0 تصويتات
في تصنيف إسلامية بواسطة (3.7مليون نقاط)

خطبة جمعة بعنوان هنيئًا لمن أدرك رمضان وصامة 

خطبة الجمعة مكتوبة بالتشكيل قابلة للنسخ 

خطبة جمعة مكتوبه قابلة للنسخ بعنوان فاز من شهد رمضان قام قيامة

خطبة جمعة بعنوان هنيئًا لمن أدرك رمضان وصامة 

خطبه لشهر رمضان

ولنتحرَّ أوقات إجابة الدعاء، فتصادف دعواتنا وقت إجابة فتسعد أنفسنا بصدق ما دعونا به، ولنعمل على تنقية نفوسنا من كل شائبة، ولندعُ ربنا ليعطينا ويكافئنا، فالكريم إذا أعطى أدهشك بعطاياه.

هنيئًا لمن أدرك رمضان واجتهد فيه بالدعاء والذكر؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الدعاء هو العبادة» ؛ (رواه أحمد والترمذي والنسائي وأبو داود). إنه شهر عبادة، وليس مرتعًا لكل نفس كسولة، فلننظر إلى حال القلوب كيف تبدلت عند دخول الشهر الفضيل، وهي من كانت بالأمس من أشد القلوب تكاسلًا وتغافلًا عن أداء العبادات، فاليوم شُدَّت الهمة وقويت العزيمة، وامتلأت المساجد بالمصلين وبأصوات الداعين والذاكرين، وأُنيرت المنازل بالعبادات وفرحة الوصول، فانظر إلى هذا التغيير، ولكل منا دعوات نريد تحقيقها ونجتهد طيلة ثلاثين يومًا باللجوء إلى الله ليقال لها: كن فتكون. إذًا إخوتي في الله لنكن في رمضان خاشعين متذللين لله وحده؛ يقول الله عزَّ وجلَّ: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة: 186]. ورمضان شهر الدعاء والإجابة، وتحقيق الأمنيات التي يراها العبد لن تُقضى، فإذا به يُطلق الله لسانه بالدعوات، إنه شهر الانكسار والتذلل لله عز وجل والخضوع له، كحبل متين وسلاح من أقوى ما يكون في يدي المؤمن، ولكن علينا أن نكون موقنين بالإجابة مهما تأخَّرت، ولتكن قلوبنا متعلقة بالله وقت الحاجة وبعد انقضائها؛ فإنَّ الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم يقول: «ادعُوا الله وأنتُم مُوقِنون بالإجابة، واعلَمُوا أنَّ الله لا يستجيبُ دُعاء ًمن قلبٍ غافلٍ لاهٍ» (رواه الترمذي، وهو حديث حسن، صحيح الجامع). علينا بالاجتهاد في الدعاء بلا تكلُّف، وأن نبتعد عن السجع واصطناع العبارات، فإذا أراد العبد أن يستجاب له، فليطرق باب ربِّه بما في قلبه، وبالدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولنكن أيضًا في دعائنا عبادًا مهذبين، ندعو ربَّنا متواضعين، وليكن اللسان لحوحًا في دعواته، ولنظهر الفاقة والمسكنة، فإن أرسلنا الدعوات فلنستودعها الخالق بالخير، ولنحذَر استعجالها، فتقول النفس: دعوتُ ولم يُستجب لي؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يُستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: دعوتُ، فلم يستجب لي"؛ (رواه البخاري)، فلنعلم أن اختيار الله لنا هو أفضل لنا. لكل منا دعوات معلَّقة نصحو وننام وبداخلنا إصرار على تحقيقها، نظل ندعو بها ليلًا ونهارًا راجين من الله قبولها، قد يستجاب لنا وقد لا يستجاب، ونحن تتذمَّر مع أن في منعها عنا حِكمةً لا نعلمها؛ قد تكون شرًّا لنا ونحن لا نعلم ولا ندرك ما وراءها، فلنعلم إخوتي في الله أن بعض المنع عطاء، فلا تغرنا الأمنيات ففي بعضها خير والآخر يحمل لنا الشر، فلنرضَ بما كتبه الله علينا، وإذا أردنا أمرًا بشدة فلندعُ الله: إن كان فيه الخير فليحقِّقه لنا، وإن كان به شر فليبعده عنا، فربما منعنا ليعطينا الأجمل والأنقى، فلنصبر ونرسل الدعوات، فنستودعها الخالق، وإن هي استجيبت فلنحمد الله كثيرًا، وإن تأخرت فلنحمد الله أكثر، مع تجمُّل النفس بالرضا بما قسمه الله لنا، ولنحمد الله أيضًا أنه وهبنا الوقوف بين يديه واللجوء إليه متى احتجنا إليه؛ فلا نجد مشقة ونحن ندعوه بما يعتمل داخل قلوبنا، فهناك من يقف بين يدي ربه كل ليلة، ولا يعرف كيف يناجيه، وكأن أحدًا أمسك لسانه وأَعجزه عن المناجاة! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أعجز الناس من عجز عن الدعاء"؛ (رواه أبو هريرة)، وما أعظمها من مصيبة حين يمسك لسانك ولا تعرف كيف تناجيه! أعددت الكثير والكثير من الدعوات ولكنك تعجِز عن قولها، وهناك من يظل يدعو في النهار والليل ويمني نفسه بالإجابة وكله يقين ولا تتحقق دعواته، وبدلًا من أن يبحث عن السبب يتوقف عن الدعاء. أخي الصائم، هل تذكَّرت وعودك لربك أنك لن تفعل هذا وذاك في رمضان؟ هل تذكرت أنك تفعل الذنب الذي عاهدتَ ربَّك أنك لن تفعله لا في رمضان ولا بعد رمضان؟ هل تذكرت عهدك بأنك ستكون ذا قلب نقي جديد! كل هذا وأكثر وتسأل عن عدم الإجابة لدعواتك وتحقيق أمنياتك؟ إذا أردنا استجابة الدعوات فعلينا بصدق العهد مع الله، علينا بالتحري عن المال أيضًا، فإذا كان هذا المال ليس حلالًا، فأسرع بتركه بدون تفكير ابتغاءَ مرضاة الله عز وجل؛ ففي صحيح مسلم أنَّ الرسولَ صلَّى الله عليه وسلَّم ذكَر الرجل يُطِيلُ السَّفر، أشعث أغبر يمدُّ يدَه إلى السَّماء: يا رب، يا رب، ومطعَمُه حَرامٌ، ومَشرَبُه حرامٌ، ومَلبَسُه حرامٌ، وغُذِيَ بالحَرام، فأنَّى يُستَجاب لذلك؟ رواه مسلم. وأخيرًا إذا نقينا أنفسنا ودعواتنا وكنَّا عبادًا لحوحين في الدعاء، فعلينا ألا ننشغل بكيفية تحقيق الدعوات، ولندع ربَّنا يعطينا من فضله، فإنه إذا أعطى أدهش بعطاياه، ولكن عليك بالعمل والاجتهاد؛ لتكون من الفائزين في هذا الشهر الكريم؛ قال رسول الله صل الله عليه وسلم: «إذا كان أول ليلة من شهر رمضان، صُفِّدت الشياطين ومَردة الجن، وأغلقت أبواب النار فلم يُفتَح منها بابٌ، وفتحت أبواب الجنة فلم يُغلق منها باب، وينادي منادٍ: يا باغي الخير أقبِل، ويا باغي الشر أقصِر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة» (رواه الترمذي وابن ماجه وحسنه الألباني). ولنتحرَّ أوقات إجابة الدعاء، فتصادف دعواتنا وقت إجابة فتسعد أنفسنا بصدق ما دعونا به، ولنعمل على تنقية نفوسنا من كل شائبة، ولندعُ ربنا ليعطينا ويكافئنا، فالكريم إذا أعطى أدهشك بعطاياه.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (3.7مليون نقاط)
 
أفضل إجابة

خطبة جمعة بعنوان هنيئًا لمن أدرك رمضان وصامة

الخطبة الثانية  مع الدعاء في نهاية الخطبة

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، أشهد أن لا إله إلا هو وحده لا شريك له، رب الأوليين والآخرين، وأشهد أن محمد رسول الله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وأزواجه وذريته الطيبين الطاهرين، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

التنبه لكل ما يفسد الصوم

عباد الله: كل ما كان وسيلة إلى محرم فهو محرم، كل ما يتوصل به إلى حرام فهو حرام، كل ما يؤدي إلى حرام فهو حرام، كل ما يوقع في حرام فهو حرام، ولذلك لابد للصائم من الانتباه لكل ما يفسد صومه أو يفطره فيجتنب ذلك وأسبابه المؤدية إليه.

ومن جامع أهله فطلع الفجر وجب عليه أن ينزع وصومه صحيح، ولو اغتسل بعد طلوع الفجر، ولو استيقظ وهو على جنابة، أو طلع عليه الفجر وهو على جنابة، فليس عليه شيء، وقد كان ﷺ يصبح جنباً ثم يغتسل، وكذلك من احتلم في نهار رمضان فليس عليه شيء، والنائم مرفوع عنه القلم، بخلاف من تعمد الإنزال فيه فإن جرمه عظيم، وإثمه جسيم، وعليه الإمساك والتوبة، وقضاء هذا اليوم.

وكذلك فإن الاهتمام بصيام النساء أمر مهم أيها الأخوة! فإن كثيراً من النساء ربما لا تعرف بعض الأحكام الشرعية المتعلقة بالصيام، فينبغي على وليها أن يقوم عليها تعليماً ونصحا.

ويجب عليها أن تستدرك ما فاتها من الرمضانات من صيام رمضان الماضي قبل دخول رمضان الجديد، فإذا كانت صاحبة عذر مستمر، كحامل، ثم نفساء، ثم مرضع، ودخل الشهر الجديد، وعذرها مستمر فليس عليها إلا القضاء، يجوز للحامل أن تفطر لأجل الحمل، ويجوز للمرضع أن تفطر لأجل نفسها، ولأجل ولدها، لا حرج في ذلك، وهما على الصحيح، كالمريض، ليس عليهما إلا القضاء فقط، والحائض إذا رأت السائل الأبيض الذي يدفعه الرحم بعد انتهاء الحيض، أو جفت جفافاً تاماً، وجب عليها أن تغتسل للصلاة، وأن تبدأ بالصيام، وإذا أسقطت الحامل جنيناً متخلقة فهي نفساء، وإذا كان الجنين غير متخلق فهي استحاضة يجب عليها الصيام إذا استطاعت، وكذلك فإن الأفضل للحائض أن تبقى على طبيعتها التي خلقها الله عليها، ولا تتعاطى حبوباً، ولا غيرها، لمنع الدورة، وقد ثبتت أضرار هذه الموانع، فإذا استعملتها وانقطع الدم تماماً، وصامت بالنية صح صيامها، وكذلك فإن المرأة عليها أن تتقي الله  في خروجها لصلاة التراويح، ويجب على الأولياء أن يأخذوا على نسائهم بشأن ذلك، فإن بعض المناظر جد مزرية أيها الأخوة.

صلاة التراويح سنة في رمضان

صلاة التراويح سنة في رمضان، الاجتماع عليها سنة في رمضان، أحد عشر ركعة، كان النبي ﷺ لا يزيد عليها في رمضان ولا في غيره، والزيادة عليها جائزة؛ لحديث: صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى ولكن السنة والأفضل والأكمل والأكثر أجراً وفعل محمد بن عبدالله ﷺ أحد عشرة ركعة، يصليها بتأن لا تسأل عن حسنهن وطولهن.

يجتمع الناس لصلاة التراويح في المساجد، بخشوع وأناة يصلون، وليس الأفضل من ينتهي أولاً، وليس البحث عن المسجد المبكر في الخروج هو الهدف، وإنما الهدف أيها الأخوة: هو الازدياد من الطاعة والعبادة في هذا الشهر الكريم، فعلينا أن نتقي الله تعالى في صلاتنا، وأن نتقي الله تعالى في صيامنا، وأن نكثر من فعل الخيرات في هذا الشهر.

نسأل الله  أن يجعله شهر خير لنا جميعاً، ونسأله أن يوفق أبنائنا في امتحاناتهم واختباراتهم، وأن يجعل ذلك عوناً على طاعته.

عباد الله: يدخل علينا شهرنا وقد نكأت جراحنا، وازدادت مواجعنا، وقتل أطفالنا ونسائنا، وأحرقت بيوتنا، وروّع آمننا، وازداد ذلنا، وعظم بلائنا من أعدائنا التاريخيين من اليهود والنصارى، انتهكوا حرمة دمائنا بحجة مراعات حرمة شهرنا، قاتلهم الله! ثم يقولون بأنهم سيستمرون وإن دخل الشهر، إن هذا الذل الذي في الأمة لن يرفعه إلا عودة الأمة إلى دينها، وتمسكها بكتاب ربها، وسنة نبيها ،واجتماعها على دينها.

اللهم إنا نشكو إليك ضعف قوتنا، وقلت حيلتنا، وهواننا على الناس، وأنت أرحم الراحمين، وأنت رب المستضعفين، إلى من تكلنا، إلى عدو يتجهمنا، أم إلى جبار يذلنا، إن لم يكن بك غضب علينا فلا نبالي، ولكن عافيتك أوسع لنا، نعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، نعوذ بك أن ينزل بنا غضبك، أو يحل بنا سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك.

اللهم قاتل اليهود والنصارى، واجعلها عليهم ناراً ودماراً، اللهم أحصهم عدداً، واقتلهم بدداً، ولا تغادر منهم أحداً، اللهم روعهم في ديارهم، وانزل بهم بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين، اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك.

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى موقع مدينة العلم، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...