خطبة الجمعة القادمة إن شاء الله بعنوان ذهب ثلث شهر رمضان
حل السؤال خطبة الجمعة القادمة إن شاء الله بعنوان ذهب ثلث شهر رمضان
وفقكم الله الى مايحب ويرضى واهلا وسهلا بكم اعزائي طلاب وطالبات العلم في موقعكم الأول التعليمي موقع madeilm مدينة الـعـلـم الذي يعتبر المعلم عن بعد المتميز في السرعة على الاجابة على أسئلتكم المتنوعة من المناهج الدراسية من مصدرها الصحيح كما نقدم لكم الأن على موقع مدينة الـعـلـم madeilm إجابة وحل السؤال التالي:
إجابة السؤال خطبة الجمعة القادمة إن شاء الله بعنوان ذهب ثلث شهر رمضان
إجابة السؤال تكون على النحو التالي:
خطبة الجمعة القادمة إن شاء الله
بعنوان (( ذهب ثلث شهر رمضان))
إنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، صَلَّى اَللَّهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ ، أُمًّا بَعْد مَعَاشِرِ اَلْمُؤْمِنِينَ عِبَادُ اَللَّهِ ، فإنكم في شهر لا يشبُهُه شهر ، عظيم الأمر ، جليل القدر ، هو من أشرف أوقات الدهر ، فضائله لا تحصى ، ومحامده لا تُستقصى ، موسمٌ وافرُ الأرباح لمن اتَّجر ، مهلكٌ لأرواح من طغى فيه وفجر ، أيها المؤمنون عباد الله ، لقد مضى من رمضان ثلثه ، وانقضى منه بعضه ، فاغتمنوا فرصة تمرُّ مرَّ السحاب ، ولِجوا قبل أن يُغلق الباب ، وبادروا أوقاته مهما أمكنكم ، واشكروا الله على أن أخّركم إليه ومكّنكم ، واجتهدوا في الطاعة قبل انقضائه ، وأسرعوا بالمثاب قبل انتهائه ، فساعاته تذهب ، وأوقاته تُنهب ، وزمانه يُطلب ، ويوشك الضيف أن يرتحل ، وشهر الصوم أن ينتقل ، فأحسنوا فيما بقي ، يغفر لكم ما مضى ، أيها المؤمنون عباد الله ، تصرم الشهر وانهدم ، وفاز من بحبل الله اعتصم ، وخاف من زلّة القدم ، واغتنم شهر رمضان خير مغتنم ، وشقي الغافل العاصي بين الذل والسقم ، والأمن والندم ، ويا ويله يوم تحل على أهل المخالفة الآفات ، يوم تنقطع أفئدة أهل التفريط بالزفرات ، يوم يُحشر أهل المعاصي والدموع على الوجنات ، يقول الرب العلي في الحديث القدسي ﴿يا عِبَادِي إنَّما هي أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ ، ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إيَّاهَا ، فمَن وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ ، وَمَن وَجَدَ غيرَ ذلكَ فلا يَلُومَنَّ إلَّا نَفْسَهُ﴾ أيها المؤمنون عباد الله ، أيام رمضان تاج على رأس الزمان ، من رُحم فيها فهو المرحوم ، ومن حُرِم خيرها فهو المحروم ، ومن لم يتزوَّد من عامه فيها فهوَ الظلوم الملوم ، صَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ r الْمِنْبَرَ فقال ﴿ آمِينَ آمِينَ آمِينَ﴾ فقلنا يا رسول الله ، إنك صعدت المنبر فقلت ﴿آمِينَ آمِينَ آمِينَ﴾ فقال r ﴿أَتَانِي جِبْرِيلُ فقَالَ يَا مُحَمَّدُ، مَنْ أَدْرَكَ رَمَضَانَ فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ ، فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ ، قُلْ آمِينَ، فَقُلْتُ آمِين﴾ فيا من فرّطتم في شهر رمضان القائم ، هل أنتم على يقين من العيش إلى رمضان قادم ، فقوموا بحق شهركم ، واتقوا الله في سرِّكم وجهركم ، واعلموا أن عليكم ملكين يصحبانكم طول دهركم ، ويكتبان كل أعمالكم ، فلا تهتكوا أستاركم ، عند من لا تخفى عليه أسراركم ، أيها المؤمنون عباد الله ، إن أيام رمضان يجب أن تُعظَّم وتصان ، وتُكرَّم ولا تُهان ، فهل حبستم غرضكم فيها عن فضول الكلام والنظر ، وكففتم جوارحكم عن اللهو والأشر ، واستعددتم من الزاد ما يصلح للسفر ، أم أنتم ممن تعرض في هذا الشهر للمساخط ، وقارف المظالم والمساقط ، وتاه بالدنيا وكأنه خُلق فيها لها ، وسلك بنفسه طريق الهوى فأهلكها ، ولْتُحرس منكم في هذا الشهر العينان ، وليحفظ فيه اللسان ، ولتُمنع من الخُطا في الخَطا القدمان ، وذلك واجب في كل زمان ، ويتعاظم في شهر رمضان ، يقول سيد الأنام r ﴿مَن لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ والعَمَلَ به، فليسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ في أنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وشَرَابَهُ﴾ أخرجه البخاري ، وقال جابرٌ t ﴿إذا صمتَ فليصمْ سمعُك وبصرُك ولسانُك عن الكذب والمحارِمِ ، ودَع عنك أذَى الجارِ، وليكن عليك وقارٌ وسَكِينةٌ ، ولا يكن يومُ صومِك ويومُ فِطْرِك سواءً﴾ يا عبد الله ، جدّ القوم وأنت قاعد ، وقربوا وأنت متباعد ، وقاموا وأنت راقد ، وتذكروا وأنت شارد ، إن قام العُبادُ لم تُرَ بينهم ، وإن عُدَّ الصالحون فلست معهم ، ترجو النجاة ببضاعة مزجاة ، فلا صلاة ولا مناجاة ، ولا توبة ولا مصافاة ، لقد باشر الصالحون ليالي رمضان ، بصفاح وجوههم ، وقيام أبدانهم ، خالف خوف الله بينهم وبين السُهاد ، وأطار من أعينهم الرقاد ، عيونهم من رهبة الله تدمع ، قلوبهم من خوفه تلين وتخشع ، يعبدونه في ظلمة الليل والناس ضُجَّع ، قومٌ أبرار ، ليسوا بأثمة ولا فُجار ، فالحق بالقوم ، وتذارك شهر الصوم ، اللهم اجعلنا من عبادك الابرار، ومن حزبك المختار ، واجرنا ربنا من النار ، أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ لِي وَلَكُمْ ، فَاسْتَغْفِرُوهُ يغفر لكم ، إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخطبة الثانية
الحَمدُ لِلهِ عَظِيمِ الإحسِانِ ، وَاسِعِ والفَضلِ الجُودِ والامتِنَانِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلىَ اللهُ وَسَلَمَ عَلَيهِ، وَعَلَى آلِهِ وَأصَحابِهِ أَجمَعِينَ َوسَلمَ تَسلِيماً كَثِيراً، أيها المؤمنون عباد الله، اقصدوا باب التوبة تجدوه مفتوحاً ، وابذلوا ثمن الجنة بدنا وروحاً ، وأقبلوا على الله ما دام الأجل مفسوحاً ، أيها المؤمنون عباد الله ، ينبغي أن نحقق التعبد في الصيام باستحضار النية أثناء القيام به ، وأن العبد يصوم لرب العالمين ، كما ينبغي أن نستمر في تذكر الأجر في هذا الصيام وفضيلة العبادة في هذا الشهر المبارك ، نتذكر دائماً ونعيد إلى الأذهان حديثه r ﴿ مَن صامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ﴾ ثم علينا أن نتذكر أن لله عتقاء من النار وذلك كل ليلية، فقد تكون أنت عتيق الله من النار في أواسط هذا الشهر، فلماذا الكسل والتواني ، لابد من الانبعاث وإعادة الهمة ، فيا من قضيت ليلك في معصية الخالق ، وأضعت ليالي رمضان الشريفة في المحرمات والبوائق، يا لها من خسارة لا تشبهها خسارة ، أن ترى أهل الإيمان واليقين، وركائب التائبين وقوافل المستغفرين ، قد حظوا في ساعات الليل بالقرب والزلفى والرضوان ، وقد رُميت بالطرد والإبعاد والحرمان ، استدرك من رمضان ذاهباً ، ودع اللهو جانبا ً، والحق بالقافلة ، وتقلب في منازل العبودية بين فرضٍ ونافلة ، واجعل الحياة بطاعة ربك حافلة ، وحافظ على التراويح والقيام، فيما تبقى من الأيام، فقد قال رسول الله r ﴿مَن قامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ ، ومَن قامَ ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتِسابًا غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ﴾ اللهم تقبل منا صيامنا وقيامنا وسائر طاعاتنا ، اللهم وفقنا لسديد الأقوال وصالح الأعمال ، وتجاوز عن التقصير والآثام ، ومُنّ علينا بالمغفرة والعفو والعتق من النار ، رَبَّنَا إننا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا ، وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ وَصَلَّى اَللَّهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ وَأَنْعَمَ ، عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدْ ، وَعَلَى آلَ وَصَحْبُهُ أَجْمَعِينَ
اعزائي الكرام للحصول على اجابة جميع اسئلتكم ماعليكم سوى طرحها على موقع مدينة الـعـلـم ،madeilm وسوف نقوم بحلها فور وصولها وشكرا لكم(. اطرح سؤال)