0 تصويتات
في تصنيف إسلامية بواسطة (3.4مليون نقاط)

الخطبة الأولى  معجزة الإسراء والمعراج 

خطبة بعنوان معجزة الاسراء والمعراج 

خطبة بعنوان معجزة الاسراء والمعراج 

كلمات مفتاحية.. 

خطبة الجمعة مكتوبة بالتشكيل

خطبة الجمعة مكتوبة pdf قصيرة

خطبة قصيرة عن نهاية العام

خطبة الجمعة مكتوبة قصيرة

خطب عن انقضاء العام الميلادي

خطب جمعة جاهزة pdf

تحميل خطب جمعة مكتوبة pdf

تحميل خطب جمعة جاهزة

سلام الله عليكم بالخير والبركات أعزائي الزوار الباحثين عن خطب الجمعة، خطب أعياد المسلمين والمسلمات، خطب محطة التزود للتقرب والرجوع إلى الله. نرحب بكم من هنا من منبر موقع مدينة العلم www.madeilm.net يقدم لكم افضل الخطب المكتوبة الجاهزة للطباعة والقابلة للنسخ من هنا. وحيث نقدم لكم خطب الجمع المعاصرة, وكذلك خطب الجمعة في المناسبات الدينية والتواريخ الهجرية الجديدة، وكذلك نبث لكم الخطب المكتوبة والمشكلة والجاهزة التي تتحدث عن مايحدث في البلدان العربية. وإليكم نقدم لكم خطبة الجمعة بعنوان.خطبة بعنوان معجزة الاسراء والمعراج ... 

الخطبة الأولى 

   الحمد لله رب العالمين .. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام….. وأشهد أن لا إله إلا لله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.. نشهد أنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 

                       أما بعد أيها المسلمون

 يقول الله تعالى في محكم آياته ( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) الاسراء (1) ، وقال سبحانه (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (12) وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17) لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى) (1):(18) النجم ، وروى البخاري في صحيحه عن ( ابْنَ عَبَّاسٍ – رضى الله عنهما -عَنِ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ : « رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِىَ بِي مُوسَى رَجُلاً آدَمَ طُوَالاً جَعْدًا ، كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ ، وَرَأَيْتُ عِيسَى رَجُلاً مَرْبُوعًا مَرْبُوعَ الْخَلْقِ إِلَى الْحُمْرَةِ وَالْبَيَاضِ ، سَبْطَ الرَّأْسِ ، وَرَأَيْتُ مَالِكًا خَازِنَ النَّارِ » ، وفي صحيح البخاري عن ( جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ – رضى الله عنهما – قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ – صلى الله عليه وسلم – يَقُولُ : « لَمَّا كَذَّبَنِي قُرَيْشٌ قُمْتُ فِي الْحِجْرِ ، فَجَلَّى اللَّهُ لِي بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَطَفِقْتُ أُخْبِرُهُمْ عَنْ آيَاتِهِ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ »

إخوة الإسلام

 من الحوادث العظيمة ، والمعجزات الثابتة ، والتي أيد الله بها رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم ، معجزة وحادثة الإسراء والمعراج، والإسراء والمعراج رحلتان عظيمتان ، كانت الأولى من مكة المكرمة إلى بيت المقدس ، وكانت الأخرى معراجا وصعودا وارتقاء إلى السموات العلا ، ومعنى الإسراء( أي السير والسفر ليلا ) و هي تلك الرحلة الأرضيَّة وذلك الانتقال العجيب، بالقياس إلى مألوف البشر، الذي تمَّ بقُدْرَة الله من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، والوصول إليه في سرعة تتجاوز الخيال، يقول تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الإسراء:1]. وأمَّا المعراج فهو الرحلة السماويَّة والارتفاع والارتقاء من عالم الأرض إلى عالم السماء، حيث سدرة المنتهى، ثم الرجوع بعد ذلك إلى المسجد الحرام، يقول تعالى: {وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى لَقَدْ رَأَى مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} [النجم:13-18].

وحدوث الإسراء والمعراج كان قبل الهجرة إلى المدينة بسنة واحدة ، أي بعد مرور اثني عشر عامًا من البَعثة، وهي سنوات ذاق خلالها النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام ألوانًا وأصنافًا من الاضطهاد والعذاب، شمل الجانب النفسي والاجتماعي والاقتصادي.وكان من ذلك أنَّ قريشًا سعت إلى تفعيل سياسة الحصار الاقتصادي لبني عبد مناف، والتجويع الجماعي لهم، كُفَّارًا ومسلمين، واتفقوا على ألاَّ يُنَاكحوهم، ولا يُزَوِّجوهم ولا يتزوَّجوا منهم، ولا يُبايعوهم، ولا يجالسوهم، ولا يَدخلوا بيوتهم، ولا يكلِّموهم، وأن لا يَقْبَلوا من بني هاشم وبني المطَّلب صلحًا أبدًا، ولا تأخذهم بهم رأفة حتى يُسْلِموا رسول الله لهم للقتل!! ، وهنا بدأت حِقبة جديدة من المعاناة والألم، حيث حُوصِر المسلمون والمشركون من بني عبد مناف ومعهم أبو طالب في “شِعْبِ أبي طالب”، وقد بلغ الجهد بهم حتى إنه كانت تُسمَع أصوات النساء والصبيان وهم يصرخون من شدَّة الألم والجوع، وحتى اضطرُّوا إلى أكل أوراق الشجر والجلود

                                            أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم

                                الخطبة الثانية 

( معجزة الإسراء والمعراج ) 1

   الحمد لله رب العالمين .. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام….. وأشهد أن لا إله إلا لله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.. نشهد أنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 

                                                     أما بعد أيها المسلمون

 وما إن انتهت هذه السنون العجاف ، حتى تلاها عام الحزن، الذي لم يكن تسميته إشفاقًا من أحد، ولكنها تسمية النبي لمَّا حدثتْ له مصيبتان كبيرتان في هذا العام (العاشرة من البعثة)، أمَّا الأولى فهي موت أبي طالب، عمِّ رسول الله ، والسند الاجتماعي له، وأمَّا الثانية فهي وفاة خديجة رضي الله عنها، زوج رسول الله والسند العاطفي والقلبي له!! ، وزاد عليه ما كان مِن تجرُّؤ المشركين عليه؛ حيث كاشفوه بالنكال والأذى بعد موت عمِّه أبي طالب. وقد ازداد رسول الله غمًّا على غمٍّ حتى يئس من قريش، وخرج إلى أكبر القبائل بعد قريش وهي قبيلة ثقيف بالطائف؛ رجاء أن يستجيبوا لدعوته أو يأوي إليهم وينصروه على قومه، فلم يرَ ناصرًا ولم يرَ مَن يُئوي، وقد قال له أحدهم: أما وجد الله أحدًا يرسله غيرك؟، وقال آخر: والله لا أُكلِّمك أبدًا… لئن كنت رسولاً من الله كما تقول لأنت أعظم خطرًا من أن أردَّ عليك الكلام، ولئن كنت تكذب على الله ما ينبغي لي أن أكلمك! ، وهنا قام رسول الله من عندهم وقد يئس من خيرهم، وقال لهم: “إِذْ قَدْ فَعَلْتُمْ فَاكْتُمُوا عَنِّي”. إلاَّ إنهم لم يفعلوا، بل تطاولوا عليه ، وأَغْرَوْا به سفهاءهم الذين رَمَوْهُ بالحجارة هو ومولاه زيد بن حارثة، حتى دَمِيَتْ قدمه الشريفة، وشُجَّ رأس زيد، ولم يزل به السفهاء حتى ألجئُوه إلى حائط لعتبة وشيبة ابني ربيعة، وهناك التجأ إلى شجرة وأخذ يدعو بالدعاء المشهور: “اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِي، وَقِلَّةَ حِيلَتِي، وَهَوَانِي عَلَى النَّاسِ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، أَنْتَ رَبُّ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَأَنْتَ رَبِّي، إِلَى مَنْ تَكِلُنِي، إِلَى بَعِيدٍ يَتَجَهَّمُنِي أَمْ إِلَى عَدُوٍّ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي، إِنْ لَمْ يَكُنْ بِكَ عَلَيَّ غَضَبٌ فَلاَ أُبَالِي…”

وقد جاء هذا الحزن وذاك الألم معبَّرًا عنه في حديث عائشة رضي الله عنها؛ إذ سألتْ رسول الله : هَلْ أَتَى عَلَيْكَ يَوْمٌ كَانَ أَشَدَّ مِنْ يَوْمِ أُحُدٍ؟ فَقَالَ : “لَقَدْ لَقِيتُ مِنْ قَوْمِكِ مَا لَقِيتُ، وَكَانَ أَشَدُّ مَا لَقِيتُ… إِذْ عَرَضْتُ نَفْسِي عَلَى ابْنِ عَبْدِ يَالِيلَ بْنِ عَبْدِ كُلاَلٍ فَلَمْ يُجِبْنِي إِلَى مَا أَرَدْتُ، فَانْطَلَقْتُ وَأَنَا مَهْمُومٌ عَلَى وَجْهِي، فَلَمْ أَسْتَفِقْ إِلاَّ وَأَنَا بِقَرْنِ الثَّعَالِبِ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي، فَإِذَا أَنَا بِسَحَابَةٍ قَدْ أَظَلَّتْنِي، فَنَظَرْتُ فَإِذَا فِيهَا جِبْرِيلُ، فَنَادَانِي فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ وَمَا رَدُّوا عَلَيْكَ، وَقَدْ بَعَثَ إِلَيْكَ مَلَكَ الْجِبَالِ لِتَأْمُرَهُ بِمَا شِئْتَ فِيهِمْ. فَنَادَانِي مَلَكُ الْجِبَالِ فَسَلَّمَ عَلَيَّ، ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، فَقَالَ: ذَلِكَ فِيمَا شِئْتَ، إِنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِمُ الأَخْشَبَيْنِ. فَقَالَ النَّبِيُّ : بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِنْ أَصْلاَبِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا” رواه الشيخان ، ثم إنه لما عاد إلى مكة حزينًا كسيرَ النفس لم يستطع أن يَدْخُلْهَا إلاَّ في جوار مشرك، وهو مطعم بن عديّ!!

أيها المسلمون

 في هذه الظروف العصيبة والمحن المتلاحقة؛ وبعد أن ضاقت به الأرض اتَّسعت له أفق السماء، وجاءت معجزة الإسراء والمعراج تثبيتًا له ومواساة وتكريمًا؛ ولتكون بذلك منحة ربانيَّة تمسح الأحزان ومتاعب الماضي، وتنقله إلى عالم أرحب وأُفق أقدس وأطهر،إلى حيث سِدْرَة المنتهى، والقُرْب من عرش الرحمن .نعم كانت رحلة الاسراء والمعراج تطميناً للنبي صلى الله عليه وسلم وربطا لقلبه، ولإعلامه أنه خاتم النبيين، وإمام المرسلين، ونستكمل الحديث عن الاسراء والمعراج إن شاء الله

                                 الدعاء

بواسطة (3.4مليون نقاط)
خطبة الجمعة بعنوان: لمحات ودروس من معجزة الإسراء والمعراج
الخطبة الأولى:
الحمد لله، نحمدُه ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسنا ومن سيئاتِ أعمالنا، من يهْدِه اللهُ فلا مضِلَّ له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له وأشهد أنَّ سيدنا محمداً عبدُه ورسولُه بعثه اللهُ رحمةً للعالمين هادياً ومبشراً ونذيراً، بلّغ الرسالة وأدّى الأمانة ونصحَ الأمّةَ، صلواتُ ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين:
أما بعد عباد الله: جَرَتِ العادةُ في أواخر شهر رجب الحرام، أن نتحدَّثَ عن معجزة من أهم معجزات النبي صلى الله عليه وسلم وهي معجزة الإسراء والمعراج، لذلك اخترت أن يكون موضوع خطبة اليوم عن لمحات ودروس من معجزة الإسراء والمعراج.
أخوة الإيمان: إن إعجاز حادثة الإسراء والمعراج التي وقعت للنبي صلى الله عليه وسلم تتلخصُ في ما يلي:
أولا: انتقالُ النبي ﷺ من البيت الحرام إلى بيت المقدس وقطعُ هذه المسافة في جزء من الليل بواسطة البُرَاقِ سَخَّرَهُ الله تعالى لعبده ﷺ ، في وقت كان الانتقال من بلد إلى بلد آخر بعيدٍ عنه يحتاج أياما وشهورا، ويشهد لهذا قول الله تعالى في سورة الإسراء : " سُبْحَٰنَ اَ۬لذِےٓ أَسْر۪يٰ بِعَبْدِهِۦ لَيْلاٗ مِّنَ اَ۬لْمَسْجِدِ اِ۬لْحَرَامِ إِلَي اَ۬لْمَسْجِدِ اِ۬لَاقْصَا اَ۬لذِے بَٰرَكْنَا حَوْلَهُۥ لِنُرِيَهُۥ مِنَ اٰيَٰتِنَآۖ إِنَّهُۥ هُوَ اَ۬لسَّمِيعُ اُ۬لْبَصِيرُۖ (1)".
ثانيا: صعود النبي ﷺ من الأرض إلى السماء السابعة ومنه إلى سدرة المنتهى جسدا وروحا، كما ذَكَرَ ذلك القرآن الكريم في سورة النجم: " وَالنَّجْمِ إِذَا هَو۪يٰ (1) مَا ضَلَّ صَٰحِبُكُمْ وَمَا غَو۪يٰ (2) وَمَا يَنطِقُ عَنِ اِ۬لْهَو۪يٰٓ (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٞ يُوح۪يٰۖ (4) عَلَّمَهُۥ شَدِيدُ اُ۬لْقُو۪يٰ (5) ذُو مِرَّةٖ فَاسْتَو۪يٰ (6) وَهُوَ بِالُافُقِ اِ۬لَاعْل۪يٰۖ (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلّ۪يٰ ( فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوَ اَدْن۪يٰۖ (9) فَأَوْح۪يٰٓ إِلَيٰ عَبْدِهِۦ مَآ أَوْح۪يٰۖ (10) مَا كَذَبَ اَ۬لْفُؤَادُ مَا ر۪أ۪يٰٓۖ (11) أَفَتُمَٰرُونَهُۥ عَلَيٰ مَا يَر۪يٰۖ (12) وَلَقَدْ ر۪ء۪اهُ نَزْلَةً ا۟خْر۪يٰ (13) عِندَ سِدْرَةِ اِ۬لْمُنتَه۪يٰ (14) عِندَهَا جَنَّةُ اُ۬لْمَأْو۪يٰٓ (15) إِذْ يَغْشَي اَ۬لسِّدْرَةَ مَا يَغْش۪يٰۖ (16) مَا زَاغَ اَ۬لْبَصَرُ وَمَا طَغ۪يٰۖ (17) لَقَدْ ر۪أ۪يٰ مِنَ اٰيَٰتِ رَبِّهِ اِ۬لْكُبْر۪يٰٓۖ (18)".
ثالثا: لقاؤه ﷺ بالأنبياء السابقين كما أخبرنا بذلك النبي ﷺ عندما قال في الحديث الذي رواه أنس بن مالك رضي الله عنه وأخرجه البخاري ومسلم: " ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ فَقِيلَ: وَمَنْ أَنْتَ: قَالَ جِبْرِيلُ، قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ قَالَ: مُحَمَّدٌ، فَقِيلَ: وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ، قَالَ: قَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ ، فَفُتِحَ لَنَا، فَإِذَا أَنَا بِآدَمَ فَرَحَّبَ وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ ...فَإِذَا أَنَا بِابْنَيْ الْخَالَةِ يَحْيَى وَعِيسَى فَرَحَّبَا وَدَعَوَا لِي بِخَيْرٍ ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ ... فَإِذَا أَنَا بِيُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلَام وَإِذَا هُوَ قَدْ أُعْطِيَ شَطْرَ الْحُسْنِ فَرَحَّبَ وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ ... فَإِذَا أَنَا بِإِدْرِيسَ فَرَحَّبَ بِي وَدَعَا لِي بِخَيْر’’ ، وفي الخامسة هارون عليه السلام، وفي السادسة كليم الله موسى عليه السلام، أما في السابعة فيجد أبا الأنبياء إبراهيمَ عليه السلام مستندا إلى البيت المعمور.
أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ: لقد حَامَتْ حول قصة الإسراء والمعراج شكوك كثيرة، بدءا من مشركي قريش الذين ما إن سمعوا كلام النبي ﷺ حتى أخذوا في الصفير والتصفيق والتهريج تكذيبا له واستهزاء، حتى في عصرِنا هذا، من أناس يُكَذِّبُونَ ما حصل للنبي ﷺ ويدَّعُون أن رحلة الإسراء والمعراج إنما كانت رؤيا أو كَشْفًا رآه رسول الله ﷺ بين المنام واليقظة، وليست رحلة بالجسد، ولا غَرَابَةَ في هذا التكذيب من البعض لأن الإيمان بالمعجزات والغيبيات خاصيةٌ من خاصيات المؤمنين- ، وهذا أول درس ينبغي أن نأخذه من هذه الحادثة أن المؤمنين الصادقين في إيمانهم لا يناقشون الغيبيات القطعية التي أخبرنا عنها الوحي، فالمؤمن الصادق لا يُشَكِّكُ في وجود الله ولا في وجود أنبيائه وملائكته واليوم الآخر والجنة والنار...، ولذلك ارتد بعض المسلمين عن الإسلام لما سمعوا النبي ﷺ يُحَدِّثُهُم عما جرى ليلة الإسراء والمعراج، وثَبَتَ أبو بكر وسُمِّي من حينها صِدِّيقًا، وقال رضي الله عنه ‘‘إن كان قالها فقد صدق’’.
فاللهم اجعلنا من أتباع حبيبك المصطفى صلى الله عليه وسلم  المحبين له والمصدقين لما جاء به، أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله حمدا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله وصفوةُ خلقه ، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه، ومن سار على نهجه إلى يوم الدين.
أما بعد عباد الله: إن تمام المعجزة لِتكون أمرا خَارِقًا للعادة لا يكون برؤيا أو كَشْفٍ للنبي صلى الله عليه وسلم  وإنما في انتقاله الشريف جسدا وروحا من مكة إلى بيت المقدس في زمن لم تكن فيه وسائل النقل متطورة كما هو الحال في عصرنا الحالي، ثم في صعوده إلى السماوات السبع ومنها إلى سدرة المنتهى وبالتالي تسجيله كأول رائد فضاء يَنْفُذُ من أقطار السماوات والأرض، من دون صاروخٍ ولا محطة إطلاق، وإنما بقدرة من بيده ملكوت كل شيء وهو على كل شيء قدير، وهذه حكمة جلية من هذه المعجزة ألا وهي إظهار قدرة الله عز وجل الذي لا يعجزه شيء.
أيها الإخوة المؤمنون: من دروس الإسراء والمعراج أيضا، أنه خلال هذه الرحلة المباركة فرَضَ ربُّ العزة الصلاةَ، فشَرَّفَ هذا الركن الثاني من أركان الإسلام أن يكون تشريعه في سدرة المنتهى مباشرة من الله عز وجل، من دون واسطة جبريل عليه السلام كما هو الحال في فَرْضِ التشريعات الأخرى، وهذا يدلُّ على عِظَمِ شأن هذه العبادة، وأيضا على أنها مِعرَاجُ المؤمن إلى الله بروحه وقلبه، وأنَّ من أرادَ قضاء حوائجه فعليه بالصلاة، ومن كان قلبه مهموما ومغموما وضاقت عليه الدنيا بما رَحُبَتْ  فليَلْجَأْ إلى الله بالصلاة، ففيها سينسى الإنسان همومه وأحزانه لأن روحه تصعدُ إلى السماء فيُحسُّ بقُرْبِهِ من الله وأن الله معه قريبٌ منه مجيبُ دعوته، فقط وجبَ أن نؤديها بخشوع وخضوع وإنابة إلى الله عز وجل.
فاللهم إنا نسألك الثبات على الإيمان بك وبما أنزلته على نبيك... اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى ولك الحمد على كل حال..
اللهم إنا نحمد ونشكرك أن جعلتنا من عبادك المسلمبن الموحدين، وجعلتنا من أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم..
بواسطة
جزاك الله خيرا

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (3.4مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
خطبة بعنوان معجزة الاسراء والمعراج خطبة بعنوان معجزة الاسراء والمعراج خطبة بعنوان معجزة الاسراء والمعراج خطبة بعنوان معجزة الاسراء والمعراج

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى موقع مدينة العلم، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...