ليلة النصف من...">
0 تصويتات
في تصنيف إسلامية بواسطة (3.7مليون نقاط)

خطبة جمعة مكتوبه قابلة للنسخ، خطبة الجمعة بعنوان فضل صيام شعبان 

خطبة الجمعة مكتوبة بالتشكيل

خطبة الجمعة مكتوبة pdf قصيرة

خطبة قصيرة عن نهاية العام

خطبة الجمعة مكتوبة قصيرة

خطب عن انقضاء العام الميلادي

خطب جمعة جاهزة pdf

تحميل خطب جمعة مكتوبة pdf

تحميل خطب جمعة جاهزة

سلام الله عليكم بالخير والبركات أعزائي الزوار الباحثين عن خطب الجمعة، خطب أعياد المسلمين والمسلمات، خطب محطة التزود للتقرب والرجوع إلى الله. نرحب بكم من هنا من منبر موقع مدينة العلم www.madeilm.net يقدم لكم افضل الخطب المكتوبة الجاهزة للطباعة والقابلة للنسخ من هنا. وحيث نقدم لكم خطب الجمع المعاصرة, وكذلك خطب الجمعة في المناسبات الدينية والتواريخ الهجرية الجديدة، وكذلك نبث لكم الخطب المكتوبة والمشكلة والجاهزة التي تتحدث عن مايحدث في البلدان العربية. وإليكم نقدم لكم خطبة الجمعة بعنوان...خطبة جمعة مكتوبه قابلة للنسخ، خطبة الجمعة بعنوان فضل صيام شعبان 

خطبة جمعة مكتوبه قابلة للنسخ، خطبة الجمعة بعنوان فضل صيام شعبان 

خطبه الجمعه

نحمد الله تبارك وتعالى على أن مد في أعمارنا وأنعم علينا حتى أظلنا شهر شعبان ، ذلك الشهر الكريم الذي أحاطه الله عز وجل بشهرين عظيمين هما : شهر رجب الحرام ، وشهر رمضان المبارك ، وقد قيل أن شعبان سمي بهذا الاسم لأنهم كانوا يتشعبون في الغارات بعد أن يخرج شهر رجب الحرام أو لتشعبهم في طلب الماء ، والأول أولى وأرجح .

وشهر شعبان من الأشهر القليلة التي يهتم بها المسلمون الآن ، أما سلفنا الصالح فكانوا يهتمون به .. بصومه وقراءة القرآن وغير ذلك من أعمال رمضان ، اقتداءً برسول الله صل الله عليه وسلم ، و باعتباره مدخلا لشهر رمضان ، ثم درج الخلف على الاهتمام فيه ببدع ما أنزل الله بها من سلطان ، خاصة في ليلة النصف من شعبان ، فينبغي للمسلم ـ شكرا لنعمة الله عليه ــ اغتنام تلك الأيام الفاضلة والأوقات الشريفة ، بالأعمال الصالحة ، وأن يضع في ميزان أعماله اليوم ، ما يسره أن يراه فيه غدا ، "يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً..."( [1] ) مخلصا لله تبارك وتعالى ، متأسيا فيها برسول الله صلي الله عليه وسلم

فما هو هديه صل الله عليه وسلم فى هذا الشهر ؟

هديه صل الله عليه وسلم فى صيام شعبان :

عَنْ َ أُمُّنَا عائشة رضي الله عنها قالت : " مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صل الله عليه وسلم فِي شَـهْرٍ أَكْثَرَ صـِيَامًا مِنْهُ فِي شـَعْبَانَ كَانَ يَصُومُهُ إِلا قَلِيلا بَلْ كَانَ يَصُـومُهُ كُلَّهُ" ( [2] )والمعنى أنه صل الله عليه وسلم كان يكثر من الصوم تطوعا فى شعبان وغيِِرِه , وكان صيامه في شعبان أكثر من أى شـهر فى العام خلاف رمضان طبعا ، بل إنه فى بعض السنوات كان يصوم شعبان كله ، فقد أخرج الإمام أحمد رضي الله عنه فى مسنده عن أم سلمة رضي الله عنهاعن النبي صلي الله عليه وسلم : " أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَصُومُ مِنْ السَّنَةِ شَهْرًا تَامًّا يُعْلَمُ إِلا شَعْبَانَ يَصِلُ بِهِ رَمَضَان "( [3] )

وأخرج أيضا الإمام مسلم عن أبى سَلَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : " لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم فِي الشَّهْرِ مِنْ السَّنَةِ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ وَكَانَ يَقُولُ خُذُوا مِنْ الأعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ فَإِنَّ اللَّهَ لَنْ يَمَلَّ حَتَّى تَمَلُّوا وَكَانَ يَقُولُ أَحَبُّ الْعَمَلِ إِلَى اللَّهِ مَا دَاوَمَ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ وَإِنْ قَلَّ "( [4] )

وحديث أبي سلمة هذا يبين أن المراد في حديث أم سلمة رضي الله عنها أنه صل الله عليه وسلم لم يكن يصوم من السنة شهرا تاما ــ غير رمضان ــ إلا شعبان ، كان يصومه كلَّه يصله برمضان فى بعض السنوات ، وفى بعضها الآخر يصومه إلا قليلا ( [5] )؛ وذلك رحمة بأمته ، حتى لا يظنوا أن صيام شعبان فرض عليهم ، ولذلك ختم صلي الله عليه وسلم الحديث بقوله : " خُذُوا مِنْ الأعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ فَإِنَّ اللَّهَ لَنْ يَمَلَّ حَتَّى تَمَلُّوا وَكَانَ يَقُولُ أَحَبُّ الْعَمَلِ إِلَى اللَّهِ مَا دَاوَمَ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ وَإِنْ قَلّ".

ففي الحديث إشارة إلى أن صيامه صل الله عليه وسلم لا ينبغي أن يتأسى به فيه إلا من أطاق ما كان يُطيق , وأن من أجهد نفسه في شيء من العبادة خُشي عليه أن يمل فيفضي إلى تركه , والمداومة على العبادة وإن قلت أولى من جهد النفس في كثرتها إذا انقطعت , فالقليل الدائم أفضل من الكثير المنقطع " فَإِنَّ اللَّهَ لَنْ يَمَلَّ حَتَّى تَمَلُّوا "

والإملال هو استثقال النفس من الشيء ونفورها عنه بعد محبته ، وقيل إن معناه أن الله لا يمل أبدا وإن مللتم .. ولو مللتم ، وقيل معناه أن الله لا يمل من الثواب ما لم تملوا من العمل ، أي لا يقطع الإقبال عليكم بالإحسان " حَتَّى تَمَلُّوا "في عبادته.

فـ " خُذُوا مِنْ الأعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ فَإِنَّ اللَّهَ لَنْ يَمَلَّ حَتَّى تَمَلُّوا ..."والمعنى والله أعلم : اعملوا حسب وسعكم وطاقتكم , فإن الله تعالى لا يعرض عنكم إعراض الملول ولا ينقص ثواب أعمالكم ما بقي لكم نشاط ، فإذا فترتم فاقعدوا ؛ فإنكم إذا مللتم من العبادة وأتيتم بها على فتور كانت معاملة الله معكم حينئذ معاملة الملول. ( [6] )

وقيل المراد بقولها : " كَانَ يَصُـومُهُ كُلَّهُ " أنه كان يصوم من أوله تارة ، ومن آخره تارة أخرى ، ومن أثنائه طورا ، فلا يخلى شيئا منه من صيام ، ولا يخص بعضه بصيام دون بعض , وأصحاب هذا الرأى يؤيدونه برواية عبد الله بن شقيق عن عائشة رضي الله عنها عند مسلم ولفظه : " وَمَا رَأَيْتُهُ صَامَ شَهْرًا كَامِلا مُنْذُ قَدِمَ الْمَدِينَةَ إِلا أَنْ يَكُونَ رَمَضَانَ "( [7] )

الحكمة في إكثاره صل الله عليه وسلم من صوم شعبان :

اختلف في الحكمة في إكثاره صل الله عليه وسلم من صوم شعبان وقد ورد على لسان أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ رضي الله عنه قال : " قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ قَالَ ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ"( [8] )

ففى هذا الحديث بَيّنَ رسول الله صل الله عليه وسلم الحكمة من إكثاره من الصيام فى شعبان فذكر لذلك أمرين :

1 - الأمر الأول : أن شعبان شهر يغفل الناس عن فضله ؛ لأنه يقع بين رجب وهو شهر حرام يعرفه كل الناس ، وبين رمضان وفضله يعرفه الخاص والعام ، ومن هنا جاءت غفلة الناس عن فضل شعبان ، فيقَصِّرُون فى العبادة فيه ، رغم أنه عند الله عظيم ، فالرسول صلي الله عليه وسلم يصومه ليعبد الله فى زمن يغفل الناس عن العبادة فيه .

ومعلوم أن العبادة في وقت غفلة الناس يحبها الله تعالى ويثيب عليها أكثر من غيرها ؛ ولهذا كان ذكر الله تعالى في الأسواق وقت اللغط والبيع والشراء له اجر عظيم ، وكانت الصلاة في جوف الليل حين ينام الناس أفضل ألصلوات بعد الفرائض ، وكذلك كان الصبر في الجهاد حين انهزام الأصحاب له أجر عظيم ، ومنه الصدقة مع قلة الزاد، ومن هذا الباب كذلك أن للمتمسك بدينه في زمان الصبر أجر خمسين من الصحابة ومثل هذا كثير.

2 - الأمر الثانى : أن شهر شعبان ترفع فيه أعمال العباد ـ طول السنة - إلى الله فأحب أن ترفع إليه أعمالى وأنا صائم ،. قيل ما معنى هذا مع أنه ثبت في الصحيحين أن الله عز وجل يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، وعمل النهار قبل عمل الليل ، قال السندى فى شرحه لسـنن النسائى: يحتمل أمران :

أحدهما : أن أعمال العباد تعرض على الله تعالى كل يوم ، ثم تعرض عليه أعمال الجمعة في كل اثنين وخميس ، ثم تعرض عليه أعمال السنة في شعبان ، فتعرض عرضا بعد عرض ، ولكل عرض حكمة يُطْلع الله سبحانه وتعالي عليها من يشاء من خلقه ، أو يستأثر بها عنده ، مع أنه تعالى لا يخفى عليه من أعمالهم خافية .

ثانيهما : أن المراد أنها تعرض في اليوم تفصيلا ثم في الجمعة جملة أو بالعكس .

فكان النبى صلي الله عليه وسلم يكـثر من الصيام فيه ، لتكون أعماله حين ترفع محلا للعفو والمغفرة ، فالصـوم لا مثل له وهو جُـنَّة "وقاية " من عذاب الله ، وقد أجزل الله ثواب الصائمين ، وجعل لهم فرحة عند لقائه عز وجل.

3 - وأورد أهل العلم فائدة ثالثة : في الصيام في شعبان وهي توطين النفس وتهيئتها للصيام ؛ لتكون مستعدة لصيام رمضان ، سهلا عليها أداؤه . فهو كالتمرين على الصيام ( التسـخين قبل المباريات الرياضية )حتى لا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة.

4 - وفائدة أخرى رابعة : في الصيام في شعبان وهي أنه يعقبه رمضان وصومه مفترض , وليس فى رمضان مجال لصوم التطوع ، فكان يكثر من الصوم في شعبان تعويضا عما يفوته من التطوع في أيام رمضان .

5 - وقيل الحكمة : هى أن صوم شعبان بالنسـبة لرمضان مثل السنن الرواتب بالنسبة للصلوات المكتوبة ، ويكون كأنه تقدمة لشهر رمضان ، أي كأنه سُـنَّة قبلية لشهر رمضان ، ولذلك سن الصيام فى شهر شعبان ، وسن الصيام ستة أيام بعد رمضان من شهر شوال كالراتبة قبل المكتوبة وبعدها.

صوم سَِـرر شعبان :

عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صل الله عليه وسلم قَالَ لِرَجُلٍ : " هَلْ صُمْتَ مِنْ سُرَرِ هَذَا الشَّهْرِ شَيْئًا ؟؟ "يَعْنِي شَعْبَانَ قَالَ : لا. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم :" فَإِذَا أَفْطَرْتَ مِنْ رَمَضَانَ فَصُمْ يَوْمَيْنِ مَكَانَهُ "( [9] )وجمهور العلماء من أهل اللغة والحديث والغريب : المراد بالسرر آخر الشهر , سميت بذلك لاستسرار( اختفاء ) القمر فيها ( [10] )

وأيا ما كان الخلاف فالحديث يدل على حرص الرسول صل الله عليه وسلم على أن يكون للمسلم صيام فى شهر شعبان ، لدرجة أنه أمر الرجل الذى لم يصم من سـرر شعبان ، أن يصوم يومين بعد الانتهاء من صوم رمضان ، بدلا من سرر شعبان التى لم يصمها.

فينبغي للمسلم أن يبادر باغتنام الأيام الفاضلة ، وخاصة في هذا الزمان الذي نعيشه ــ زمان الفتن والعياذ بالله ــ حيث انقلبت الموازين ، وتبدلت المعايير ،وغير ذلك كثير مما لا يخفى على أحد، إنه زمان الفتن التي حذرنا منها النبى صلي الله عليه وسلم حين قَالَ : " بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنْ الدُّنْيَا"( [11] )

فمن جماع ما سبق دليل على فضل الصوم في شعبان ؛ ولهذا كان يكثرصل الله عليه وسلم من الصيام فيه ، ولاشك أن الغرض من ذلك أن تقتدى به أمته صل الله عليه وسلم وها نحن قد جاءتنا الفرصة الكبيرة والمنحة الجليلة ، وأنعم الله علينا بمجيء شهر شعبان الذي اهتم به سلفنا الصالح اهتماما عظيما ؛ إذ هو كالمقدمة لشهر رمضان المبارك ؛ولذلك كانوا يقضونه كله في أعمال رمضان كالصيام وقراءة القرآن وغيرها من العبادات ليحصل التأهب والاستعداد لتلقي رمضان وترتاض النفوس بذلك على طاعة الرحمن.

وصل الله وسلم على نبينا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين

خطبة جمعة مكتوبه قابلة للنسخ، خطبة الجمعة بعنوان فضل صيام شعبان 

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (3.7مليون نقاط)
 
أفضل إجابة

ليلة النصف من شعبان

الخطبة الأولى :

إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره ,

و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ,

و من يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ,

و أشهد أن محمدا عبده ورسوله

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ }آل عمران [102]

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ

وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء

وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً }النساء [1]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً

يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِع اللَّهَ وَرَسُولَهُ

فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً }الأحزاب [70-71]

أما بعد :

فإن أصدق الحديث كلام الله و خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم

و شر الأمور محدثاتها و كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار :

ربي إن عظمت ذنوبي كثرة فلقد علمت بأن عفوك أعظم

إن كان لا يرجوك إلا محسنا فمن الذي يدعو و يرجو المجرم

مالي إليك وسيلة إلا الرجى وجميل عفوك ثم إني مسلم

ما أعظمك يا الله .. ما أكرمك يا الله .. ما أرحمك يا الله

أنت الرحمن الرحيم .. أنت غافر الذنب و قابل التوب أنت الغفور الرحيم

أنت الرحمن الرحيم لا إله إلا الله الحليم الكريم

لا إله إلا الله رب السموات و الأرض و ما بينهما ورب العرش العظيم

سبحان الغفور الرحيم

سبحان الغفور الودود الذي يتودد إلى عباده كما قال جل و علا :

(( و هو الغفور الودود ))

أيها الأحبة :

شهر شعبان فيه ترفع الأعمال إلى ذي العزة و الجلال سبحانه و بحمده

ولقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم يخبر أن هذا الشهر ترفع فيه الأعمال إلى الله عزوجل

فيحب أن يرفع عمله و هو صائم صلوات ربي و سلامه عليه

لذا ثبت الحديث في السنن أن النبي صلى الله عليه وسلم

لما سأل عن كثرة صيامه من شعبان قال :

( ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب و رمضان

و فيه ترفع الأعمال إلى الله فأحب أن يرفع عملي و أنا صائم )

رمضان شهر عظيم من أشهر الله عزوجل , فيه فريضة الصيام ,

فيه يصوم المسلمون و يقومون بركن من أركان هذا الدين

و هي أحد الأركان الخمسة و هو الصيام

وشهر رجب شهر حرام

فلما كان شهر شعبان يقع بينهما بين رجب الحرام و بين رمضان الذي فيه أنزل القرآن

و فيه فريضة الصيام غفل أناس عن هذا الشهر شهر شعبان

فكان صلى الله عليه وسلم يكثر الصيام فيه

كما أخبرت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في الصحيحين البخاري و مسلم

أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستكمل صيام شهر كامل إلا شهر رمضان

شهر رمضان يصام بأكمله من أوله لآخره فريضة لله تبارك و تعالى

فلم يستكمل صلى الله عليه وسلم صيام شهر كامل إلا شهر رمضان

لكنه صلى الله عليه وسلم لم يكثر من صيام شهر غير رمضان إلا شهر شعبان

فإنه صلى الله عليه وسلم كان يصوم حتى يظن أنه لن يفطر

من كثرة صيامه صلى الله عليه وسلم و يفطر حتى يقول لا يصوم

كان يكثر من الصيام في هذا الشهر( شهر شعبان ) و هو شهر الصيام النافلة

غير صيام الفريضة الذي يكون في رمضان و هذا الشهر العظيم

يرفع فيه الأعمال إلى الله عزوجل فعندما يرفع العمل و الإنسان على طاعة

فإن هذا هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم و هذا أقرب لعفو الله

و كرم الله سبحانه و بحمده فكان صلى الله عليه وسلم يحب أن يرفع عمله و هو صائم

ثم أنه في هذا الشهر العظيم ليلة من الليالي الفاضلة

و موسم من مواسم العفو إنها ليلة النصف من شعبان

النبي صلى الله عليه وسلم يخبر كما في أحاديث متعددة

صحهها عدد من أهل العلم و حسنها بعضهم

( أن الله عزوجل يطلع إلى خلقه في ليلة النصف من شعبان

فيغفر لأكثر أهل الأرض إلا ما كان من مشرك أو مشاحن )

فيا لله .. ما أعظم كرم الله , هكذا العفو يكون !!.. هكذا الرحمة تكون !!..

هكذا الجود من رب الأرباب سبحانه و بحمده

الله عزوجل يطلع إلى خلقه في ليلة النصف من شعبان ,

و ليلة النصف هي ليلة الخامس عشر و هي التي تكون بمغيب شمس اليوم الرابع عشر

من الشهر فإذا غابت الشمس يوم الرابع عشر من شعبان أذن آذان المغرب

فتلك ليلة النصف من شعبان تلك ليلة يعفو الله عزوجل

فيها و يغفر و يرحم و يتكرم على عباده

و هذا العفو لا يحتاج منك أيها الإنسان إلى كبير عناء

فهو عفو من الله عزوجل

الله سبحانه و بحمده الذي بيده مقاليد السموات و الأرض ,

الله الذي إن سأله الكون كله إنسه و جنيه و قاموا في صعيد واحد

و سألوا الله جميعا في موقف واحد فأعطى كل منهم مسألته

ما نقص ذلك من ملكه شيئا إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر

الله عزوجل بكرم منه و هو الكريم يعفو و يغفر و يرحم

و يتكرم على عباده بالعفو و المغفرة سبحانه و بحمده

إلا ما كان من مشرك ( إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء )

أعظم الجرم أن تجعل لله ندا و هو خلقك فكما كان من هذا المشرك بالله

الذي يدعو غير الله , و يرجو غير الله ,و يعبد غير الله فإن الله عزوجل

لا يشمله بالمغفرة في تلك الليلة ( إن الشرك لظلم عظيم )

(( إلا ما كان من مشرك أو مشاحن و في رواية أو قاطع رحم ))

فسبحان الله .. قطيعة الرحم .. ما أشده من داء ..

قطيعة الرحم .. فهدد الله عزوجل هؤلاء الذين يقطعون أرحامهم في كتابه العزيز :

( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض و تقطعوا أرحامكم

أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم و أعمى أبصارهم )

فكيف يقطع الإنسان رحمه التي أمر الله بصلتها

(و اتقوا الله الذي تساءلون به و الأرحام )

فكيف تقطع هذه الرحم الذي أمر الله بصلتها

و أحق من يوصل أيها الأحباب الوالدان , الأب و الأم ,

ففضلهما على الإنسان من فضل و من سابغ نعمة

الأب يتعب و يبذل و ينفق من ماله بل إنه ليجود بروحه من أجل ولده

و الأم حملت و أرضعت و نشأت وربت و الطفل حينذاك لاحول له و لا قوة

فهل يكون الجزاء عقوقا و عصيانا ؟؟!!!

إن حق الوالدين كبير و يجب على الإنسان أن يقوم ببرهما

و أن يكون تحت قدميهما و أن يلزم قدميهما فثم الجنة

هذا على مدار العام و أما في ليلة النصف من شعبان فإن عاق الوالدين

لا يشمله هذا العفو و كذلك صلة الأرحام التي أمر الله بصلتها من :

الأخوة و الأخوات و الأعمام و العمات و الأخوال و الخالات و الأجداد و الجدات

فكل رحم للإنسان ينبغي أن توصل و كل قاطع رحم أخلق به أن يحرم العفو

في موسم العفو ( إلا ما كان من مشرك أو مشاحن )

صاحب الشحناء مع المسلمين بل من لم ينقي قلبه لإخوانه في الله ,

صاحب الغل على المسلمين , صاحب الشحناء مع إخوانه في الله

فإنه مهدد ألا يغفر له في تلك الليلة لما كان في قلبه على أخوانه

و لما أوجد من شحناء في وسط المجتمع المسلم

فسبحان الله !! .. الله عزوجل يعد بالعفو ..

ذنوبا كثيرة كالجبال كلها تمحى , كلها تزول بكرم الكريم ,

لمن آمن بالله ووحد الله , ولمن ترك الشحناء وقطيعة الرحمة و قام ببر الوالدين

و أحسن لعباد الله جميعا إنه الكرم من الله عزوجل

فلا تفوتنكم تلك الليلة

قبل أن تفوت تلك الليلة اخلصوا هذا القلب لله ,و نقوه على عباد الله

من كان بينه و بين والديه شئ فليبادر ,

و من كان بينه و بين أرحامه شئ فليبادر,

و من كان بينه و بين إخوانه المسلمين شئ فليبادر,

قبل أن تفوت تلك الليلة ,

فيحرم العفو من العفو الكريم

أسأل الله جل و علا أن نكون ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ,

أقول قولي هذا و أستغفر الله

الخطبة الثانية :

الحمد لله كما ينبغي أن يحمد و أصلي و أسلم على النبي أحمد

صلى الله عليه و على صحبه و من تعبد

أما بعد أيها الأحبة في الله :

إنها مواسم تعرض للناس في حياتهم

و الله عزوجل يقلب الليل و النهار إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار

أيها الأحبة خذوا من الأيام عبرة فها نحن قبل أيام كنا في شهر رمضان العام الماضي

و ها هو رمضان يوشك أن يهل علينا من جديد

فخذوا من مر الأيام عبرة و اغتنموا مواسم الكرم فإنها إن فاتت لا تعوض

فالفرص الثمينة ما لفواتها من عوض 

( الدعاء )

بواسطة
هل يجوز صيام يوم الجمعة في شهر شعبان، أمرنا الله سبحانه وتعالى بعدة عبادات والتي تتمثل في كلاً من وهي الصلاة، والصوم، والزكاة، والصدقات، وغيرها الكثير من العبادات التي تقرب العبد من ربه وتكسبه الثواب العظيم في الدنيا والآخرة، وكما انه يعرف الصيام من العبادات التي لها فضل كبير على فاعله ويمكن تعريف الصيام بأنه الامتناع عن الطعام من أذان الفجر الى أذان المغرب، حيث ان الصيام يعد ركن من أركان الاسلام الخمسة فهو عبادة مفروضة على كل مسلم بالغ عاقل.

هل يجوز صيام يوم الجمعة في شهر شعبان؟
والجدير بالذكر أن المسلمين قاموا بتخصيص الأيام التي يستحب بها الصيام في شهر شعبان، ومن خلال ذلك قاموا أهل العلم بتوضيح أن هذا الفعل غير مشروع في الاسلام، وهذا أدى الى أن قاموا المسلمين بتوجيه السؤال الى الشيخ ابن عثيمين عن صيام الجمعة في شعبان حيث انه أجاب عليهم أن الصيام من منتصف شهر شعبان لا أصل له في الاسلام، لهذا السبب لو لم يصم المسلم الا منتصف شعبان ووافق الجمعة بالتالي فان صيامه مكروه، ولكن في حال صام شعبان كله بالتالي جاز له صيام يوم الجمعة، ومن خلال التوضيح السابق يمكن لنا من افادتكم بالاجابة عن السؤال التالي.
هل يجوز صيام يوم الجمعة في شهر شعبان؟
الاجابة هي يُكره الصيام في هذا اليوم، لذا لابد من وصله بصيام يوم قبله أو بعده

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى موقع مدينة العلم، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...