةٍ وَصِيَامٍ، وَزَكَاةٍ وَعُمْرَةٍ وَصِلَةٍ لِلْأَرْحَامِ، وَإِحْسَانٍ إِلَى الأَرَامِلِ وَالأَيْتَامِ، وَالْفُقَرَاءِ وَسَائِرِ الأَنَامِ، وَالْمُحَافَظَةِ عَلَى الْجُمَعِ وَالْجَمَاعَاتِ، وَالتَّقَرُّبِ بِسَائِرِ الطَّاعَاتِ، وَالْعُكُوفِ عَلَى كِتَابِ اللهِ وَالْخَشْيَةِ مِنْهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فِي الْجَلَوَاتِ وَالْخَلَوَاتِ، وَبِرِّ الْوَالِدَيْنِ وَالأَرْحَامِ، وَالْعَطْفِ عَلَى الْخَدَمِ وَالْجِيرَانِ، وَصَوْنِ الْجَوَارِحِ عَنِ الآثَامِ وَالزَّلَلِ، وَالْجِدِّ وَالْمُتَابَعَةِ وَالإِخْلَاصِ فِي الْعَمَلِ.
وفي شعبان ترفع الأعمال إلى الله، وهذا هو الرفع السنوي كما أنها ترفع رفعا أسبوعيا في كل اثنين وخميس، فأحب رسول الله أن يكون وقت رفع عمله في طاعة لله.
وهذه دعوة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته لإتقان العمل في هذا الشهر.. فإذا كانت أعمالنا ترفع على الله في هذا الشهر وتعرض عليه لزمنا:
ـ أن نكثر من الطاعات والعبادات.. ونترك المعاصي والسيئات؛ حتى لا يرفع لنا إلى الله إلا ما يحب.
. أن نخلص في أعمالنا ونتقنها ونخلصها من كل شائبة تعيبها وتمنع من قبولها؛ لأن الناقد بصير.
. أن نلزم الطاعات ونداوم عليها؛ لعل الله يرانا على ما يحب فيقبل عملنا ويغفر زللنا.
. أن نكثر الدعاء إلى الله والتضرع إليه ليتقبل منا ويعفو عنا.
ربي إن عظمت ذنوبي كثرة فلقد علمت بأن عفوك أعظم
إن كان لا يرجوك إلا محسنا فمن الذي يدعو و يرجو المجرم
مالي إليك وسيلة إلا الرجى وجميل عفوك ثم إني مسلم
ما أعظمك يا الله .. ما أكرمك يا الله .. ما أرحمك يا الله
أنت الرحمن الرحيم .. أنت غافر الذنب و قابل التوب أنت الغفور الرحيم
أنت الرحمن الرحيم لا إله إلا الله الحليم الكريم
لا إله إلا الله رب السموات و الأرض و ما بينهما ورب العرش العظيم
سبحان الغفور الرحيم
سبحان الغفور الودود الذي يتودد إلى عباده كما قال جل و علا :
(( و هو الغفور الودود ))
أيها الأحبة :
شهر شعبان فيه ترفع الأعمال إلى ذي العزة و الجلال سبحانه و بحمده
ولقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم يخبر أن هذا الشهر ترفع فيه الأعمال إلى الله عزوجل
فيحب أن يرفع عمله و هو صائم صلوات ربي و سلامه عليه
لذا ثبت الحديث في السنن أن النبي صلى الله عليه وسلم
لما سأل عن كثرة صيامه من شعبان قال :
( ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب و رمضان
و فيه ترفع الأعمال إلى الله فأحب أن يرفع عملي و أنا صائم )
رمضان شهر عظيم من أشهر الله عزوجل , فيه فريضة الصيام ,
فيه يصوم المسلمون و يقومون بركن من أركان هذا الدين
و هي أحد الأركان الخمسة و هو الصيام
وشهر رجب شهر حرام
فلما كان شهر شعبان يقع بينهما بين رجب الحرام و بين رمضان الذي فيه أنزل القرآن
و فيه فريضة الصيام غفل أناس عن هذا الشهر شهر شعبان
فكان صلى الله عليه وسلم يكثر الصيام فيه
كما أخبرت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في الصحيحين البخاري و مسلم
أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستكمل صيام شهر كامل إلا شهر رمضان
شهر رمضان يصام بأكمله من أوله لآخره فريضة لله تبارك و تعالى
فلم يستكمل صلى الله عليه وسلم صيام شهر كامل إلا شهر رمضان
لكنه صلى الله عليه وسلم لم يكثر من صيام شهر غير رمضان إلا شهر شعبان
فإنه صلى الله عليه وسلم كان يصوم حتى يظن أنه لن يفطر
من كثرة صيامه صلى الله عليه وسلم و يفطر حتى يقول لا يصوم
كان يكثر من الصيام في هذا الشهر( شهر شعبان ) و هو شهر الصيام النافلة
غير صيام الفريضة الذي يكون في رمضان و هذا الشهر العظيم
يرفع فيه الأعمال إلى الله عزوجل فعندما يرفع العمل و الإنسان على طاعة
فإن هذا هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم و هذا أقرب لعفو الله
و كرم الله سبحانه و بحمده فكان صلى الله عليه وسلم يحب أن يرفع عمله و هو صائم
ثم أنه في هذا الشهر العظيم ليلة من الليالي الفاضلة
و موسم من مواسم العفو إنها ليلة النصف من شعبان
النبي صلى الله عليه وسلم يخبر كما في أحاديث متعددة
صحهها عدد من أهل العلم و حسنها بعضهم
( أن الله عزوجل يطلع إلى خلقه في ليلة النصف من شعبان
فيغفر لأكثر أهل الأرض إلا ما كان من مشرك أو مشاحن )
فيا لله .. ما أعظم كرم الله , هكذا العفو يكون !!.. هكذا الرحمة تكون !!..
هكذا الجود من رب الأرباب سبحانه و بحمده
الله عزوجل يطلع إلى خلقه في ليلة النصف من شعبان ,
و ليلة النصف هي ليلة الخامس عشر و هي التي تكون بمغيب شمس اليوم الرابع عشر
من الشهر فإذا غابت الشمس يوم الرابع عشر من شعبان أذن آذان المغرب
فتلك ليلة النصف من شعبان تلك ليلة يعفو الله عزوجل
فيها و يغفر و يرحم و يتكرم على عباده
و هذا العفو لا يحتاج منك أيها الإنسان إلى كبير عناء
فهو عفو من الله عزوجل
الله سبحانه و بحمده الذي بيده مقاليد السموات و الأرض ,
الله الذي إن سأله الكون كله إنسه و جنيه و قاموا في صعيد واحد
و سألوا الله جميعا في موقف واحد فأعطى كل منهم مسألته
الخطبة بقية اسفل الصفحة الرئيسية ⬇️