0 تصويتات
في تصنيف ثقافه بواسطة (3.7مليون نقاط)

تاريخ ركن الدين بيبرس البندقداري الصالحي النجمي وقصة موت قطز والتآمر عليه

                658 - 676هـ/1260 ـ 1277م

اعزائي الزوار الكرام حياكم الله من أعماق قلوبنا من هنا من منبر موقع مدينة العلم madeilm سوف نقدم لكم ماكتب وعرض في كتب التاريخ عن الآتي :

تاريخ ركن الدين بيبرس البندقداري الصالحي النجمي وقصة موت قطز والتآمر عليه

تكون الإجابة الصحيحة كالتالي /

كان من الطبيعي أن تؤول السلطة، بعد مقتل قطز، إلى قاتله الأمير بيبرس البندقداري الذي أضحى أقـوى الأمراء البحرية من ناحية، فضلا عن مواقفه الشجاعة في مواجهة المغول من ناحية أخرى .

ومن الأمور المألوفة في العصر المملوكي أن يحل القاتل محل القتيل في سدة الحكم ما دام قد أظهر الشجاعة والتفوق على زملائه الأمراء، لكن هذه الظاهرة لم تطبق بالضرورة في مختلف عهود الحكام المماليك(*23) كما سنرى في فصول قادمة .

وقد اتفق الأمراء الذين اشتركوا في قتل قطز على سلطنة 

بيبرس فلما اتجهوا إلى الدهليز السلطاني 

  قابلهم الأتابك الأمير أقطاي المستعرب ، فأخبروه بما فعلوا، وعندئذ سألهم: « من قتله منكم ؟ ».

 فقال بيبرس : «أنا قتلته». فرد عليه : «یا خوند(، اجلس في مرتبة السلطنة مكانه، فجلس» 

 ثم بايعه، وتبعه سائر الأمراء والجند، وهو كان لا يزال بالصالحية، وحلفوا له جميعاً أن لا يخونوا ولا يثبوا عليه.

ويذكر ابن إياس، أنه لما قتل قطز، انطلق الأمراء الذين اشتركوا في اغتياله ، وهم شاهرون سيوفهم، إلى أن وصلوا إلى الدهليز السلطاني بالصالحية، «فجلس الأمير بيبرس على مرتبة السلطان قطز، وأخذ المملكة باليد».

ومهما يكن من أمر، فقد فرض بيبرس نفسه على الساحة السياسية وتربع.على سدة الحكم، فاضطر الأمراء إلى مبايعته والاعتراف بسلطنته، خشية سطوته، ولم تبرز في وجهه أية معارضة من جانبهم .

ولما كان تثبيت الحاكم الجديد لا يتم إلا بدخول السلطان المبايع له، إلى القلعة لإجراء مراسم التنصيب، فقد توجه بيبرس إلى القاهرة، ووصلها ليلة الاثنين (التاسع عشر من شهر ذي القعدة عام 658 هـ/ شهر تشرين الأول عام 1260م)،

فاستقبله الأمير عز الدين أيدمر على مدخلها، فدخلها وجلس على سدة السلطنة وتلقب بـ «الملك القاهر» .

وكانت القاهرة قد تزينت، واستعد سكانها لاستقبال المظفر قطز الذي يمثل رمز المقاومة ضد المغول، فإذا بالمنادي يطوف في شوارعها وهو يصيح : «ترحموا على الملك المظفر، وادعوا لسلطانكم الملك القاهر ركن الدين بيبرس»، 

فأصاب الناس غم شديد عندما سمعوا الخبر، لأن بشرى الانتصار على المغول جاءتهم مقرونة باسم الملك المظفر قطز، بالإضافة إلى أنهم لم ينسوا ظلم البحرية وعسفهم من قبل، فخشوا من عودتهم إلى السلطة» .

وكان من بين من حضر مراسم التنصيب الصاحب الوزير زين الدين يعقوب ابن الزبير، فأشار على بيبرس أن يغير اللقب، لأنه ما تلقب به أحد فأفلح .

استجاب بيبرس لنصيحته فأبدله بلقب «الملك الظاهر»، وأمر المنادي بأن يطوف في شوارع القاهرة ويدعو للملك الظاهر .

اتصف بيبرس بالحزم، وعلو الهمة، والبأس الشديد، وبعد النظر، وحسن التدبير، واجتمعت فيه صفات العدل والفروسية والإقدام. فلم يكد يستقر في الحكم حتى اتخذ عدة إجراءات تنفيذية بهدف تثبيت أقدامه في السلطة، وتحصين الدولة الناشئة، وإعطائها صفة الاستمرارية، منها :

▪︎التقرب من الخاصة والعامة فبعد توليه السلطة، أخذ بیبرس يتقرب من الخاصة والعامة، ليستقطب الأمراء

وليلتف الناس حوله ويدعموا حكمه. فأقدم أولاً على توزيع المناصب على الأمراء الذين يثق بهم .

فعين الأمير فارس الدين أقطاي المستعرب أتابكاً للعسكر، والأمير لاجين دواداراً كبيراً ، وبلبان الرشيدي دواداراً ثانياً، والأمير بهاء الدين يعقوب الشهرزوري أمير آخور كبير ، والأمير أيبك الأفرم أمير جاندار"، . ، وغيرهم من الأمراء الـذيـن سـانـدوه في حركته الانقلابية. 

وبذلك يكون قد أرضى الأمراء واستقطبهم وحال بينهم وبين تدبير المؤامرات . وسانده هؤلاء في إدارة شؤون الدولة، فكانوا خير معين، وقد شكل ذلك عاملا من عوامل استقرار الدولةالداخلي

▪︎ وأقدم : بيبرس على تخفيف الضرائب عن السكان؛ فألغى ما كان قد أحدثه المظفر قطز من ضرائب بحجة محاربة المغول.

▪︎ كما عفا عن السجناء السياسيين وأفرج عنهم، وكان من بينهم الملك المنصور نور الدين علي وأمه وأخوه، إلا أنه

نفاهم إلى بلاد البيزنطيين. 

 

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (3.7مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
تاريخ ركن الدين بيبرس البندقداري الصالحي النجمي وقصة موت قطز والتآمر عليه

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى موقع مدينة العلم، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...