اهمية المال في الدنيا واضرارة
اهمية المال في الدنيا واضرارةاهمية المال في الدنيا واضرارة
زوارنا الكرام نسعد أن نقدم إجابة السؤال الذي يقول..اهمية المال في الدنيا واضرارة.... من مصدرها الصحيح في منصة مدينة العلم الذي تقدم لكم الكثير من المعلومات الصحيحة من شتى المجالات التعلمية والثقافية وحلول الألغاز بأنواعها الذهنية ولكم الأن حل السؤال الذي يقول...اهمية المال في الدنيا واضرارة...واجابتة الصحيحة الذي نقدمها لكم في موقع مدينة العلم وهي
الإجابة الصحيحة هي
إن من نعم الله العظيمة على عباده نعمة المال، قال تعالى: ﴿الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ الكهف: 46، وقال تعالى مُمتنَّاً على نبيِّه بهذه النعمة: ﴿وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى﴾ الضحى: 8، وقال تعالى: ﴿زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ﴾ آل عمران: 14
روي عمر رضي الله عنه أنه قال: "اللهم إنا لا نستطيع إلا أن نفرح بما زينته لنا، اللَّهم إني أسألك أن أنفقه في حقه".
والمال إما أن يستخدم في الخير أو الشر، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ﴾ التغابن: 15، وهو من الفتن العظيمة التي يُبتلى بها المؤمن، والقليل من الناس من يصبر عليها.
والعبد يُسأل عن ماله يوم القيامة ماذا عمل فيه؟، روى الترمذي في سننه من حديث أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه: أن النبي ﷺ قال: "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه، وعن علمه فيم فعل، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه".
وقد جُبلت النفوس على حب المال، قال تعالى: ﴿وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا﴾ الفجر: 20، روى البخاري ومسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي ﷺ قال: "لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى ثالثاً، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب" وروى عن رسول الله ﷺ: "يكبر ابن آدم ويكبر معه اثنان: حب المال وطول العمر".
وقد حذَّر النبي ﷺ أمتَّه من فتنة المال، فروى البخاري ومسلم من حديث عمرو بن عوف رضي الله عنه: أن النبي ﷺ قال لأصحابه: "فأبشروا وأملوا ما يسركم، فوالله لا الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، وتهلككم كما أهلكتهم".
وقد أرشد ﷺ أمته إلى القناعة وعيشة الكفاف. روى عن النبي ﷺ أنه قال: "قد أفلح من أسلم، ورزق كفافاً وقنَّعه الله بما آتاه".
وروى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: "ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس"، والعرض هو متاع الدنيا، ومعنى الحديث الغنى المحمود هو غنى النفس وشبعها، وقلة حرصها، لا كثرة المال مع الحرص على الزيادة؛ لأن من كان طالباً للزيادة لم يستغن بما عنده فليس له غنى.
قال الشاعر:
النفس تجـــزع أن تكـــون فقـيـرة والفقر خير من غـنـى يطـغيها
وغنى النفوس هو الكفاف فإن أبت فجميع ما في الأرض لا يكفيها
وقد ذم الله ورسوله عبد المال الذي إذا أعطي رضي، وإن لم يعط سخط، قال تعالى: ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ﴾ التوبة: 58.
روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله أن النبي ﷺ قال: "تعس عبد الدينار، والدرهم، والقطيفة، والخميصة، إن أعطي رضي، وإن لم يعط لم يرض".
وهذا المال إن لم يستخدمه صاحبه في طاعة الله وينفقه في سبيله، كان وبالاً وحسرة عليه، قال تعالى: ﴿فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ﴾ التوبة: 55.
وقال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾ الأنفال: 36.
روى عن النبي ﷺ أنه قال: "اثنتان يكرههما ابن آدم: الموت، والموت خير للمؤمن من الفتنة، ويكره قلة المال، وقلة المال أقل للحساب".
وقد أخبر النبي ﷺ أن البركة إنما تحل في المال، إذا أخذه صاحبه بطيب نفس من غير شَرَهٍ ولا إلحاح، فروى البخاري ومسلم من حديث حكيم بن حزام رضي الله عنه: أن النبي ﷺ قال: "يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة، فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه، كالذي يأكل ولا يشبع".
وقد أخبر عز وجل أن المال عرض زائل ومتاع مفارَق، قال تعالى: ﴿اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾ الحديد: 20
و نشكركم اعزائي الزوار وطلبة العلم على مروركم وطرح أسئلتكم ونحن فريق موقع مدينة العلم نسعى بكل جدية واجتهاد على حلها من مصادر موثوقة وكوادر عالية متخصصة في جميع المجالات التعلمية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والألغاز وجميع مايحتاجه المواطن (فريق موقع مدينة العلم)