0 تصويتات
في تصنيف إسلامية بواسطة (3.6مليون نقاط)

خطبة مكتوبة استرشادية بعنوان فـاعــتــبــروا قابلة للنسخ، أروع خطب الجمعة 

خطبة مكتوبة استرشادية بعنوان فـاعــتــبــروا قابلة للنسخ، أروع خطب الجمعة 

تكون الإجابة الصحيحة كالتالي /

يقول الله تعالى : ( لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ). #ايهاالمسلمونإننا نعيش اليوم في زمن طغت فيه الماديات، وانتشر فيه الشر بكل أشكاله وأنواعه، وتلونت فيه المعاصي وتعددت، وراجت واستفحلت، وألفها الناس حتى صارت جزءً لا يتجزأ من حياتهم وواقعهم. فإذا كان الله -جل جلاله- أهلك قوم عاد عندما استكبروا وبغوا، وعذب قوم لوط حينما انتشرت بينهم الفاحشة، ودمر قوم شعيب لما طففوا الكيل والميزان، وأهلك قوم ثمود لما عقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم، ونحن للأسف جمعنا كل معاصي الأمم السابقة....! فماذا نقول عن زماننا الذي انتشرت فيه كل هذه الموبقات، وراجت فيه كل هذه الفواحش والسيئات؟ ألسنا اليوم أحوج ما نكون إلى الاعتبار والاتعاظ. ؟؟؟ لقد غفلنا اليوم في عالم الماديات وعصر التكنولوجيا والمحسوسات عن الاعتبار بمن مضى، بل والاعتبار بما نرى ونشاهد، فكم نرى من آيات، وكم نشاهد من عبر ودلالات، ولكننا لا نعتبر ولا نستفيد، وكأن الله -سبحانه وتعالى- لم يدعُنا إلى الاتعاظ والاعتبار في كتابه العظيم. ◄إن هذا الاعتبار يخفف عن المؤمن الآلام التي يجدها، وإن التأمل في عواقب المجرمين التي ذكرها الله في كتابه يخفف أيضاً. فالاعتبار فيه »مّنْة من الله تعالى على عبده، بينما الغفلة وعدم الاستفادة بلوى وخذلان وانتكاسة. ◄والاعتبار معناه: أن ينظر العبد بعينه وقلبه، ببصره وبصيرته لمن عصى وغوى وينظر كيف نزل به وما عوقب عليه، فيجتنب طريقه ومسلكه ويبتعد عن أسبابه ومسبباته لينجو ويسلم من مثل ما نزل بهؤلاء أو أولئك. والقرآن الكريم والسنة النبوية يقصان أحسن القصص وأصدقها قصص الأمم والأقوام التي عصت ربها وكذبت الرسل، والأفراد العصاة والطغاة الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد فصب عليهم ربك سوط عذاب. ثم قال الله تعالى »فاعتبروا يا أولي الأبصار«. وعن فرعون لما طغى وتجبر وبلغ الذروة في الكبر، وقال »أنا ربكم الأعلى« فأخذه الله نكال الآخرة والأولى إن في ذلك لعبرة لمن يخشى«. وانظر الى الذين شرقوا وغربوا في المعاصي عملا بالمعصية أو اعتقاداً ودعوة وكتابة ومناداة لها. كيف آل أمرهم وكيف كان عاقبة أمرهم. «أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أكثر منهم وأشد قوة، وآثاراً في الأرض فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون». «أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يفقهون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور».. ويمر رسول الله على ديار ثمود وهو ذاهب إلى تبوك وكان من هديه أن يمشي وراء الجيش ليلتقط ما يقع منهم فوصلوا ديار ثمود قبله صلى الله عليه وسلم فدخلوا وعجنوا العجين وأخذوا من مائها فلما جاءهم وجدهم بتلك الديار فأمرهم بالخروج منها بسرعة وأمرهم بسكب الماء ودفع العجين للدواب وهو يقول لهم (لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم أن يصيبكم مثل ما أصابهم إلا أن تكونوا باكين، ثم قنع رأسه وأسرع السير حتى أجاز الوادي). وفي رواية: "لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين" رواه البخاري. #وإليكمخمس من صور العذاب في الأمم السابقة : لقد انزل الله تعالى صنوفا من العذاب على من سبقنا من الامم وفي نزول العذاب تحذير لنا انه لا احد فوق الحساب والعذاب وانه مهما بلغت من قوة وبطش وتكبر وتجبر وظلم فلن تبلغ ما بلغوا فلنحذر . وكان مما اصابهم به من العذاب : 

الغرق والطوفان: وهو أول عذاب استئصال عذب الله به الكافرين من قوم نوح قال تعالى : مما خطيئاتهم اغرقوا فادخلوا نارا فلم يجدوا لهم من دون الله انصارا " قال ابن كثير: "من كثرة ذنوبهم وعتوهم وإصرارهم على كفرهم ومخالفتهم رسولهم أغرقوا فأدخلوا ناراً" ثم عذب الله فرعون وجنوده بالغرق في اليم "فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ " بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين" كما عذب بالسيل والطوفان مملكة سبأ "فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَى أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ * ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلاَّ الْكَفُورَ" ويهدد الله المشركين ومن على شاكلتهم ومن آمنوا مكر الله وعذابه : "أَمْ أَمِنتُمْ أَن يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مّنَ الرّيحِ فَيُغْرِقَكُم بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لاَ تَجِدُواْ لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا" ═◄الريح: وهو عذاب الله عذب به قوم عاد لما كفروا بربهم. "فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضاً مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُواْ هَـذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ" وقد كان نبينا إذا رأى ريحاً خاف وظهر ذلك في وجهه، وفي مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله كان إذا عصفت الريح يقول: "اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسـلت به" تقول عائشة رضي الله عنها: وكان إذا رأى غيماً أو ريحاً عرف ذلك في وجهه، قالت: يا رسول الله الناس إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر، وأراك إذا رأيته عرفت في وجهك الكراهية؟ فقال: "يا عائشة ما يؤمنني أن يكون فيه عذاب، قد عذب قوم بالريح، ورأى قوم العذاب فقالـوا: "هَـذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا" 

الخسف: والخسف هو كما عرفه القرطبي وهو ذهاب المكان ومن عليه وغيبوبته في بطن الأرض. وهو عذاب الله به قارون لما بغى وأفسد فقال: "فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنتَصِرِينَ" "وهو أحد أنواع العذاب التي تكون في آخر الزمان كما في حديث عمران بن حصين حيث سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف، إذا ظهرت القينات والمعازف، وشرب الخمور" وقد حذر الله العصاة من هذا العذاب "أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُواْ السَّيّئَاتِ أَن يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الأرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ" ومن صور الخسف الزلازل التي تميد بالأرض فتخرب المدن بعد عمارها، وقد ذكر صلى الله عليه وسلم أن الزلازل تكثر بين يدي الساعة قال صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى تقتل.... وتكثر الزلازل"

الجوع والعطش وضيق الأرزاق: وهو ما عذب به قوم سبأ حيث قال: "وَبَدَّلْنَـاهُمْ بِجَنَّـتِيهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَىْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَىْء مّن سِدْرٍ قَلِيلٍ ذَلِكَ جَزَيْنَـاهُمْ بِمَا كَفَرُواْ وَهَلْ نُجْازِى إِلاَّ الْكَفُورَ"" "ظَهَرَ الْفَسَادُ فِى الْبَرّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِى النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِى عَمِلُواْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ" قال ابن كثير: "بان النقص في الثمار والزروع بسبب المعاصي ليذيقهم بعض الذي عملوا". وقال: "يبتليهم بنقص الأموال والأنفس والثمرات اختباراً منه على صنيعهم"لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ" أي عن المعاصي" وقال صلى الله عليه وسلم محذراً من وقوع بعض هذا البلاء: "يا معشر المهاجرين. . خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن. .. ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المئونة وجور السلطان، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا" 

الأمراض والبلايا والطواعين: وهو نوع آخر من العذاب يصبه الله على الأمم المتجبرة الكافرة أو المسلمة العاصية، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أسامة بن زيد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الطاعون رجسٌ أرسل على طائفة من بني إسرائيل أو على من كان قبلكم" وقد توعد الله فيه عصاة الأمم فيما جعل الطاعون رحمة وشهادة لهذه الأمة قال صلى الله عليه وسلم: "لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا" قال القرطبي: "الله لا يغير ما بقوم من النعمة والعافية حتى يغيروا ما بأنفسهم بالإصرار على الكفر، فإن أصروا حان الأجل المضروب ونزلت بهم النقمة". وعن عمران بن حصين مرفوعاً: "في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف فقال رجل: يا رسول الله، ومتى ذلك؟ قال: إذا ظهرت القينات والمعازف وشربت الخمـور" وعن ابن حبان: "لا تقوم الساعة حتى يكون في أمتي خسف ومسخ قال ابن تيمية: "المسخ واقع في هذه الأمة ولا بد، وهو واقع في طائفتين: علماء السوء الكاذبين على الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، الذين قبلوا دينه، والمجاهرين المنهمكين في شرب الخمر والمحارم...". وإنما يكون الخسف والمسخ إذا استحلوا هذه المحرمات بتأويل فاسد فإنهم لو يستحلوها مع اعتقاد أن الشارع حرمها كفروا ولم يكونوا من أمته، ولو كانوا معترفين بحرمتها لما عقبوا بالمسخ كسائر من يفعل هذه المعاصي، مع اعترافهم بأنها معصية". #أيهاالاخوةأتدرون ما أسباب وقوع العذاب على الأمم ؟؟ لماذا أنزل الله تعالى بهم العذاب ؟؟ ما قصه الله تعالى علينا من مصائر الأمم السابقة فيه تحذير لنا اشد التحذير من أن نعمل عملهم فنلقى مصيرهم ونفعل فعلهم فنجد جزاءهم . فانظر الى مصائرهم واعرف جرمهم وتجنبه وادرس ذنوبهم فاحذرها لئلا يصيبك ما اصابهم #ومنهافانظروا إلى أحوال الناس وحوادث الليالي والأيام وتقلب الأحوال وتغير الفطر، ومعاندتها والأمن من مكر الله، والجرأة على دين الله. #عبادالله: أين التفكر؟ أين الاعتبار؟ أين السير في الأرض كما أمرنا الله؟ وأين النظر في السماء؟ وأين التأمل في النعم؟ وأين..؟ وأين...؟ #حقامن تفكر اعتبر ومن اعتبر تاب ومن تاب نجا ومن نجا فاز ومن فاز دخل الجنة لكن هناك قلوب قاسية {فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ . فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ} قلت: 

ثمرة هذه الخطبة تتمثل فى قول الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ رحمه الله : لِلْمُؤْمِنِ أَرْبَعُ عَلَامَاتٍ: كَلَامُهُ ذِكْرٌ، وَصَمْتُهُ تَفَكُّرٌ، وَنَظَرُهُ عِبْرَةٌ، وَعِلْمُهُ بِرٌّ " فَهَنِيئًا لِمَنْ تَفَكَّرَ وَاعْتَبَرَ، وَتَذَكَّرَ وَاتَّعَظَ. #نعمهذا الالتقاط للمشهد لحادث، أو مريض، أو مصيبة، أو نكبة تقع تجعل للمسلم إقبالاً على الله، وأعظم ذلك التفكر والاعتبار بما في آيات الكتاب العزيز الذي أنزله الله تعالى في آياته الفكر والعبر، ومن تأمل حوله رأى فيه ما يطابق الواقع. عجبت بمن أيقن بالموت ثم هو يفرح، وعجبت بمن أيقن بالنار ثم هو يضحك، وعجبت لمن أيقن بالقدر ثم هو ينصب، وهذه الدار تحدثك عن أهلها، كما تحدثك القبور عما في بطونها، وهذا كتاب الله يحدثك عن الآخرة وعن الجنة والنار ومن يسكنهما.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (3.6مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
خطبة مكتوبة استرشادية بعنوان فـاعــتــبــروا قابلة للنسخ، أروع خطب الجمعة

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى موقع مدينة العلم، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...