0 تصويتات
بواسطة (3.7مليون نقاط)

ما بين صلاح الدين .. والظاهر بيبرس 

معلومات وحقائق عن تاريخ صلاح الدين والظاهر بيبرس

اعزائي الزوار الكرام حياكم الله من أعماق قلوبنا من هنا من منبر موقع مدينة العلم madeilm سوف نقدم لكم ماكتب وعرض في كتب التاريخ عن الآتي :

معلومات وحقائق عن تاريخ صلاح الدين والظاهر بيبرس

الظاهر بيبرس و صلاح الدين من أكثر الشخصيات الإسلامية اختلافا في الطباع و التعامل و الطرح في السياسة و العسكرية ..

 فهذا بيبرس العظيم الذي ظلمناه بسبب مقت و كراهية و بغض المستشرقين والمؤرخين الغربيين له.. 

هذا الرجل - رغم أنه كان مملوكا - فقد استطاع بقوته و قسوته و مهارته أن يتربع علي عرش مصر ، راسما لها أكبر حدود و مساحة لها في تاريخها ، و جعل منها أعظم و أقوى دولة في زمانه ، لدرجة أن سفارات أوروبا لم تنقطع عن مصر طيلة 17 عام ، هي مدة حكمه ، خوفا و هلعا من جبروته وتقلبات مزاجه ..

صلاح الدين كان بطلا مثابرا مغوارا ، و كان رأس ماله هو حلمه ، و إرادة لن تجد لها مثيلا رغم أنه لم يكن في درجة "نور الدين" سياسيا ، أو "عماد الدين" عسكريا..

كان صلاح الدين شخصية فذة على المستوى الأخلاقي و السياسي و العسكري ، و كان ذا مشاعر جياشة و طيبة قلب و حب للجميع ، و كان يحنو علي كل من يطلب منه المساعدة ، و كان قلبه عبارة عن مزيج من رحمة و شفقة و بطولة و شجاعة مفرطة و حب للدين والجهاد ، ولم نره بصورة الرجل القاسي إلا في مواضع قليلة ، مثل قتل اللعين "أرناط" ، و لهذا أحبه الأعداء ، فهو مثال للفارس المسلم الشهم القوي الحنون الذي لا يخضب سيفه بالدم إلا في معركة أو مبارزة ..

أما الظاهر بيبرس ، فهو أحد نوادر الزمان ، فهذا الرجل الشرس العنيف الذي كان يحارب في أربع جبهات في وقت واحد ، و كان لا يبحث عن نصر أو تحرير في معاركه ، بل كان يبغي الكسر و الفناء و الإذلال لكل عدو كافر ، فهو الرجل الذي ذهب لأرمينيا في أقصي الشمال و نحر جيشهم في النهار ، و في الليل حرق مملكتهم و أسر امبراطورهم وجعل ليلهم نهار بحرق عاصمتهم "سيس" و الصلاة في كنيستهم المقدسة و تحويلها إلى مسجد ، كل هذا لاعتدائهم علي مزارعين أتراك مسالمين ..

كان لا يقاتل التتار بهدف اجلائهم عن ديار الإسلام ، بل من أجل إفنائهم من دار الحياة و استئصال أرواحهم ، و كذلك كان مع الصليبيين ، فقد قام بارتكاب مذبحة بعد فتحه لمملكة "عكا" ، و كان تأويله الفقهي أن كل من احتل أرض الإسلام سواء كان محاربا أو مواطنا فهو حلال الدم ، فقام بذبح عشرات الآلاف من فرسانهم و رجالهم و كل من كان له القدرة علي حمل السيف سواء حارب أم لا ، و لهذا ينعته المؤرخون بالسفاح الدموي لما فعله بهم ، فقد ظنوا أن كل قادة المسلمين "صلاح الدين" في تسامحه و طيبته ، و لكنهم وجدوا جبارا قاسيا في حروبه و تطهيره لكل الأراضي الإسلامية من دنسهم ، لدرجة أنهم لم يتبق لهم سوي شريط "صور" الذي أفناه قلاوون من بعده..

إن بيبرس كان رجلا لا يعرف قلبه الرحمة أو المعاهدات أو الصلح مثل صلاح الدين ، بل كان يريد الفناء لكل أعدائه الكفار ، و بهذا انتصر في كل معاركه ، و هو نفسه من كان يأخذ بيد المومسات بعد إعلانهم التوبة ويقول هذه ابنتي ، من يصاهرني و يزوجها للأتقى و الأفضل من شباب مصر ، و كان عصره أمان و نعمة و خير ، و كان يبغض الشيعة برغم تصوفه و قضى على فتنة السيد البدوي ، وحاصره بمراقبة ابن دقيق العيد مفتي الديار ، وطهر القاهرة من دنس الشيعة وقتل دعاتهم ..

لقد كان الرجلان نموذجين مختلفين تماما ، ولكن بإخلاصهم للإسلام انتصروا ، وخلد الله ذكرهم رغم تناقضهم الشديد ، فصلاح الدين كان بطلا يتمني الجميع لقاءه و النظر في وجهه الطيب الغامض ومصافحته وتقبيل رأسه ، و بيبرس هو الحاكم الذي يخشاه الجميع ، ولكنهم يطربون لجهاده وبطولاته و يأنفون من قسوته مع خصومه و أعدائه وإن كان الكل يشعر برضى ناحيته لقوته و سيطرته و مهابته التي تقع في قلب أعداءه ..

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (3.7مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
ما بين صلاح الدين .. والظاهر بيبرس

الظاهر بيبرس و صلاح الدين من أكثر الشخصيات الإسلامية اختلافا في الطباع و التعامل و الطرح في السياسة و العسكرية ..

 فهذا بيبرس العظيم الذي ظلمناه بسبب مقت و كراهية و بغض المستشرقين والمؤرخين الغربيين له..

هذا الرجل - رغم أنه كان مملوكا - فقد استطاع بقوته و قسوته و مهارته أن يتربع علي عرش مصر ، راسما لها أكبر حدود و مساحة لها في تاريخها ، و جعل منها أعظم و أقوى دولة في زمانه ، لدرجة أن سفارات أوروبا لم تنقطع عن مصر طيلة 17 عام ، هي مدة حكمه ، خوفا و هلعا من جبروته وتقلبات مزاجه ..

صلاح الدين كان بطلا مثابرا مغوارا ، و كان رأس ماله هو حلمه ، و إرادة لن تجد لها مثيلا رغم أنه لم يكن في درجة "نور الدين" سياسيا ، أو "عماد الدين" عسكريا..

كان صلاح الدين شخصية فذة على المستوى الأخلاقي و السياسي و العسكري ، و كان ذا مشاعر جياشة و طيبة قلب و حب للجميع ، و كان يحنو علي كل من يطلب منه المساعدة ، و كان قلبه عبارة عن مزيج من رحمة و شفقة و بطولة و شجاعة مفرطة و حب للدين والجهاد ، ولم نره بصورة الرجل القاسي إلا في مواضع قليلة ، مثل قتل اللعين "أرناط" ، و لهذا أحبه الأعداء ، فهو مثال للفارس المسلم الشهم القوي الحنون الذي لا يخضب سيفه بالدم إلا في معركة أو مبارزة ..

أما الظاهر بيبرس ، فهو أحد نوادر الزمان ، فهذا الرجل الشرس العنيف الذي كان يحارب في أربع جبهات في وقت واحد ، و كان لا يبحث عن نصر أو تحرير في معاركه ، بل كان يبغي الكسر و الفناء و الإذلال لكل عدو كافر ، فهو الرجل الذي ذهب لأرمينيا في أقصي الشمال و نحر جيشهم في النهار ، و في الليل حرق مملكتهم و أسر امبراطورهم وجعل ليلهم نهار بحرق عاصمتهم "سيس" و الصلاة في كنيستهم المقدسة و تحويلها إلى مسجد ، كل هذا لاعتدائهم علي مزارعين أتراك مسالمين ..

كان لا يقاتل التتار بهدف اجلائهم عن ديار الإسلام ، بل من أجل إفنائهم من دار الحياة و استئصال أرواحهم ، و كذلك كان مع الصليبيين ، فقد قام بارتكاب مذبحة بعد فتحه لمملكة "عكا" ، و كان تأويله الفقهي أن كل من احتل أرض الإسلام سواء كان محاربا أو مواطنا فهو حلال الدم ، فقام بذبح عشرات الآلاف من فرسانهم و رجالهم و كل من كان له القدرة علي حمل السيف سواء حارب أم لا ، و لهذا ينعته المؤرخون بالسفاح الدموي لما فعله بهم ، فقد ظنوا أن كل قادة المسلمين "صلاح الدين" في تسامحه و طيبته ، و لكنهم وجدوا جبارا قاسيا في حروبه و تطهيره لكل الأراضي الإسلامية من دنسهم ، لدرجة أنهم لم يتبق لهم سوي شريط "صور" الذي أفناه قلاوون من بعده..

إن بيبرس كان رجلا لا يعرف قلبه الرحمة أو المعاهدات أو الصلح مثل صلاح الدين ، بل كان يريد الفناء لكل أعدائه الكفار ، و بهذا انتصر في كل معاركه ، و هو نفسه من كان يأخذ بيد المومسات بعد إعلانهم التوبة ويقول هذه ابنتي ، من يصاهرني و يزوجها للأتقى و الأفضل من شباب مصر ، و كان عصره أمان و نعمة و خير ، و كان يبغض الشيعة برغم تصوفه و قضى على فتنة السيد البدوي ، وحاصره بمراقبة ابن دقيق العيد مفتي الديار ، وطهر القاهرة من دنس الشيعة وقتل دعاتهم ..

لقد كان الرجلان نموذجين مختلفين تماما ، ولكن بإخلاصهم للإسلام انتصروا ، وخلد الله ذكرهم رغم تناقضهم الشديد ، فصلاح الدين كان بطلا يتمني الجميع لقاءه و النظر في وجهه الطيب الغامض ومصافحته وتقبيل رأسه ، و بيبرس هو الحاكم الذي يخشاه الجميع ، ولكنهم يطربون لجهاده وبطولاته و يأنفون من قسوته مع خصومه و أعدائه وإن كان الكل يشعر برضى ناحيته لقوته و سيطرته و مهابته التي تقع في قلب أعداءه ..

#منقول

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى موقع مدينة العلم، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...