0 تصويتات
في تصنيف إسلامية بواسطة (3.7مليون نقاط)

خطب جمعة جاهزة ومكتوبة بعنوان الصدق مع الله مع الدعاء 

خطبة جمعة مشكلة مكتوبة 

خطبتي الجمعة مكتوبة قابلة للنسخ. جاهزة للطباعه

خطب جمعة جاهزة ومكتوبة بعنوان الصدق مع الله مع الدعاء 

خطبته الجمعه بعنوان الصدق مع الله 

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا ، وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، صَلَّى اَللَّهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ ، أُمًّا بَعْد مَعَاشِرِ اَلْمُؤْمِنِينَ عِبَادُ اَللَّهِ ، أنّ من مقامات الدِّين العظيمة ، ومنازل السالكين العالية الرفيعة ، الصِّدق مع الله تبارك وتعالى في الأقوال والأعمال والأحوال ، امثتالا لقوله جل وعلا ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِين﴾ وقد جاء في القرآن الكريم يا عباد الله ، آي كثيرة في الحث على الصدق مع الله جلّ وعلا ، والترغيب فيه ، وبيان ما أعده الله جل وعلا للصادقين ، من النزل الكريم والثواب العظيم ، والأجر الجزيل في الدنيا والآخرة ﴿لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً﴾﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً﴾﴿وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ﴾﴿إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ﴾إلى قوله جل وعلا ﴿أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً﴾والآيات في هذا المعنى كثيرة ، والصِّدق يا عباد الله ، لابد فيه من العبد من تحر له ، و مجاهدة للنفس على القيام به ، تحريّاً وترويضاً للنفس ، وتليينا لها لتتطبَّع بالصِّدق وتتحلَّى به ، قال r ﴿إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِى إِلَى الْبِرِّ ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِى إِلَى الْجَنَّةِ ، وَلا يزال الرجل يصدق ويتحر الصدق حتي يكتب عند الله صديقاً﴾ متفق عليه ، مَعَاشِرِ اَلْمُؤْمِنِينَ عِبَادُ اَللَّهِ ، والصِّدق خلة كريمة ، وصفة عظيمة ، وفريضة واجبة ، يجب أن تكون مع المسلم في كلّ أوقاته ، وجميع أحايينه ، وفي كلّ طاعاته ، وفي جميع معاملاته ، الصِّدق يا عباد الله ، فرض دائم يجب أن يستصحبه المسلم ، في كل قول وفعل وحال ، قال بعض السلف ﴿من لم يؤدِ الفرض الدّائم ، لم يقبل الله منه الفرض المؤقت﴾ قيل ﴿وما الفرض الدّائم ؟ قال الصدق مع الله﴾ مَعَاشِرِ اَلْمُؤْمِنِينَ عِبَادُ اَللَّهِ ، الصّدق مع الله تبارك و تعالى ، ليست كلمة يدعيها المرء بلسانه ، أو أمراً يدّعي لنفسه التزين والتّحلي به ، وإنّما الصّدق مع الله حقيقةٌ تقوم بقلب المؤمن تظهر على أعماله وأقواله ، قال الحسن البصري رحمه الله﴿ليس الإيمان بالتمني و لا بالتحلي ، ولكن الإيمان ما وقر في القلب و صدقته الأعمال﴾ الصدق مع الله يا عِبَادُ اَللَّهِ ، أمر قائم بعبد الله المؤمن ، في قلبه صلاحاً بالإيمان بالله جلّ وعلا ، وبكل ما أمر سبحانه وتعالى عباده بالإيمان به ، وصلاحاً في الظاهر بالأعمال الصالحة ، والطاعات الزاكية ، وأنواع القربات التي يتقرب بها الصّادقون إلى الله ، مَعَاشِرِ اَلْمُؤْمِنِينَ عِبَادُ اَللَّهِ ، وفي هذا المقام العظيم ، مقام الصّدق مع الله جلّ وعلا ، فقد ذكر الله سبحانه في كتابه مدخل الصدق ومخرجه ، وذكر جلّ وعلا لسان الصّدق ، وذكر جلّ وعلا مقعد الصّدق ، ومقام الصّدق ، وقدم الصّدق ، كل ذلك ذكره الله جل وعلا في كتابه ، فذكر سبحانه دعاء نبينا الكريم r ﴿وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَاناً نَّصِيراً﴾ وذكر دعاء خليله إبراهيم عليه السلام ﴿وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ﴾ وذكر جلّ وعلا بشارته لعباده للمؤمنين﴿وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُواْ أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ﴾ وذكر جل وعلا مقعد الصدق في قوله ﴿إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ ، فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ﴾ وفي هذه المواضع الخمس ، لذكر الصدق بهذه الأوصاف ، مدخل الصدق ومخرجه ، ولسان الصدق ومقعد الصدق ، وقدم الصدق ، هذه الأمور الخمسة كلّها فيها بيان ، وحديث وافٍ ، عن حقيقة الصدق في المؤمن ، وعن ما يؤول إليه حال الصادقين ، من عظيم الثواب وجميل المآب ، أمّا مدخل الصّدق ومخرجه با عباد الله ، فأن يكون العبد في دخوله وخروجه ، وذهابه ورواحه ، صادق مع الله تبارك وتعالى ، يخرج ويدخل مستعيناً بالله ، طالباً رضا الله متبعاً شرع الله جلّ وعلا ، وأمّا لسان الصدق فهو أثر مبارك ، ونتيجة عظيمة ينالها الصادقون في الدينا ، بأن ينشر الله جل وعلا لهم ذكراً حسناً في لسان العالمين ، وأمّا قدم الصّدق يا عباد الله ، فهو ثواب الله والمنزلة العالية ، التي ينالها الصادقون ، لقاء ما قدّموه في حياتهم الدنيا ، من صدق مع الله جل وعلا، وعمل بطاعته ورضاه ، وأمّا مقعد الصّدق فأكرم به من مقعد ، نسأل الله عز وجل أن يبؤنا إياه أجمعين ،فهو دخول جنات النعيم ، كما قال سبحانه ﴿إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ ، فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ﴾ بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم ، أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي و لكم ، فاستغفروه إنّه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية

الحمدُ للهِ على إحسانِهِ ، والشُّكْرُ له على توفيقِهِ وامتنانِهِ ، وأشهدُ ألّا إلهَ إلّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ ، وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عبدُهُ ورسُولُهُ ، الدَّاعِي إلَى رضوانِه ، صلى اللهُ وسلم عليهِ ، وعلى آلِهِ وأصحابِهِ وأتباعِهِ ، وسلَّمَ تسليمًا كثيرًا ، أُمًّا بَعْد مَعَاشِرِ اَلْمُؤْمِنِينَ عِبَادُ اَللَّهِ ، الصدق طمأنينة ، والكذب ريبة ، الصادق في حياته الدنيا لا يزال مرتاح النفس ، طيب البال ، منشرح الخاطر ، منتقل من خير إلى خير ، والكاذب عياذاً بالله ، لا تزال نفسه منقبضة ، وأموره متعسرة ، وحياته نكده ، متنقل من شر إلى شر ، الصّدق يعقب العواقب الحميدة في الدنيا والآخرة ، والكذب يجر على صاحبه الردى في الدنيا والآخرة ، الصادق يا عباد الله ، له عند الله المقامة العلية ، وعند الناس الذكر الحسن ، والكاذب ليس له في الآخرة إلا الخسران ، وليس له بين الناس إلا الذّكر السيئ ، مَعَاشِرِ اَلْمُؤْمِنِينَ عِبَادُ اَللَّهِ ، الصّدق حلية للمؤمن ، وزينة له وجمال ، يتقلب في الصدق في كل أقواله ، وجميع أعماله ، وجميع أحواله ، فهو في صدق ، يتقلب من خير إلى خير، ومن رفعة إلى رفعة ، ومن علو إلى علو ، إلى أن يلقى الله جلّ وعلا ، على خير حال وفي أكمل مآل ، ولهذا حريٌّ بالمؤمن أن يكون متحريّاً للصدق ، دائماً وأبداً مع الله تبارك وتعالى وذلك بتحقيق الإيمان وتتميم الإسلام ، وأن يكون متحريّاً للصّدق مع عباد الله فلا يكون كاذباً خائناً غاشّاً ، مخادعاً مُختالاً إلى غير ذلك ، من الصفات الذّميمة البغيضة ، اللهم آت نفوسنا تقواها ، زكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها يا رب العالمين ، اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات ، اللهم إنا نسألك حبك ، وحب من يحبك وحبَّ ، كل عمل يقربنا إلى حبك ، اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة ، وفي الآخرة حسنة ، وقنا عذاب النار ، وصلى الله وسلم وبارك وأنعم ، على نبينا محمد ، وعلى آله وأصحابه أجمعين

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (3.7مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
خطب جمعة جاهزة ومكتوبة بعنوان الصدق مع الله مع الدعاء

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى موقع مدينة العلم، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...