تحليل قصيدة غريب على الخليج وفق المنهج النفسي
تحضير نص غريب الخليج :
وفقكم الله الى مايحب ويرضى واهلا وسهلا بكم اعزائي طلاب وطالبات العلم في موقعكم الأول التعليمي موقع مدينة الـعـلـم madeilm النموذجي الذي يقدم افضل المعلومات النموذجية والاجابة الصحيحة للسؤال التالي:
تحليل قصيدة غريب على الخليج وفق المنهج النفسي
استخدم الشاعر الرمز والتراكيب غير المباشرة للتعبير عن تذمّره من أوضاع بلاده الاجتماعية والاقتصادية، إذ صوّر الحالة النفسية الاغترابية التي يُعاني منها إثر غربته عن بلاده.
تحليل المقطع الاول والثاني والثالث والرابع والخامس:
حيث بدأ القصيدة بالتعبير عما يجول في صدره من حزن وكآبة وألم بهدف التخفيف من هذه المشاعر، فبدأ بذكر ما يدلّ على الدمار ووقت اشتداد الحرّ حتى يصل إلى الذروة باستخدام لفظ الريح والهجيرة، وأتبعه بما يدل على الخوف ومحاولة الهروب باستخدام الفعل يلهث، ليشبّه حالته بصورة المرض أو الكابوس، وسبب ذلك هو غربته عن وطنه؛ فقد أصبح الشاعر في وحدة قاتلة وحيرة عارمة مما يعانية من الحب.
يبدأ الشاعر في هذه المقطوعة باستحضار صورة الطفولة التي تذكره بالوطن وتربطه به، فيحاول بذلك أن يحفز نفسه ويدفعها للخروج من سيطرة الغربة والألم، وقد ربط ذلك بالحنين إلى الأم الرؤوم، فحياته دون الوطن والأم ظلام دامس، والشوق لأحدهما يعني الشوق للآخر، فحنان أمه الصافي يتجسد في صفاء الرؤيا لا الأحلام، لكنه في الوقت نفسه كصورة النخيل
كما ان الشاعر ينقل في هذه الابيات بعض صور التراث الشعبي، إذ يُشير إلى صورة العجوز ووشوشاتها عن حزام العاشق وقصته مع محبوبته عفراء الجميلة، وقد أقحم الشاعر هذه القصة لأنه يعاني من أزمة عاطفية تتمثل بابتعاد محبوبته عنه وزواجها، فيحاول الهروب من الواقع المرير وتذكر الماضي واللحظات السعيدة فيه، إذ يُخاطب زهراء عن الماضي وذكرياته بنوره الوهاج،
ينثر الشاعر في هذه الابيات في المقطوعه الثالثة ما تجمع في صدره من حُزن وألم من خلال طرح مجموعة من الأسئلة الاستنكارية، فيتعجب من الدورة التي سيرت حياته من مكان وزمان إلى مكان وزمان آخرين، وقد اختطلت المشاعر لديه في الحنين إلى الوطن وإلى المحبوبة، كما يرى أنّ المساء والليل قد أطبقا فلا توجد رؤية، لكنه في الوقت نفسه يرى في داخله عراق النور وعراق الروح، والأمر ذاته بالنسبة للمحبوبة،
حيث يبدأ الشاعر في هذا المقطع بالتمني الذي ينمّ عن نفسية قلقة ومضطربة، فلقاؤه العراق لن يكتمل إلا بالذهاب إليه، ولا يملك في الغربة سوى ذكرى العراق والشوق إليه، وهو في حالة اختناق يتمنى لو أنه يخرج منها كخروج الغريق إلى الهواء وخروج الجنين إلى النور، فهو يرى نفسه غريبًا على أرض الغربة، وفي نهاية هذه المقطوعة يثور الشاعر من جديد من خلال السؤال عمّن يخون وطنه بهدف التخلص من تمنّيه الذي لا يُجدي نفعًا في الرجوع إلى الوطن،