0 تصويتات
في تصنيف إسلامية بواسطة (3.7مليون نقاط)

خطبة جمعة بعنوان الإسراء والمعراج: إعجازٌ إلهيّ.جمعة مكتوبة بالتشكيل قابلة للنسخ

سلام الله عليكم بالخير والبركات أعزائي الزوار الباحثين عن خطب الجمعة، خطب أعياد المسلمين والمسلمات، خطب محطة التزود للتقرب والرجوع إلى الله. نرحب بكم من هنا من منبر موقع مدينة العلم www.madeilm.net يقدم لكم افضل الخطب المكتوبة الجاهزة للطباعة والقابلة للنسخ من هنا. وحيث نقدم لكم خطب الجمع المعاصرة, وكذلك خطب الجمعة في المناسبات الدينية والتواريخ الهجرية الجديدة، وكذلك نبث لكم الخطب المكتوبة والمشكلة والجاهزة التي تتحدث عن مايحدث في البلدان العربية. وإليكم نقدم لكم خطبة الجمعة بعنوان.... خطبة جمعة بعنوان الإسراء والمعراج: إعجازٌ إلهيّ.جمعة مكتوبة بالتشكيل قابلة للنسخ

خطبه جمعه مشكوله ومختصره.. 

خطبة جمعة بعنوان الإسراء والمعراج: إعجازٌ إلهيّ.جمعة مكتوبة بالتشكيل قابلة للنسخ

خطبة جمعة بعنوان الإسراء والمعراج: إعجازٌ إلهيّ.جمعة مكتوبة بالتشكيل قابلة للنسخ 

لقد منّ الله على البشريّة، بأن أنزل الوحي الإلهيّ على نبيّه محمد، صلى الله عليه وسلّم؛ لإنقاذها من غطرسة أولئك الذين حاربوا نبيّ الله عيسى بن مريم، عليه السلام، وظلمهم وتجبرهم، وعاثوا في الأرض فسادًا، حتى مقتهم الله، كما أخبر النبي، صلى الله عليه وسلم، في خطبة: (أَلَا إِنَّ رَبِّي أَمَرَنِي أَنْ أُعَلِّمَكُمْ مَا جَهِلْتُمْ، مِمَّا عَلَّمَنِي يَوْمِي هَذَا، كُلُّ مَالٍ نَحَلْتُهُ عَبْدًا حَلَالٌ، وَإِنِّي خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ كُلَّهُمْ، وَإِنَّهُمْ أَتَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ فَاجْتَالَتْهُمْ عَنْ دِينِهِمْ، وَحَرَّمَتْ عَلَيْهِمْ مَا أَحْلَلْتُ لَهُمْ، وَأَمَرَتْهُمْ أَنْ يُشْرِكُوا بِي مَا لَمْ أُنْزِلْ بِهِ سُلْطَانًا، وَإِنَّ اللهَ نَظَرَ إِلَى أَهْلِ الْأَرْضِ، فَمَقَتَهُمْ عَرَبَهُمْ وَعَجَمَهُمْ، إِلَّا بَقَايَا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ، وَقَالَ: إِنَّمَا بَعَثْتُكَ لِأَبْتَلِيَكَ وَأَبْتَلِيَ بِكَ، وَأَنْزَلْتُ عَلَيْكَ كِتَابًا لَا يَغْسِلُهُ الْمَاءُ، تَقْرَؤُهُ نَائِمًا وَيَقْظَانَ ...)[1]

في ظل تلك الأجواء، ما كان لإنسانٍ عادي، مهما أوتي من القوّة والمنعة على المستوى المادّيّ لبني البشر، أن يتمكن من مواجهة تلك القوى العاتية التي امتد طغيانها، وانتشرت شرورها في البر والبحر. فجاء الوحيُ الإلهيّ لرسول الله محمد بن عبد الله، صلى الله عليه وسلّم، مبتدئًا بالعلم والمعرفة لمحاربة الجهل، وإعمال العقل المفكِّر المؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر لمحاربة الاستخفاف بالإنسان وبالنفس البشريّة التي كرّم الله.

 كما أُسند ذلك كلّه بمعجزات إلهيّة متعددة الأوجه والأشكال، ظاهرة للعيان لأبناء المجتمع، تتناقلها الألسن وتنتشر بين الأمم والشعوب المحيطة. وسنتناول، فيما يأتي، معجزة الإسراء والمعراج كواحدة من المعجزات الإلهيّة التي خصّ بها الله سبحانه وتعالى نبيّه محمدًا، صلى الله عليه وسلّم، والتركيز على التحول التاريخيّ المفصليّ الذي نجم عن هذه الحادثة-المعجزة.      

الإسراء والمعراج: معجزة إلهيّة

كانت معجزة الإسراء والمعراج واحدة من تلك المعجزات، يقول فيها الحق جلّ وعلا في محكم كتابه العزيز: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (الإسراء: 1).

وقد ورد في تفسير ابن كثير لهذه الآية الكريمة " يُمَجِّدُ تَعَالَى نَفْسَهُ، وَيُعَظِّمُ شَأْنَهُ، لِقُدْرَتِهِ عَلَى مَا لَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ أَحَدٌ سِوَاهُ، فَلَا إِلَهَ غَيْرُهُ {الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ} يَعْنِي مُحَمَّدًا، صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ {لَيْلا} أَيْ فِي جُنْحِ اللَّيْلِ {مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} وَهُوَ مَسْجِدُ مَكَّةَ {إِلَى الْمَسْجِدِ الأقْصَى} وَهُوَ بَيْتُ الْمَقْدِسِ الَّذِي هُوَ إِيلِيَاءُ، مَعْدِنُ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ لَدُنْ إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ؛ وَلِهَذَا جُمِعُوا لَهُ هُنَالِكَ كُلُّهُمْ، فَأمّهم فِي مَحِلّتهم، وَدَارِهِمْ، فَدَلَّ عَلَى أَنَّهُ هُوَ الْإِمَامُ الْأَعْظَمُ، وَالرَّئِيسُ الْمُقَدَّمُ، صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ"[2].

يتّضح من هذه الآية الكريمة أن حادثة الإسراء والمعراج ليست من فعل البشر، وبالتالي فهي معجزة كبرى إلهيّة خصّ بها الخالق عزّ وجل محمّدًا، صلى الله عليه وسلّم، برحلة عظمى، فطوى له الزمان والمكان، فبلغ أعلى مرتبة من القرب والمنزلة([3]). فجعله، وهو خاتم النبييّن، إمامهم ورئيسهم المقدّم.

2 إجابة

0 تصويتات
بواسطة (3.7مليون نقاط)
 
أفضل إجابة

خطبه جمعه مشكوله ومختصره بعنوان الإسراء والمعراج: إعجازٌ إلهيّ.خطبة جمعة مكتوبة 

خطبه جمعه مشكوله ومختصره بعنوان(الإسراء والمعراج: إعجازٌ إلهيّ.. )

لقد منّ الله على البشريّة، بأن أنزل الوحي الإلهيّ على نبيّه محمد، صلى الله عليه وسلّم؛ لإنقاذها من غطرسة أولئك الذين حاربوا نبيّ الله عيسى بن مريم، عليه السلام، وظلمهم وتجبرهم، وعاثوا في الأرض فسادًا، حتى مقتهم الله، كما أخبر النبي، صلى الله عليه وسلم، في خطبة: (أَلَا إِنَّ رَبِّي أَمَرَنِي أَنْ أُعَلِّمَكُمْ مَا جَهِلْتُمْ، مِمَّا عَلَّمَنِي يَوْمِي هَذَا، كُلُّ مَالٍ نَحَلْتُهُ عَبْدًا حَلَالٌ، وَإِنِّي خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ كُلَّهُمْ، وَإِنَّهُمْ أَتَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ فَاجْتَالَتْهُمْ عَنْ دِينِهِمْ، وَحَرَّمَتْ عَلَيْهِمْ مَا أَحْلَلْتُ لَهُمْ، وَأَمَرَتْهُمْ أَنْ يُشْرِكُوا بِي مَا لَمْ أُنْزِلْ بِهِ سُلْطَانًا، وَإِنَّ اللهَ نَظَرَ إِلَى أَهْلِ الْأَرْضِ، فَمَقَتَهُمْ عَرَبَهُمْ وَعَجَمَهُمْ، إِلَّا بَقَايَا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ، وَقَالَ: إِنَّمَا بَعَثْتُكَ لِأَبْتَلِيَكَ وَأَبْتَلِيَ بِكَ، وَأَنْزَلْتُ عَلَيْكَ كِتَابًا لَا يَغْسِلُهُ الْمَاءُ، تَقْرَؤُهُ نَائِمًا وَيَقْظَانَ ...)[1]

في ظل تلك الأجواء، ما كان لإنسانٍ عادي، مهما أوتي من القوّة والمنعة على المستوى المادّيّ لبني البشر، أن يتمكن من مواجهة تلك القوى العاتية التي امتد طغيانها، وانتشرت شرورها في البر والبحر. فجاء الوحيُ الإلهيّ لرسول الله محمد بن عبد الله، صلى الله عليه وسلّم، مبتدئًا بالعلم والمعرفة لمحاربة الجهل، وإعمال العقل المفكِّر المؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر لمحاربة الاستخفاف بالإنسان وبالنفس البشريّة التي كرّم الله.

 كما أُسند ذلك كلّه بمعجزات إلهيّة متعددة الأوجه والأشكال، ظاهرة للعيان لأبناء المجتمع، تتناقلها الألسن وتنتشر بين الأمم والشعوب المحيطة. وسنتناول، فيما يأتي، معجزة الإسراء والمعراج كواحدة من المعجزات الإلهيّة التي خصّ بها الله سبحانه وتعالى نبيّه محمدًا، صلى الله عليه وسلّم، والتركيز على التحول التاريخيّ المفصليّ الذي نجم عن هذه الحادثة-المعجزة.      

الإسراء والمعراج: معجزة إلهيّة

كانت معجزة الإسراء والمعراج واحدة من تلك المعجزات، يقول فيها الحق جلّ وعلا في محكم كتابه العزيز: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (الإسراء: 1).

وقد ورد في تفسير ابن كثير لهذه الآية الكريمة " يُمَجِّدُ تَعَالَى نَفْسَهُ، وَيُعَظِّمُ شَأْنَهُ، لِقُدْرَتِهِ عَلَى مَا لَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ أَحَدٌ سِوَاهُ، فَلَا إِلَهَ غَيْرُهُ {الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ} يَعْنِي مُحَمَّدًا، صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ {لَيْلا} أَيْ فِي جُنْحِ اللَّيْلِ {مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} وَهُوَ مَسْجِدُ مَكَّةَ {إِلَى الْمَسْجِدِ الأقْصَى} وَهُوَ بَيْتُ الْمَقْدِسِ الَّذِي هُوَ إِيلِيَاءُ، مَعْدِنُ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ لَدُنْ إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ؛ وَلِهَذَا جُمِعُوا لَهُ هُنَالِكَ كُلُّهُمْ، فَأمّهم فِي مَحِلّتهم، وَدَارِهِمْ، فَدَلَّ عَلَى أَنَّهُ هُوَ الْإِمَامُ الْأَعْظَمُ، وَالرَّئِيسُ الْمُقَدَّمُ، صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ"[2].

يتّضح من هذه الآية الكريمة أن حادثة الإسراء والمعراج ليست من فعل البشر، وبالتالي فهي معجزة كبرى إلهيّة خصّ بها الخالق عزّ وجل محمّدًا، صلى الله عليه وسلّم، برحلة عظمى، فطوى له الزمان والمكان، فبلغ أعلى مرتبة من القرب والمنزلة([3]). فجعله، وهو خاتم النبييّن، إمامهم ورئيسهم المقدّم.

0 تصويتات
بواسطة (3.7مليون نقاط)
خطبة جمعة بعنوان الإسراء والمعراج: إعجازٌ إلهيّ.جمعة مكتوبة بالتشكيل قابلة للنسخ

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى موقع مدينة العلم، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...