خطبة الجمعة استعداد لشهر رمضان سلسلة عش حياتك مع الله
سلام الله عليكم بالخير والبركات أعزائي الزوار الباحثين عن خطب الجمعة، خطب أعياد المسلمين والمسلمات، خطب محطة التزود للتقرب والرجوع إلى الله. نرحب بكم من هنا من منبر موقع مدينة العلم www.madeilm.net يقدم لكم افضل الخطب المكتوبة الجاهزة للطباعة والقابلة للنسخ من هنا. وحيث نقدم لكم خطب الجمع المعاصرة, وكذلك خطب الجمعة في المناسبات الدينية والتواريخ الهجرية الجديدة، وكذلك نبث لكم الخطب المكتوبة والمشكلة والجاهزة التي تتحدث عن مايحدث في البلدان العربية. وإليكم نقدم لكم خطبة الجمعة بعنوان...خطبة الجمعة استعداد لشهر رمضان.
خطبة الجمعة استعداد لشهر رمضان
عش حياتك مع الله خطبه الجمعه
من فضلكم لا تحدّثونا في خطب الجمعة عن اقتراب شهر رمضان وفضائله، ولا عن فضل صيام من شهر رجب والنصف من شعبان...والإسراء والمعراج، ولا عن إفشاء السلام و لا عن فتح بيت المقدس
الشعب يعيش أزمة معيشيّة صعبة، والناس تئنّ من قسوة العيش، ومن جشع التجار، الناس تبكي بصمت دون دموع.
اعلموا أنّ من يجلس أمامكم ويسمع خطبتكم هم أناس سارحون مقهورون، بالهم مشغول في كيفيّة تأمين علبة الحليب لأطفالهم، أو تسديد ثمن إيجار الشقة، أو دفع الفواتير المتراكمة..
المصلون ليسوا في رخاء من الذهن كي تحدثوهم في قضايا دينيّة عامّة.
من فضلكم يا خطباء الجمعة، تحدّثوا عن حرمة احتكار السلع، عن التراحم فيما بين الناس..
عن المعاشرة بالمعروف أو التسريح بإحسان..عن المشاكل الزوجية..وقوامة الرجل..
عن وجوب مراعاة المعسر في دَينه...عن أهمية لتكافل الاجتماعي في هذه الأزمة،
حدثوهم عن لباس نسائهم و بناتهم حتى أصبح الفرد يستحي أن يخرج مع أحد أقاربه
ذكروهم أنّ المعاملة من الدين ، وأنّ الدين ليس صلاة وصياماً وعبادات فقط.
حدثوهم عن مراقبة أبنائهم من خطر المهلوسات التي أصبحت تهدد جميع الأطفال
حدثوهم عن المشاكل الإجتماعية عن حق الجار ....
من إعتقد أن باب التوبة يغلق قبل طلوع الشمس من مغربها فقد أساء الظن بالله. ومن إعتقد أن هناك ذنب لا يشمله أرحم الراحمين فقد أساء الظن بالله ، ومن يأس من روح الله أن يقبله بعد أن أدبر وولى ، وسعى في الدنيا وابتعد عن الله. من اعتقد هذا الإعتقاد فقد عبث الشيطان بقلبه.
مهما بلغ ذنبك فرحمة الله أوسع. إذا طال بك طريق المعصية وأسرفت على نفسك فإن الله يقبلك، ولكن عد إليه مخلصاً فباب التوبة لازال مفتوحاً.
يقول الله تعالى :
۞ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)
القصة
جلس النبي صلى الله عليه وسلم يوماً بين أصحابه فإذا برجل قد كبر سنه ورق عظمه واحدودب ظهره حتى سقك حاجباه على عينيه
وأقبل يتوكأ على عصاه ، حتى وقف بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم نظر الصحابه إليه، فإذا رجل قد أكلته السنين والأيام حتى صار هرماً فإذا به بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام قال : " يارسول الله أرأيت رجلآ عمل الذنوب كلها فلم يترك منها شيئا وهومع ذلك ماترك حاجة ولا داجة إلى أتاها ( مافي معصيه ذاهبه او راجعه الى أتاها ).
لو قسمت خطيئته على أهل الأرض لوسعتهم ! يا رسول الله : فهل لذلك من توبة ؟ هل ممكن لو تاب من الزنى وشرب الخمر ووقوعه في المعاصي فهل لذلك من توبه ؟!
وجعل الرجل يتكئ على عصاه وقد احدودب ظهره، حتى كاد دقنه يلتصق بصدره وينتظر الجواب : فرفع النبي صلى الله عليه وسلم بصره إليه وهو يعلم أن الله سبحانه وتعالى قال : ( وَرَحْمَتِى وَسِعَتْ كُلَّ شَىْءٍۢ )
فقال عليه الصلاة والسلام : هل أسلمت ؟ أم أنك لاتزال على ذنب الشرك الذي لايغفر ؟
قال : نعم
فقال عليه الصلاة والسلام : يغفر الله لك.
قال : يا رسول الله وغدراتي وفجراتي.
قال : وغدراتك وفجراتك.
قال أنس : فولى الرجل ظهره إلينا وجعل يقول : الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر
قال : والله فما زلنا نسمع تكبيره حتى غاب عنا ! إنها رحمة الله تعالى