أروع خطب الجمعة المذاعة والموزعة بعنوان الغفلة في حياة الناس
أروع خطب الجمعة المذاعة والموزعة بعنوان الغفلة في حياة الناس
تكون الإجابة الصحيحة كالتالي /
خطبة الجمعة القادمة 13 صفر 1444هـ إن شاء الله بعنــــوان:((الغفلة في حياة الناس))
- داء معنوي يصاب به الناس، فلا يروق لهم سماع الموعظة، ولا التفكر في الموت أو الآخرة، والمشكل في هذا الداء أن المصابين به لا يشعرون به، بل ويظنون أنهم في حال حسنة.هذا الداء, يسمي الغفلـــــة
معني الغفلة
لغــــــــــة: السّهو عن الشّيء.
اصطلاحا: فقد الشّعور بما حقّه أن يشعر به وقيل:متابعة النّفس فيما تشتهيه.
أيها الأحبة! إن طائفة من إخواننا المسلمين لا يحبون الحديث عن الغفلة والخوف والنار وسوء الخاتمة وعاقبة الذنوب والموت والقيامة وأهوال و يقولون: هذا شيخ متشائم! وليس عنده تفاؤل! وذلك أمر خطير.
أكثرالناس في غفلة:
- وحينما نتحدث عن الغفلة لا نخاطب أقواماً خارج المساجد فقط، أو بعيدين عن حلق الذكر ورياض الجنة، بل نخاطب أنفسنا الغافلة,لعلنا أن نعالج أنفسنا قبل أن نعالج غيرنا،
خطورة الغفلة
- حجبت الكثير عن التفكر والتدبير في الآخرة، والحساب قريب:{اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ"الأنبياء:1
- الغفلة، قرينة التكذيب بآيات الله تعالى:{..وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ}
- الغفلة خسارة عظيمة, فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال صلى الله عليه وسلم: (نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ) رواه البخاري.
أهم الأمور التي نغفل عنها:
يقول تعالى:" لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ"
1- غفلة الإنسان عن نفسه وذنوبه
قال الله تعالى: {وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ} [الحشر:19]
الغافل عن نفسه، والغافل عن ذنوبه ، لا يبالي أأصبح مطيعاً أم عاصياً، أمضى ومشى إلى طاعة الله أم إلى معصيته، إلى حلقة ذكر أم إلى جلسة لهو، إلى مجلس عبادة أم إلى مجلس فسق وباطل، إلى مجلس حلال أم إلى مجلس حرام،
عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: إنَّ المُؤمِنَ يَرى ذُنُوبَه كأنَّه قاعِدٌ تحتَ جَبَلٍ يَخاف أنْ يَقع عَلَيهِ، وإنَّ الفاجرَ يَرى ذُنُوبَهُ كَذُبابٍ مرَّ على أنْفِه، فقال بهِ هكذا أي: نحاه بيده، " متفق عليه وقال صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ، مَا يَتَبَيَّنُ مَا فِيهَا، يَهْوِي بِهَا فِي النَّارِ، أَبْعَدَ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ) رواه البخاري ومسلم.
مظاهر الغفلة عن النفس:
- التلفاز يعرض ألوان الفساد في البيوت وينكر الكثيرون أنهم في غفلة،
- الغناء واللهو ينعق في دور كثير من المسلمين ليل نهار وينكرون أنهم في غفلة،
- أولادهم في حالة يرثى لها.سوء التربية وسوء الأخلاق وينكرون أنهم في غفلة،
- نساء وبنات متبرجات متعطرات في الأسواق وينكرن أنهن في غفلة،
إن لم تكن هذه هي الغفلة، وإن لم تكن المعصية هي الغفلة فما هي الغفلة إذن؟
2- الغفلة عن ذكر الله
- إن كثيراً منا وإن عد نفسه من الأخيار والصالحين لا يذكر الله عز وجل في غالب أحيانه، وإنما نصيب الذكر من أوقاته،قليل{ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [المنافقون:9]
- وخاصة في المجالس عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا اللهَ إِلَّا كَانَتْ عَلَيْهِمْ تِرَةً، وَمَا مَشَى قَوْمٌ مَمْشًى لَمْ يَذْكُرُوا اللهَ إِلَّا كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً)البيهقي ..أي تبعةً وحسرةً وندامةً يوم القيامة.
4- الغفلة عن الموت
الموت حق لا يمتري فيه أحد، ولكن كما قال علي بن أبي طالب قال: (الموت يقينٌ لا شك فيه، وشكٌ لا يقين فيه، قالوا: كيف يا أبا الحسن؟ قال: يقينٌ لا شك فيه؛ فكل الناس تعرف أنها ستموت، ولكنهم يعملون عمل الذي لا يموت)، فواقعهم يقول: إن الموت لا يأتي، مع أنه آتٍ لا ريب فيه،
5- الغفلة عن الآخرة
الناس أعرضوا عن تذكر الآخرة، و عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ سمعت الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: { كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ أَلَا فَزُورُوهَا، فَإِنَّهُ يُرِقُّ الْقَلْبَ، وَتُدْمِعُ الْعَيْنَ، وَتُذَكِّرُ الْآخِرَةَ، وَلَا تَقُولُوا هُجْرًا } الحاكم في مستدركه
إن كل ما نرى في هذه الحياة الدنيا مما يتقاتل عليه الناس، ويبغي بعضهم على بعض بسببه، وما يشغلهم عن ذكر الله من أراضٍ أو دور أو عقار ما هو إلا عارية عندهم ينتقل من بعضهم إلى بعض، وكلما انتقل إلى شخص قال: هذا بيتي هذه أرضي هذا ملكي، ولكن المشكلة هي الغفلة عن الآخرة بالكلية وأن نتعلق بهذه الدنيا، ورحم الله من قال:
لو كانت الدنيا تدوم لآهلها لكان رســـــــول الله حيا وباقيا
ولكنها تفني ويفني نعيمها وتبقي الخطايا والذنوب كما هيا
6- الغفلة عن النعمة
أكثر ما يكون الإنسان غفلة عن نعم الله حين يكون مغموراً بتلك النعم لا يُعرف فضل النعمة إلا بعد زوالها، ولا فضل العالم إلا بعد فقده، ولا موت المصلح إلا بعد موت أقرانه، ولا قيمة العظيم إلا بعد قرون من تفقد المجتمع له.
متي يتنبه الغافلون؟
ينتبهون في موقفين:
الموقف الأول:عند ساعة الاحتضار، عند هجوم المنية، إذا بلغت المنية منه مبلغها
فيقول أحدهم: {رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ} [المنافقون:10] ولم لم تتصدق يوم كنت تدعى إلى الصدقة وكنت غنياً؟ ولم لم تتصدق وأنت تدعى إلى أداء الزكاة والأموال تملأ حسابات البنوك بأرصدتها؟ والجواب" وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [المنافقون:11]
والموقف الثاني هو موقف الآخرة: {وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ} [السجدة:12] إنا موقنون الآن! موقنون الآن بعد أن قامت القيامة! لا ينفع اليقين حينئذٍ، كنتم تؤمرون وتنهون وأمامكم فرصة للعمل وفرصة للكسب والسعي في طاعة الله عز وجل، هيهات هيهات انتهى زمن العمل وفات.
1- الجهل بالله تعالى:
وبأسمائه، وصفاته، وأفعاله، وبدينه؛ للأدلة الآتية:
- قال تعالى:{قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}
- قال الله تعالى: قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ}
2- كثرة المعاصي:
- قال الله عز وجل:{كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} وصفَهُم بالرانِ على قلوبِهِم، وهو صدأُ الذنوب الذي سوَّد قلوبَهُم، فلم يصلْ إليها بعدَ ذلك في الدنيا شيءٌ من معرفةِ اللًّهِ ولا منْ إجلالِهِ ومهابتِهِ وخشيتِهِ ومحبتِهِ، فكما حجبتْ قلوبُهم في الدنيا عن اللَّهِ حجبوا في الآخرةِ عن رؤيتِهِ،
3- اتباع الهوى:
- وقال عز وجل: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} ومتابعة الهوى كلها مذمومة، فإن كان ما هوته مُحرّماً أفضى بصاحبه إلى العقاب، وإن كان مباحاً بقي صاحبه في غم الحجاب وسوء الحساب، وأسْرِ نفسه وكدِّ طبعه. وفي الحديث عنه صلّى الله عليه وسلم: «ما عُبد تحت السماء أبغض إلى الله تعالى من هوي"
4- كثرة الكلام في غير ذكر الله تعالى:
لما رُوِيَ من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما يرفعه:" لَا تُكْثِرُوا الْكَلَامَ بِغَيْرِ ذِكْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَإِنَّ كَثْرَةَ الْكَلَامِ بِغَيْرِ ذِكْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ قَسْوَةُ الْقَلْبِ، وَإِنَّ أَبَعْدَ النَّاسِ مِنَ اللهِ الْقَلْبُ الْقَاسِي "
البيهقي :عَنْ مَالِكٍ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عِيسَى، عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ يَقُولُ:"لَا تُكْثِرُوا الْكَلَامَ بِغَيْرِ ذِكْرِ اللهِ فَتَقْسُو قُلُوبُكُمْ فَإِنَّ الْقَلْبَ الْقَاسِيَ بَعِيدٌ مِنَ اللهِ وَلَكِنْ لَا تَعْلَمُونَ، وَلَا تَنْظُرُوا فِي ذُنُوبِ النَّاسِ كَأَنَّكُمْ أَرْبَابٌ وَلَكِنِ انْظُرُوا فِيهَا كَأَنَّكُمْ عَبِيدٌ فَإِنَّمَا النَّاسُ رَجُلَانِ مُبْتَلًى وَمُعَافًى فَارْحَمُوا أَهْلَ الْبَلَاءِ وَاحْمَدُوا اللهَ عَلَى الْعَافِيَةِ"
5- طول الأمل
* هذا الذي ينزعج حينما تعظه وتخوفه من الغفلة التي هو واقع فيها، لو كان يعلم أن المنية ربما تأتيه، تصبحه أو تمسيه لاستعد لها، ولكنه في أمل طويل،قال تعالي:"يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (96) البقرة
- قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:" قَالَ عَلِيٌّ إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ اتِّبَاعُ الْهَوَى وَطُولُ الْأَمَلِ فَأَمَّا اتِّبَاعُ الْهَوَى فَيَصُدُّ عَنِ الْحَقِّ وَأَمَّا طُولُ الْأَمَلِ فَيُنْسِي الْآخِرَةَ أَلَا وَإِنَّ الدُّنْيَا ارْتَحَلَتْ مُدْبِرَةً وارتحلت الآخرة مقبلة، ولكل واحدة منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب، وغداً حساب ولا عمل"
6- فتنة النساء:
وفتنة النساء اليوم أصبحت أمراً خطيراً وتلونت،فليست فتنة المرأة في شيطانة تتسلط على رجل لتغريه، بل -أيضاً- في شياطين يتسلطون على النساء، ومنظمات عالمية لا يتسلطون على فرد أو على مجتمع بل يتسلطون على شعوب بأكملها لإفسادهم وتخريبهم عبر هذه القنوات، وأصبحت القنوات الفضائية تنافس أيها أكثر خلاعة وأيها أكثر مجوناً، وأيها أكثر سخافة وإسفافاً، وكسراً للحياء، وهدماً للفضيلة
فكم من عفيفة انقلبت فاجرة! وكم من طيبة انقلبت فاسدة! وكم من صالحة تحولت أحوالها وبكت بعد الدمع وقبله دماً؛ بسبب هذه الفتنة العظيمة التي أورثت فتنةً لا أول لها ولا آخر
3- الوسط المحيط سبب للغفلة
فلننظر هذا الوسط والمحيط والمجتمع الذي نخالط أصحابه ونتقلب فيه، كيف تريد السلامة من البلل وأنت ترمي بنفسك ذات اليمين وذات الشمال في المياه؟وتسميهم: الشلة، الحبايب، الأصحاب، الفرندز لا، اجعل قولك ونطقك بهم صحيحاً: هم أهل غفلة أم أهل طاعة، أم أهل عودة إلى الله سبحانه وتعالى؟
الخطبة الثانية
كيفية معرفة الغافل؟
- إن كانت تمر عليك الأيام والليالي لا تتحسر على فواتها لأنها مضت في غير طاعة أو لم تتزود منها كما ينبغي فاعلم أنك غافل، انظر الي قول ابن مسعود: "ما ندمتُ عَلى شيءٍ نَدَمِي عَلَى يَومٍ غَرَبَتْ شَمْسُه نَقَصَ فِيهِ أَجَلِيْ وِلَمْ يَزدَدَ فِيهِ عَمَلِيْ"
- انظر اهتمامك بوقتك، فانظر عنايتك بالوقت إن كنت تقتله سدى، تضيعه هباءً، لا تبالي بما أدبر وأقبل منه فأنت غافل مسكين،
-إن كنت لا تتألم على فوات الجماعة أو قيام الليل، أو فوات العبادة أو انقضاء مواسم مضاعفة الأجر دون أن يستفيد منها،فأنت من الغافلين
-أن كان يتحسرعلي الدنيا لِمَ لم يزرع في موسم الزراعة؟ لِمَ لم يقترض يوم أن كان البنك متاحاً؟ لِمَ لم يتوظف يوم أن كانت الوظيفة والفرصة سانحة؟ لِمَ لِمَ لِمَ؟ كل حسراته على فوات دنياه، والدنيا لا يسوفها أبداً ويبادر ويكابد من أجل الحصول عليها،
طريق الشفاء من الغفلة
يا أيها الأحبة!الغفلة داء وما أنزل الله من داء إلا وأنزل له دواء؛ علمه من علمه وجهله من جهله، يمكننا أن نتخلص من هذه الغفلة
1- بالاستعانة بالله تعالى:
، فعن أنس رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم لـ فاطمة: (ما يَمنعُكِ أنْ تسمَعِي ما أُوصِيكِ بهِ ؟ أنْ تقولِي إذا أصبحتِ وإذا أمسيْتِ : يا حيُّ يا قيُّومُ برحمتِكِ أستغيثُ ، أصلِحْ لِي شأنِي كلَّهُ ، ولا تكِلْنِي إلى نفسِي طرْفةَ عيْنٍ) رواه البزار والنسائي وحسنه
2- تذكر الخاتمة:
أيها الأحبة: تزول الغفلة بتذكر الخاتمة، عش ما شئت فإنك ميت، يقول أبو الدرداء لما حضرته الوفاة: مَنْ يَعمَلْ لِمثلِ يَومِي هَذا؟ مَن يعملْ لِسَاعِتي هَذه؟ مَنْ يَعَملْ لِمِثلِ مَضَجَعِي هذا؟ ثم تلا قول الله:{وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ} [الأنعام:110]
- غرس غرساً فما أكل ثمره، وبنى قصراً فما سكنه، وهيأ داراً فما انتقل إليها، وأعد وظيفة فما وصلها، ورتب شيئاً فما أدركه، وكان الموت سابقاً له قبل ذلك،
2- مجالس الذكر:
فيا أيها الشاب! ويا أيتها الفتاة! من شكا قسوة فؤاده، ومن شكا هذه الغفلة فعليه بمجالس الذكر عسى أن يجد قلبه هناك،