الخطبة الأولى
خطبة الجمعة بعنوان مَا مِنْ ذَنْبٍ أَجْدَرُ أَنْ يُعَجِّلَ اللَّهُ لِصَاحِبِهِ الْعُقُوبَةَ. مِنَ الْبَغْيِ وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ، مع الدعاء
خطبة الجمعة بعنوان مَا مِنْ ذَنْبٍ أَجْدَرُ أَنْ يُعَجِّلَ اللَّهُ لِصَاحِبِهِ الْعُقُوبَةَ. مِنَ الْبَغْيِ وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ، مع الدعاء،،،،، خطبة الجمعة بعنوان مَا مِنْ ذَنْبٍ أَجْدَرُ أَنْ يُعَجِّلَ اللَّهُ لِصَاحِبِهِ الْعُقُوبَةَ. مِنَ الْبَغْيِ وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ، مع الدعاء
الخطبة الثانية اسفل الصفحة الرئيسية ⬇️⬇️
الخطبة الاولى
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
روى الإمام الترمذي في سننه : (عَنْ أَبِى بَكْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- :« مَا مِنْ ذَنْبٍ أَجْدَرُ أَنْ يُعَجِّلَ اللَّهُ لِصَاحِبِهِ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا مَعَ مَا يَدَّخِرُ لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْبَغْيِ وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ ». قَالَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
إخوة الإسلام
لقاؤنا اليوم -إن شاء الله- مع هذا الهدي النبوي الكريم ، والذي يحذرنا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم من البغي والظلم وقطيعة الرحم ، ففي قوله صلى الله عليه وسلم : (مَا مِنْ ذَنْبٍ أَجْدَرُ أَنْ يُعَجِّلَ اللَّهُ لِصَاحِبِهِ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا مَعَ مَا يَدَّخِرُ لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْبَغْيِ وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ) ، فهذا تحذير منه صلى الله عليه وسلم بأن من الذنوب التي تجتمع فيها العقوبتان، ولا تكون عقوبة الدنيا مكفرة لها: البغي، وقطيعة الرحم، قال المناوي رحمه الله : “وفيه : أن البلاء بسبب القطيعة في الدنيا، لا يدفع بلاء الآخرة”، وقال الصنعاني : «تعجيل العقوبة في الدُّنيا دليلُ غضب الربِّ على المعصية ، وسرعة انتقامه من فاعلها، وعقوبة الآخرة وإن كانت أشدّ إلَّا أنَّها دار الرَّحمة ودار الشَّفاعات، فَرُبَّ ذنبٍ فيها يُغفَر، وجُرم فيها يُكَفَّر، وحسنات ترجح، فتعجيل العقوبة دليل أنَّه لا يُكَفِّرها إلَّا التَّوبة» ومن المعلوم أن البغي هو الظلم والعدوان على الخلق، سواء أكان باللسان ،أو باليد أو بالرجل أو غيرها من الجوارح، ومن المعلوم أيضا أن الظلم ظلمات في الدنيا والآخرة، وهو يورث الندامة ، ويديم الحزن والكآبة ، ويستحق صاحبه العقوبة العاجلة في الدنيا ، فيراها قبل موته ، وقد تضافرت الآيات والأحاديث في التحذير من الظلم، يقول الله تعالى: (وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ) (18) غافر ،ويقول الله سبحانه: (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ (43) وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ (44) وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ (45) وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ (46) فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ) (42) :(47) إبراهيم ، ويقول الله سبحانه وتعالى : (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يَا وَيْلَتَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا) (27) :(29) الفرقان ، وروى الشيخان : (عَنْ أَبِى مُوسَى – رضى الله عنه – قَالَ :قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – « إِنَّ اللَّهَ لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ » . قَالَ ثُمَّ قَرَأَ : ( وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهْىَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ) هود 102، والظلم أنواع وأشكال أشدها الشرك بالله قال الله تعالى : (وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) (13) لقمان ، ومنها ظلم النفس ، بأن ينحرف بها نحو الرذيلة ،ويتجه بها نحو مساوئ الأخلاق، وقد كان حقها أن تسلك بها منهج الخير والصلاح. ومن الظلم ظلم الأسرة والأولاد ، فيقصر في تربيتهم وتعليمهم ، وينشغل عنهم ، فيعيشون أيتاما – وأبوهم على قيد الحياة ، قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { كَفَى بِالْمَرْءِ إثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَعُولُ } أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد ، ومن الظلم أكل أموال الناس بالباطل : من رشوة ، وغش في التجارة بتغيير في المواصفات التجارية وتزييف في علاماتها، وكذلك أكل حقوق الموظفين ،والخدم ،أو تأخير أجورهم تقصيرا وإهمالا. ومن الظلم تقصير الموظف في أداء المصالح العامة، كعدم الإيفاء بمتطلبات الأعمال، أو تأخير مصالح الناس ،او تقصيره في واجباته من تضييع للوقت وانشغال عن مسؤولياته . ومما ورد في تعجيل الله تبارك وتعالى لعقوبة الظالم والباغي في الدنيا قبل الآخرة ، ما روي في الصحيحين : (عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ شَكَا أَهْلُ الْكُوفَةِ سَعْدًا إِلَى عُمَرَ – رضى الله عنه – فَعَزَلَهُ وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهِمْ عَمَّارًا ، فَشَكَوْا حَتَّى ذَكَرُوا أَنَّهُ لاَ يُحْسِنُ يُصَلِّى ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَقَالَ يَا أَبَا إِسْحَاقَ إِنَّ هَؤُلاَءِ يَزْعُمُونَ أَنَّكَ لاَ تُحْسِنُ تُصَلِّى قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ أَمَّا أَنَا وَاللَّهِ فَإِنِّي كُنْتُ أُصَلِّى بِهِمْ صَلاَةَ رَسُولِ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – مَا أَخْرِمُ عَنْهَا ، أُصَلِّى صَلاَةَ الْعِشَاءِ فَأَرْكُدُ فِي الأُولَيَيْنِ وَأُخِفُّ فِي الأُخْرَيَيْنِ . قَالَ ذَاكَ الظَّنُّ بِكَ يَا أَبَا إِسْحَاقَ . فَأَرْسَلَ مَعَهُ رَجُلاً أَوْ رِجَالاً إِلَى الْكُوفَةِ ، فَسَأَلَ عَنْهُ أَهْلَ الْكُوفَةِ ، وَلَمْ يَدَعْ مَسْجِدًا إِلاَّ سَأَلَ عَنْهُ ، وَيُثْنُونَ مَعْرُوفًا ، حَتَّى دَخَلَ مَسْجِدًا لِبَنِى عَبْسٍ ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ أُسَامَةُ بْنُ قَتَادَةَ يُكْنَى أَبَا سَعْدَةَ قَالَ أَمَّا إِذْ نَشَدْتَنَا فَإِنَّ سَعْدًا كَانَ لاَ يَسِيرُ بِالسَّرِيَّةِ ، وَلاَ يَقْسِمُ بِالسَّوِيَّةِ ، وَلاَ يَعْدِلُ فِى الْقَضِيَّةِ . قَالَ سَعْدٌ أَمَا وَاللَّهِ لأَدْعُوَنَّ بِثَلاَثٍ ، اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ عَبْدُكَ هَذَا كَاذِبًا ، قَامَ رِيَاءً وَسُمْعَةً فَأَطِلْ عُمْرَهُ ، وَأَطِلْ فَقْرَهُ ، وَعَرِّضْهُ بِالْفِتَنِ ، وَكَانَ بَعْدُ إِذَا سُئِلَ يَقُولُ شَيْخٌ كَبِيرٌ مَفْتُونٌ ، أَصَابَتْنِي دَعْوَةُ سَعْدٍ . قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ فَأَنَا رَأَيْتُهُ بَعْدُ قَدْ سَقَطَ حَاجِبَاهُ عَلَى عَيْنَيْهِ مِنَ الْكِبَرِ ، وَإِنَّهُ لَيَتَعَرَّضُ لِلْجَوَارِي فِي الطُّرُقِ يَغْمِزُهُنَّ .
أيها المسلمون
وأما قوله صلى الله عليه وسلم : (وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ ) فقطيعة الرحم ذنب عظيم ، يفصم الروابط بين الناس ، ويشيع العداوة والبغضاء ، ويفكك التماسك الأسري بين الأقارب، ولهذا جاء الوعيد الشديد على قاطع الرحم ، بتعجيل العقوبة في الدنيا قبل الآخرة ، وبالتهديد باللعنة والعمى والصمم قال الله تعالى : (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ) (22) ،(23) محمد، وفي سنن الترمذي : (عَنْ أَبِى سَلَمَةَ قَالَ اشْتَكَى أَبُو الرَّدَّادِ اللَّيْثِيُّ فَعَادَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فَقَالَ خَيْرُهُمْ وَأَوْصَلُهُمْ مَا عَلِمْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ. فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « قَالَ اللَّهُ أَنَا اللَّهُ وَأَنَا الرَّحْمَنُ خَلَقْتُ الرَّحِمَ وَشَقَقْتُ لَهَا مِنَ اسْمِى فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ وَمَنْ قَطَعَهَا بَتَتُّهُ ». ومن العقوبات العاجلة لقاطع الرحم: الفضيحة والمهانة، ويدلُّ على ذلك ما صَحَّ بأنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لما عاد من غار حراء وهو يرتجف فؤاده بعد أن لقيه جبريل عليه السلام، طَمْأَنته السيدة خديجة رضي الله عنه وقالت له: «كَلَّا، أَبْشِرْ، فَوَاللَّهِ لَا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا، وَاللَّهِ إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَصْدُقُ الْحَدِيثَ، وَتَحْمِلُ الْكَلَّ، وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ» ، فربطت أم المؤمنين خديجة (رضي الله عنها) عدم الإخزاء بجملة من الأمور، منها: (صلة الرحم) ، مما يفهم منه أن من وقع فيما ذكرت أخزاه الله تعالى، ومعنى: «لا يخزَيك»: لا يفضَحُك ولا يُهينُك، وفي رواية: «لا يُحْزِنك»: لا يوقع ما تخافه من ذلك، وهو تأنيس للنبي صلى الله عليه وسلم . ومن العقوبات الأخروية أن قاطع الرحم لا يدخل الجَنَّة مع الفَائزين ، ففي الصحيحين ، واللفظ لمسلم : (عَنِ الزُّهْرِيِّ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعُ رَحِمٍ ». أي: لا يدخلها أولاً مع الفائزين النَّاجين السَّابقين، حتى يُطَهَّر بالنَّار أو يعفو الله عنه، أو لا يدخلها أبداً إن كان مُسْتَحِلًّا للقطيعة مع علمه بتحريمها، بلا سبب ولا شبهة
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية (مَا مِنْ ذَنْبٍ أَجْدَرُ أَنْ يُعَجِّلَ اللَّهُ لِصَاحِبِهِ الْعُقُوبَةَ .. مِنَ الْبَغْيِ وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ)
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
وإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حذرنا في هذا الحديث من قطيعة الرحم ، فقد أمرنا صلى الله عليه وسلم بصلة الرحم ، وصلة الرحم تكون : بالزيارة ، والسؤال عن الحال ، والاطمئنان على القريب ، والتلطف بالخطاب ، كما تكون بإهداء الهدايا المناسبة ، والتهنئة فيما يحصل من الخير ، ومساعدة المدين المعسر في سداد شيء من دينه ، والسعي له في سداده ، وبذل الجاه ، وقضاء الحاجات ، والدعاء بالتوفيق والمغفرة ، وغير ذلك. وصلة الرحم تزيد في العمر ، وتبارك فيه ، كما تزيد المال وتنميه ، بالإضافة إلى تكفير السيئات ، ومضاعفة الحسنات ، وإرضاء الخالق جل وعلا ، ففي الصحيحين ، واللفظ للبخاري : (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ – رضى الله عنه – قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – يَقُولُ :« مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ في رِزْقِهِ ، وَأَنْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ »
الدعاء