سبب تسمية ونزول سورة النساء
سبب تسمية ونزول سورة النساء، محتوى وفضل سورة النساء
بسم الله الرحمن الرحيم
سبب تسميتها وآياتها
لقد سُميت هذه السورة بـــ (النساء)؛ لكثرة التشريعات التي تناولت النساء، وجاء أول ذكر النساء في الآية الأولى من قوله تعالى: ﴿...وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء...﴾ وتسمى أيضاً بسورة النساء الكبرى؛ لأنّ سورة الطلاق تسمى بالنساء الصغرى. وتُعتبر من السور الطوال، سميت طوالاً لطولها على سائر السور، وهي: البقرة وآل عمران والنساء والأعراف والمائدة والأنعام ويونس، وقيل: سابعها سورة براءة
سر ترتيب نزولها...
سورة النساء، من السور المدنية، ومن حيث الترتيب نزلت على النبي (ص) بالتسلسل (92)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء (4 و 5 و 6) بالتسلسل (4) من سور القرآن. آياتها (176)، تتألف من (3764) كلمة في (16328) حرف.
محتواها
يتلخّص محتوى السورة في عدّة أقسام:
الأول: يتحدث عن الدعوة إلى الإيمان والعدالة، وعن بعض قصص الأمم الماضية لأجل التعرف على عواقب المجتمعات غير الصالحة.
الثاني: يتحدث عن العناية بالمحتاجين إلى الحماية مثل: الإيتام، وعن قانون الإرث والتوارث بنحو طبيعي وعادل، وعن القوانين المتعلّقة بالزواج.
الثالث: يتحدث عن القوانين العامة لحفظ الأموال، وتحسين حالة الوحدة الأساسية للمجتمع، وعن الحقوق والواجبات الفردية المتقابلة في المجتمع.
الرابع: يتحدث عن التعريف بأعداء المجتمع الإسلامي وتحذير المسلمين منهم، وعن وجوب طاعة قائد الحكومة الإسلامية.
الخامس: يتحدث عن أهمية الهجرة ووجوبها عند مواجهة مجتمع فاسد غير قابل للتأثير فيه
*فضيلتها وخواصها
وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها:
عن النبي (ص): «من قرأ سورة النساء فكأنما تصدّق على كل مؤمن ومؤمنة، وأُعطيَ من الأجر كمن اشترى مُحرّراً، وبُرئ من الشرك، وكان في مشيئة الله من الذين يتجاوز عنهم».
عن أمير المؤمنينعليه السلام: «من قرأ سورة النساء في كل يوم جمعة أمِنَ من ضغطة القبر.