شرح قصيدة الأشواق التائهة للصف الأول الثانوي
حل السؤال شرح قصيدة الأشواق التائهة للصف الأول الثانوي
وفقكم الله الى مايحب ويرضى واهلا وسهلا بكم اعزائي طلاب وطالبات العلم في موقعكم الأول التعليمي موقع madeilm مدينة الـعـلـم الذي يعتبر المعلم عن بعد المتميز في السرعة على الاجابة على أسئلتكم المتنوعة من المناهج الدراسية من مصدرها الصحيح كما نقدم لكم الأن على موقع مدينة الـعـلـم madeilm إجابة وحل السؤال التالي:
إجابة السؤال شرح قصيدة الأشواق التائهة للصف الأول الثانوي
إجابة السؤال تكون على النحو التالي:
المقدمة:
تعتبر قصيدة الأشواق التائهة قصيدة وجدانيّة أبحرت على الخفيف وأرست على أروية متعددة للشاعر أبو القاسم الشابي، مقتطفة من أغاني الحياة وتندرج ضمن المحور الرابع الرومنطيقيّة في الأدب العربي.
الموضوع:
حيث يبيّن ابو القاسم الشابي ما يعيشه من غربة بسبب الموجود مبرزًا شوقة وطوقه إلى المنشود.
المقاطع:
المعيار: انتظام المعنى
التحسّر على الماضي ومأساة الحاضر: من بيت 1 إلى بيت 21
التوق إلى المنشود: بقيّة القصيدة:
يبيّن الرومنطيقي أنه لم يدرك هذا العالم الماضي بجماله لأن ذلك يعمّق إحساسة بالمعاناة من كثرة مظاهر الاختلاف وحدّة التصادم مع العالم الواقعي فتتعمق الهوّة بين العالمين، فهو شقيّ بمعرفته وعلمه وتطارده، أما في استرجاع الجنّة الضائعة بخصائص العالم المفارق، فالحلّ أن يكون عنصرًا من عناصر الطبيعة فاعلا في الوجود وحرًّا.
ينبثق المستقبل الذي يحاكي الماضي أصالة وكل ذلك ينطق عن تصوّرات الرومنطيقي الذي يتوق إلى فردوس ضائع ويتذمّر من واقع مرير.
الصورة الضائعة في ابيات قصيدة الأشواق التائهة :
و هي أشواق تائهة لا تهتدي برسم و لا تعرف إلى غرضها منفذا ، و إنما هو البحث المرهق المُمَضِّ ، الضارب في كل حدب و صوبٍ عساه يقع على الرغبة فيجليها و على الهوى المكنون فيبينه، و ليس في العنوان إلا الاضطراب و الحرقة.
فالقصيدة مبينة على مقاطع موزعة بشكل يمكن ملاحظتها من خلال تعدد حرف الروي و تنوعه، ففي المقطع الأول جاء حرف الكاف رويا مقيدا مع اختلاف في التوجيه و هو حركة حرف ما قبل الروي .
فكانت ضمة في الأبيات الأربعة الأولى و كسرة في البيتين الأخيرين من نفس المقطع و كان حرف الروي على مدار بقية المقاطع دالا و سينا و هاء و لاما و نونا .على الترتيب.
المقطع الأول
حيث افتتح الشاعر البيت بالنداء و يغلقه بالاستفهام و هي وحدة مقفلة مشحونة بالتوسلو الاستنجاد، و قد استدعى الإدلاج و التيه الشروق، و كان الرحيق مناسبا للظمأ، و غيم الفضاء و لا يشقه إلا البرق إذا أراد السَّاري أن يتبين إلى مسْعاه سبيلا .و لتحديد المنادى " صميم الحياة في النص عمد الشاعر إلى توظيف علاقات الخلاف و التقابل بين حقلين دلالين يشمل الأول اللازمة المفتاح "صميم الحياة ، الأفق في البيت 2 .
المقطع الثاني :
الوجود مجردا(بيت8و17) أو مقترنا باسم الإشارة (بيت16) مما يولّد التقابل ،إذ يصبح النداء على هذا النحو مقابلا للتعيين و الإشارة، و يقوم كل من الاسمين خطا فاصلا بين عالمين متقابلين:
عالمَ ٍيعرفه الشاعر ، يشير إليه و يعينه . و عالم لا يحيط به و لا يعرفه إلا من صورة نقيضة ، فتراه يجري وراءه ، يتشبّثُ به ، يناديه ، و يلحّ في النداء ، و لكن لا سبيل إلى دخول مدائنه إلا باللغة و الاختلاف.فالوحدة و الادلاج يؤديان بصفة عادية إلى التّيه ، و الوحدة قرينُ الغرق و الخوف و الغربة ، تجعل البحث عن الحماية و الأمن شيئا طبيعيا ، فالشروق نور و النور هدايةٌ و ذهاب إلى الظلمة ، و النور إلى كل ذلك أنسٌ ، فكان لا بد من كل هذا التبديد حال الضياع التي تعصف بالمتكلم (الشاعر).
و مفهوم الضياع يجسّدُهُ الظمأ الذي استدعى الرحيق، و الرحيق عصارة الشيء و هو هنا في تناغم مع الصميم، ثم إننا إن قارناه بالفؤاد تبين أنه ظمأ مجازي إلى معين الشعر و مورده ليقول الشاعر ما يجيش بكيانه.فالفؤاد و الضمأ و الناي و الغناء كلها منابت التجربة الشعرية و منبعها ،إن حديث الشاعر هنا يتعلق بتجربته الفنية و شعوره العميق بالحاجة إلى الاستزادة من هذه العناصر لتغطية الجدب المحيط بالعالم الذي يتحرك فيه، فهو "مشوق" و متعلَق شوقه " صميم الحياة " و من أغراض الشوق و أعراضه، الذكرى و التلذذ بحديث الوصل قبل الانقطاع و الافتراق، و جاء ترتيب البيت الرابع يفتح المرحلة الموالية إلى النص للصلة المتينة القائمة بين نهاية البيت الرابع (مشوقك)و فتح الباب على الماضي في البيت الخامس.و هكذا كانت نهاية المقطع (1) مجازا إلى المقطع الموالى و خروجا بالقصيدة من زمن الشعر و حاله إلى حديث النشأة الأولى الحنين إلى الأصل قبل ميلاد الشعر و الشاعر بالإبحار في الزمن الماضي في مسار معكوس بحثا عن إطلاقة الشروق و مقاطع النور لترتفع عن الشاعر الحجب و تلاشى العتمة التي تلفه ، هو قتل للزمن المقبل و رفض للحاضر .
المقطع الثالث:
حيثُ يشمل هذا المقطع وظف الشاعر عددا من المظاهر البنيوية و المعنوية لبناء المقابلة ،كالفصل في مستوى الروي بحيث جعل الدال مشفوعا بالكاف الساكنة في البيتين الخامس و السادس على حين أطلقه في البيتين المواليين السابع و الثامن . كما فصل بينهما بعلامة لغوية دالة على العطف و التعاقب و هي "ثم" تشي بالفصل عما سبق بتغيير نوع الجملة في المطلع، فجاءت فعلية تعبيرا عن الحدث الموحي بالتغيُّر و تبدل الحال.و قد أقام الشاعر من جهة أخرى بؤرتين معنويتين متقابلتين في مستوى العنصر الأساسي تقابلا دالا.
اعزائي الكرام للحصول على اجابة جميع اسئلتكم ماعليكم سوى طرحها على موقع مدينة الـعـلـم ،madeilm وسوف نقوم بحلها فور وصولها وشكرا لكم(. اطرح سؤال)