الخطبة...">
0 تصويتات
في تصنيف إسلامية بواسطة (3.7مليون نقاط)

خطبة الجمعة مكتوبة جاهزة للنسخة، خطبة استرشادية بعنوان موعظة بليغة، وغفلة سريعة

خطبة الجمعة مكتوبة جاهزة للنسخة، خطبة استرشادية بعنوان موعظة بليغة، وغفلة سريعة

الحمد لله جعل عبادته مهوى أفئدة الصالحين، وعلَّق نفوسهم بما يسرهم أن يلقوه يوم الدين، وجنبهم الغفلة فتداركوا زمن المهلة، بعد أن أيقنوا أنهم إلى ربهم راجعون.

وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له،

واشهد أن محمدًا عبده ورسوله. صلوات ربي والسلام عليه ما تعاقب الليل والنهار وعلى آله وصحبه الأطهار

أمــا بــعــد .....

يقول الله تعالى : [إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ * أُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ]

#عبادالله

حينما تنزلق قدم واحد منا فيقع على الأرض

لماذا أول شيء يفعله هو أن ينظر حوله أو خلفه...؟

والجواب: لأنه لا يريد أن يراه أحد من الناس واقعا على الأرض

وبالمقابل

لماذا حينما تنزلق قدم واحد منا فى المعصية لا ينظر خلفها وما تفعله من أثر سيء على ميزان حسناته...؟

والجواب : إنها الــغــفــلــة .....

فما هى الغفلة وما أقسامها وعلاماتها وكيف العلاج منها...؟؟؟

قال صاحب نضرة النعيم : الغفلة هى متابعة النفس على ما تشتهى

وهى قسمان: غفلة محمودة وغفلة مذمومة

فأما عن الغفلة المحمودة وهى الغفلة عن المعاصي والقبائح والرذائل والمنكرات وكل ما لا يرضي الله جل وعلا

والغفلة المذمومة وهى الغفلة عن طاعة الله وذكر الله ولقاء الله بسبب الركون الى الدنيا ومتابعة شهواتها...

فيا من بدنياهِ اشتغل * و غرّهُ طول الأمل

الموتُ يأتي بغتة * والقبرُ صندوق العمل

#أيهاالاخوة:

العمر قصير، والحياة مهما طالت فهي إلى زوال، ومتاع الحياة الدنيا قليل،

من خاف الوعيد قَصُر عليه البعيد، ومن طال أمله ضعف عمله، ومن غفل هلك

أتدرون لماذا..؟

لأنه بِسَبَبِ الغَفلَةِ أُهلِكَت أُمَمٌ، وَخُتِمَ عَلَى قُلُوبٍ وَأَسمَاعٍ وَأَبصَارٍ،

وَبِسَبَبِ الغَفلَةِ صُرِفَ مُتَكَبِّرُونَ عَن آيَاتِ اللهِ، وَأُغلِقَت أَبوَابُ خَيرٍ وَفُتِحَت أَبوَابُ شَرٍّ،

وَبِسَبَبِ الغَفلَةِ فَرَّطَ كَثِيرُونَ فِيمَا يَنفَعُهُم فَتَحَسَّرُوا، وَكَانَ مَصِيرُ قَومٍ إِلى النَّارِ وَالخَسَارِ،

#نعم

كثير ممن كانوا معنا يأكلون ويشربون ويتمتعون ويتلذذون رحلوا إلى دار البقاء، وحملوا معهم ما قدموا من الحسنات والسيئات، فلم يجد الواحد منهم حسنة زائدة، أو وضع عنه سيئة مهلكة، فهذا حال من رحلوا،

فما بالنا لو نظرنا إلى حالنا مع الدار الآخرة لوجدنا أنفسنا في غفلة كبيرة، وبُعد عظيم عنها، نُصْرَفُ كل يوم عن الدنيا ونحن متعلقون بها،

وأما الآخرة وهي دار البقاء والخلود فنحن زاهدون فيها أشد الزهد،

وعلى الرغم من علمنا بأن وعد الله حق،

وأن الموت حق،

وأن الساعة حق،

وأننا مبعوثون إلى ميقات يوم معلوم،

وأننا موقوفون بين يدي علام الغيوب وسيسألنا عن كل صغيرة وكبيرة، وعن كل نقير وقطمير إلا أننا لا نجد الكثيرين يتزودون لدار المقام بجوار الكريم المنان.

يقول الله تعالى في كتابه العزيز:[ اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ * مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلاَّ اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ * لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ..]

#وهنا نتساءل

ما هى علامات الغفلة..؟

◄أولًا: التكاسل عن الطاعات:

قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى ﴾ [النساء: 142]،

وعن أبي هريرة رضي الله عنه يرفعه: ((إن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما، لأتوهما ولو حبوًا))؛ [متفق عليه].

◄ثانيًا: استصغار المحرمات والتهاون بها:

قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: ((إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقطع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مرَّ على أنفه فقال به هكذا، فقال أبو شهاب: بيده فوق أنفه))؛ [البخاري، كتاب الدعوات].

◄ثالثًا: إلف المعصية ومحبتها والمجاهرة بها:

لحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((كل أمتي معافًى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملًا ثم يصبح وقد ستره الله، فيقول: يا فلان، عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه))؛

[متفق عليه].

عـلاج الـغـفلة:

أولًا: ذكر الله تعالى وقراءة القرآن الكريم،

وقد حذر الله تعالى من الغفلة عن ذكره؛ فقال سبحانه: ﴿ وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ ﴾ [الأعراف: 205].

ثانيًا: حضور مجالس الذكر علاج لغفلة القلوب،

وتذكر بالله وتلين القلوب، وتذكر بعقابه وجنته وعفوه.

وفي حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، قالوا: وما رياض الجنة؟ قال: حلق الذكر))؛ [الترمذي].

ثالثًا: معرفة حقيقة الدنيا وأنها لا قيمة لها عند الله؛

فحقيقتها أخبر عنها الرسول صلى الله عليه وسلم في سنن الترمذي عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ألا إن الدنيا ملعونة ملعون ما فيها، إلا ذكر الله وما والاه، وعالم أو متعلم))؛ والمقصود من الحديث أنها مبعدة عن الله والدار الآخرة؛ لذلك ذُمَّت ومعرفة أنها لا قيمة لها؛ فعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة، ما سقى كافرًا منها شربة ماء))؛ [رواه الترمذي].

رابعًا: الإكثار من ذكر القبر والموت،

فكفى بالموت واعظًا؛ عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((كفى بالموت واعظًا...))؛ [البيهقي]، فلما سمع ذلك عمر رضي الله عنه اتخذها ختمًا له؛ فعن محمد بن المتوكل قال: "بلغني أن خاتم عمر نقشه: كفى بالموت واعظًا يا عمر"؛ [ابن عساكر]، وكفى به منبهًا ومذكرًا، فكيف لمن يتذكر الموت ويحضر الجنائز ويزور المقابر - أن يكون غافلًا عن طاعة ربه وعبادته ولقائه؟ عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أكثروا ذكر هادم اللذات؛ يعني: الموت))؛ [سنن الترمذي]، وروى مسلم في صحيحه وابن ماجه في سننه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((زوروا القبور؛ فإنها تذكركم الآخرة))؛ [سنن ابن ماجه].

خامسا: قصر الأمل؛

فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ((أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال: كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل))، وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول: "إذا أمسيتَ فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحتَ فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك"؛ [رواه البخاري]، فكان معنى ذلك التشبيه؛ أي: إنك أيها المسلم وطنك الحقيقي الذي تحن وتشتاق إليه، وتتمنى العودة إليه، وتبني فيه ما تبني - إنما هو الدار الآخرة.

سادسا: المحافظة على الصلوات الخمس في جماعة؛

فبالغفلة يكون تركُ الصلاة وتضييعُها، وبالمحافظة على الصلوات تكون البراءة من الغفلة ومن سبيل الغافلين. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حافظ على هؤلاء الصلوات المكتوبات لم يُكتبْ من الغافلين، ومن قرأ في ليلة مائة آية كتبَ من القانتين». رواه ابن خزيمة في صحيحه، والحاكم واللفظ له وقال: "صحيح على شرط الشيخين"، وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة".

سابعا: الحرص على قيام الليل؛

قال الله تعالى مثنياً على عباده القائمين بالليل: ﴿ وَالذِينَ يَبيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا ﴾ [الفرقان: 64]. وعن عبد الله بن عمرو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قام بعشر آيات لم يُكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين». أخرجه أبو داود وابن حبان وابن خزيمة، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة.

وأخيرا: مصاحبة الأخيار، وملازمة العلماء,

فذلك -وإن احتاج إلى صبر ومجاهدة- فعاقبته حميدة, ومعالجته للغفلة ظاهرة, قال تعالى -وهو أصدق القائلين: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا).

يا أسير الغفلات ... قد مضى العمر وفات

حصّل الزاد وبادر ... مسرعاً قبل الفوات

فإلى كم ذا التعامي ... عن أمور واضحات

وإلى كم أنت غارق ... في بحار الظلمات

لم يلن قلبك أصلا ... بالزواجر والعظات

بينما الإنسان يسأل ... عن أخيه قيل مات

وتراهم حملوه ... سرعة للفلوات

أهله يبكوا عليه ... حسرة بالعبرات

أين من قد كان يفخر ... بالجياد الصافنات؟

وله مال جزيل ... كالجبال الراسيات

سار عنها رغم أنف ... للقبور الموحشات

فاغنم العمر وبادر ... بالتقى قبل الممات

وأنب وارجع وأقلع ... عن عظيم السيئات

واطلب الغفران ممن ... ترتجي منه الهبات

ثم نادي فى الدياجى ... يا مجيب الدعوات

اعف عنا يا رحيما ... وأقلنا العثرات

أيها المؤمنون 

إلى متى الغفلة؛ والقبرُ ينتظرنا؟

وإلى متى الغفلة والموت ملاقينا؟

وإلى متى الغفلة وإلى الله مرجعنا؟..

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ * وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

فاللهم يَسّرْنا لليُسرى، وانفعنا بالذكرى، واجعلنا ممن يخشاك في السر والنجوى، وممن يتقيك حق التقوى..

اقول قولى هذا واستغفر الله لى ولكم

والتائب من الذنب كمن لا ذنب له ..............!

 الخطبة الثانية

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (3.7مليون نقاط)
 
أفضل إجابة

الخطبة الثانية 

الحمد لله حمدا كثيرا كما امر والصلاة والسلام على محمد سيد البشر الشفيع المشفع فى المحشر صلى الله وسلم وبارك عليه ما اتصلت عين بنظر او سمعت اذن بخبر فقد قال تعالى ولم يزل قائلا عليما وآمرا حكيما; تشريفا لقدر المصطفى صلى الله عليه وسلم وتعظيما; إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ...

اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين ...

وبعد:

═◄ثمرة هذه الخطبة تتمثل فى ذالكم الحديث الذى رواه الامام مسلم فى صحيحه عن أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كل الناس يغدو ، فبائع نفسه ، فمعتقها أو موبقها )

قال الإمام النووي في شرح الحديث : (كلُّ إنسان يسعى بنفسه فمنهم من يبيعها لله تعالى بطاعته فيعتقها من العذاب ومنهم من يبيعها للشيطان والهوى باتباعهما فيوبقها أي يهلكها).

قال أبو بكر بن عيَّاش: قال لي رجل مرَّة وأنا شاب: خلِّص رقبتك ما استطعت في الدنيا من رقِّ الآخرة، فإنَّ أسير الآخرة غير مفكوك أبداً . قال :(فو الله ما نسيتها بعدُ).

فهل ننساها نحن في خضم هذه الحياة الدنيا ؟! وهل يغيب عنَّا هذا المعنى الخطير المتعلق بمصيرنا وحياتنا ؟!

⬅ اللهم يا حى يا قيوم ياذا الجلال والإكرام نسألك أن تنصر الإسلام وتعز المسلمين

اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين

واخذل الشرك والمشركين

وأعل بفضلك كلمة الحق والدين

واجعل الكلمة العليا لأمة سيد المرسلين

واجعلنا يا ربنا من ورثة جنة النعيم

اللهم اجعل عملنا كله صالحا

واجعله يا ربنا لوجهك خالصا

ولا تجعل لأحد غيرك فيه شيئا

اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا

وما أسررنا وما أعلنا

وما أنت أعلم به منا

اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين

وارحم موتانا وموتى المسلمين

واغفر لنا ولهم أجمعين

اللهم انزع حب المعاصى من قلوبنا يا رب العالمين

ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار

وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

. وأقم الصلاة.

اسئلة متعلقة

0 تصويتات
2 إجابة
مرحبًا بك إلى موقع مدينة العلم، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...