موضوع بحث عن دولة المماليك يوضح نشأة المماليك وكيف كانت الحياة العلمية والاجتماعية والثقافية وتاريخ سقوط دولة العصر المملوكي
اعزائي الزوار الكرام حياكم الله من أعماق قلوبنا من هنا من منبر موقع مدينة العلم madeilm سوف نقدم لكم ماكتب وعرض في كتب التاريخ عن الآتي :
تاريخ العصر المملوكي بالتفصيل :.
بداية نشائة العصر المملوكي...
كان أيبك أحد المماليك الصالحية، لكنه لم يكن من طائفة المماليك البحرية، ولا أكبرهم سنا أو أقدمهم خدمة أو أقواهم نفوذا، لكنه اشتهر بین المماليك بدين وكرم وجودة رأي.
وقد دلت الحوادث دلت على أن أيبك رجل يمتاز بصفات
السياسة والحزم والشجاعة ، ولم يكن ضعيف الشخصية كما يصوره بعض المؤرخين.
تولى المعز أيبك السلطنة المملوكية البحرية ليجد نفسه أمام أربعة أخطار جسيمة .
الخطر الأول الخارجي كان الخطر الأيوبي ممثلا في الأمراء الأيوبيين بالشام وعلى رأسهم الملك الناصر یوسف صاحب حلب ودمشق ؛ وإصرارهم على الزحف نحو مصر لاستخلاصها من أيدي المماليك
والخطر الثاني الخارجي تمثل في الصليبيين الطامعين في مصر .
وتمثل الخطر الداخلي الأول، بالانتفاضة الشعبية ضد الحكم المملوكي بشكل عام .
وأما الخطر الداخلي الثاني فقد شكلته شجرة الدر بشكل أساسي ؛ والمماليك البحرية على رأسهم فارس الدين أقطاي .
اتصل الناصر يوسف بالملك لويس التاسع المقيم في عكا منذ إطلاق سراحه من محبسه في المنصورة ، وعرض عليه مقابل مقابل مساعدته في غزو مصر ؛ تسليمه بیت المقدس.
أرسل أيبك إلى الملك لويس تهديدا بقتل أسرى الصليبيين بمصر إن قام بأي عمل عدائي ضده . وفي أبدى له استعداده للتنازل له عن نصف الفدية المقررة في دمياط، إن تحالف معه ضد الناصر يوسف ؛ غير أن الملك لويس التاسع فضل أن يقف بين الفريقين موقف الحياد ، وان يستغل نزاعهما لصالحه .
ولما يئس الناصر يوسف من مساعدة لويس التاسع ، زحف بجيوشه نحو مصر ، وسارع أيبك للقائه ، ولكنه خشى في الوقت نفسه أن يقوم الصليبيون بهجوم مفاجيء على مصر ، فأمر بهدم مدينة دمياط هدفهم المفضل دائما ..
التقى المماليك بالأيوبيين عند بلدة العباسية بين مدينتي بلبيس والصالحية ، في ٣ فبراير سنة ( ۱۲٥١ م)، انتصر فيها الملك الناصر أول الأمر ، ولكن فرقة من مماليكه ، وهم العزيزية ، خذلوه وانضموا إلى المماليك البحرية ففر الناصر ومن معه من أبناء البيت الايوبي إلى الشام منهزمين.
فضل لويس التاسع ، بعد أن رأى انتصار الجانب المصري ان يستجيب لعروض أيبك ويترك سياسة الحياد وفي مایو سنة (۱۲٥٢ م) اتفق أيبك ولويس التاسع على القيام بحملة مشتركة لطرد الناصر يوسف من الشام.
إحتل لويس مدينة يافا ، بينما تقدم المماليك بقيادة أقطای نحو غزة ، غير أن الملك الناصر يوسف ، الذي علم بأخبار هذا التحالف ، سبقهم الى احتلالها بقوة حربية كبيرة ، فاستطاع أن يحول دون اتصال المماليك بحلفائهم الصليبيين ، ويفسد عليهم خطتهم المشتركة .
توسط الخليفة العباسي المستعصم ، وتمكن رسوله نجم الدين البادرانی من عقد صلح بينهما في أبريل سنة( ۱۲٥٣م / ٦٥١ ه ) على ان يكون للمماليك مصر وجنوب فلسطين بما في ذلك غزة وبيت القدس ؛ بينما تظل البلاد الشامية في يد أصحابها من أبناء البيت الأيوبي .
ويبدو أن العرب احتقروا المماليك، ورفضوا أن يخضعوا لحكمهم بسبب أصلهم غير الحر ، واعتبروا أنهم أحق بالملك منهم، وقد اتخذ رفضهم شكل ثورة مسلحة تزعمها الشريف حصن الدين بن ثعلب .
وأقام "الشريف حصن الدين" دولة عربية مستقلة في مصر الوسطى وفي منطقة الشرقية بالوجه البحري؛ واتصل بالملك الناصر يوسف ، وطلب مساعدته في محاربة المماليك لكن الأخير كان منشغلا .
استعان ليبك بالمماليك البحرية في التغلب على ثورة العرب، فازداد نفوذهم وارتفعت مكانة زعيمهم فارس الدين أقطاي. .
وبعد إنتصارهم السابق على الأيوبيين ؛ فجاء انتصار أقطاي على العرب ليزيد من مكانته، حتى أضحى وقوع الصدام بينهما حتميا .
أيبك يتوجس من المماليك البحرية و أقطاي اتخذ عددا من الخطوات :
1 فقد أنشأ لنفسه فرقة من المماليك عرفوا بالمعزية نسبة إلى لقبه الملك المعز.
2إنه عین مملوکه قطز نائبا للسلطنة .
3أنه أخرج المماليك البحرية من ثكناتهم في جزيرة الروضة، وكان قد عزل شريكه الصغير في الحكم الطفل الأشرف موسی وانفرد بالسلطنة، فبدا في صورة السلطان القوي .
ذهب أقطاي بعيدأ حين راح يهاجم أيبك، ويبالغ في تحقيره في مجلسه ولا يسميه إلا "أيبكة"، وانتحل لنفسه في مواكبه ومجالسه بعض الشعارات السلطانية، ثم تطلع نحو السلطنة، وسانده أتباعه البحرية لتحقيق أمنيته، فلقبوه بالملك الجواد.
وقد خطب أقطاي إحدى أميرات البيت الأيوبي، وهي ابنة المظفر تقي الدين محمود صاحب حماة ، فأضحى له سند شرعي في الحكم .
حيث استدرج أيبك أقطاي صباح يوم الاثنين في (۱۱ من شهر شعبان عام ٦٥٢ ه/ ۲۷ من شهر أيلول عام ۱۲٥٤ م) إلى القلعة بحجة استشارته في أمر مهم ... وكان قد اتفق مع مماليكه المعزية على اغتياله .
فما كاد يدخل باب القلعة حت هاجمه المماليك المعزية، ومنهم الأمير قطز ، وانقضوا عليه وقتلوه بسيوفهم؛ فهرع سبعمائة من ممالیکه لإنقاذه ظنا منهم أنه لم يقتل بعد ، لكن أيبك ألقى إليهم برأس زعيمهم، فأدركوا عندئذ أنهم أمام رجل قوي وأنه لا مقام لهم في مصر .
ولخشية أن يبطش بهم أيبك هرب منهم من استطاع الفرار إلى بلاد الشام، لدى الأيوبيين ، كما التجأ مائة وثلاثون منهم إلى سلطنة سلاجقة الروم في آسيا الصغرى.
... للإجابة بقيه اسفل الصفحة الرئيسية......