رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37)" سورة إبراهيم
يسعدنا زيارتكم في موقعنا مدينة الـعـلـم الذي يقدم افضل المعلومات النموذجية والاجابة الصحيحة لشرح الاية التالية
" رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37)" سورة إبراهيم
صارت الطیور تحوم حول الماء ، كانت قبیلة عظیمة تبحث عن الماء لتسكن حوله ، وهي قبیلة جرهم ، وكانوا تجارا" یعرفون
الطرق ، استغربوا لما رأوا الطیور ..
في الیمن سد عظیم اسمه مأرب ، بعد انهیاره ، اضطر السكان للهجرة ، منهم قبیلة جرهم ، استأذنوا من هاجر أن یقیموا حول
زمزم ، على أن یعطوها أجرة الماء ، فأذنت لهم ، وهكذا عاشت هاجر وولدها ، واستجیبت دعوة إبراهیم علیه السلام ..
هكذا بدأت مكة ،، كبر إسماعيل بین جرهم ، وصار منهم ، وتعلم منهم العربیة ، وصار أفصحهم ، حتى أن إسماعيل أول من نطق
بالعربیة الفصحى ، وقد قال العلماء أن اللغات إلهام من االله تعالى ..
الیمن هي أصل العرب ..
وجرهم تدعى العرب العاربة ،،
أما ذریة إسماعيل فهم العرب
ًالمستعربة . لأن أصلهم لیس عربا
كان إبراهیم علیه السلام یزورهم باستمرار ، وكان یتنقل على البراق حین یسافر بمفرده .. وهي الدابة التي صعد علیها رسول االله یوم المعراج ..
في إحدى الزیارات حدث أمر عظیم .. أن إبراهیم علیه السلام رأى رؤیا - ورؤیا الأنبیاء حق - أنه یذبح ابنه ..
سیدنا إبراهیم علیه السلام من أكثر الناس ابتلاء" .. الأنبیاء علیهم السلام تركوا میراث الإبتلاء ، الإنسان العادي كلما ازداد إیمانه كلما ازداد ابتلاؤه ..
رحمة الله بالمصطفین الأخیار كثرة الإبتلاءات ..
الثمرة أنهم أصبحوا أعلاما" ..
یجب أن ننظر إلى الإثمار
ولیس إلى الإمطار ..
القضیة قضیة إثمار ولیست قضیة إمطار .. عندما نعالج ابننا بضربه إبرة ،، هذا تعجیل بشفائه .. هذا رحمة منا بولدنا . نرید النتیجة .. نؤلمه لیشفى .. والله تعالى یبتلینا لننجو ..
ذهب إبراهیم علیه السلام بكل هدوء إلى ابنه ، وأخبره الخبر . كي لایأتي للولد هاجس العقوق . ولكي یشركه في أجر الإمتثال
لأمر الله تعالى ، أي أمر ..
كان عمر إسماعيل اثنتي عشرة سنة .. :" فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102)".. رد الأمر الله لم یقل
ستجدني صابرا إنما سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ . لم یقل : ماذا فعلت یاأبت لتذبحني ، لم یقل انتظر الأمر الصریح من الله
تعالى ثم اذبحني ،، قال له : یاأبت افعل ماتؤمر ..
هذا منهج التعامل مع الأولاد : صراحة ووضوح وتشاور ..
استسلم الأب والإبن استسلام رهیب ، عظیم لأوامر الله تعالى .. لم ینتظرا الأمر الصریح بالذبح ..
قال إسماعيل :"یاأبتِ ، اجعل وجهي للأسفل حین الذبح ، كي لاتأخذك بي الرحمة ..
" فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) " ،، جر السكین ، فلم تذبح ، جرها ثانیة لم تذبح ،، نادى إسماعيل : یاأبت اشدد ، فلم تقطع .... يتبع...