أكتب قصة تعبر عناصر القصة التي تعلمتها. تعبر عن حب الوطن مستعملاً المفردات الفصيحة والتراكيب المعبرة عن المعنى
موقع مدينة الـعـلـم التعليمي يقدم لكم طلاب المملكة العربية السعودية إجابة السؤال الصحيحة والنموذجية وهي إجابة السؤال الذي يقول...
أكتب قصة تعبر عناصر القصة التي تعلمتها. تعبر عن حب الوطن مستعملاً المفردات الفصيحة والتراكيب المعبرة عن المعنى
إجابة السؤال هي كالتالي
أكتب قصة تعبر عناصر القصة التي تعلمتها.
تعبر عن حب الوطن مستعملاً المفردات الفصيحة والتراكيب المعبرة عن المعنى، مستوفياً
جلس في المقعد الخلفي وهو يحدق من نافذة السيارة مراقباً جانب الطريق وهو يتحرك وقد انتصبت على أطرافه أشجار السرو تارة ومنازل بسيطة البناء تارة، وتارة أراض سهلية مفروشة بسنابل القمح إلى لا نهاية ، دبيب غريب تسلل إلى جسده وهو في في طريقه إلى المطار، فلم يتبق له سوى دقائق قبل أن تقلع الطائرة إلى فرانكفورت، وبينما كان يستمتع بالهواء العليل عبر نافذة السيارة تناهى إلى سمعه صوت جماعي يدندن أغنية تعلمها على مقاعد الدراسة في ابتدائية حليمة السعدية منذ أكثر من خمسة وعشرين عاماً، فالتفت إلى السائق وطلب منه أن يرفع صوت المذياع ، إلا أن السائق نظر إليه مفاجئاً المذياع .. المذياع مطفاً يا سيدي. فأدار وجهه دون اهتمام نحو النافذة وراح يراقب سنابل القمح وهي تراقص الربح على . طول الطريق، فتسلل الصوت مرة أخرى إلى مسمعه ولكن هذه المرة بوتيرة أعلى:
موطني .. موطني .. الجلال والجمال والهناء والبهاء ...... فأمعن النظر من النافذة فتراءى له أن السنابل تنشد أغنيته المفضلة وهي تراقص الربح، وكأنها فرقة كورال منظمة تصطف على طرفي الطريق، فأغمض عينيه وأرخى رأسه على مسند المقعد ليسافر في خياله إلى ماضي الطفولة والصبا ، وكيف كان يعبث بتراب بستان جده وهو صغير، فأخذ قبضة في الهواء بيده يريد أن يتحسس ملمس ذاك التراب ، وتمنى لو أنه لا يستيقظ من حلمه الصغير هذا ، إلا أن صوت السائق الأجش أيقظه فجأة: وصلنا يا سيدي. فنظر في وجه السائق لوهلة ثم رفع عبر نافذة السيارة ليرى علم بلاده يرفرف فوق مبنى المطار بشموخ وكبرياء، فأخذ نفساً عميقاً ثم أطرق رأسه وهو يقلب صفحات جواز سفره، فقرأ على إحدى الصفحات يسمح لحامل هذا الجواز أن يسافر إلى البلدان التالية .... ، فارتسمت على شفتيه ابتسامة صغيرة، وقال بسريرة نفسه:
والله هو سفر بالأجساد وليس بالأرواح .. فالأرواح لا تهاجر أوطانها بل تبقى أبداً حيث خُلقت .....
فعدل جلسته وقال بصوت مرتفع: أيها السائق ... أرجوك عذ بنا من حيث أتينا ... فلن أسافر اليوم .... بل لن أسافر أبداً ... هنا جذوري، فهذا وطني ولن أتخلى عنه أبداً ... وسأموت هنا وسأدفن في هذه الأرض الطاهرة». التوفي في اللغة العربية
فنظر إليه السائق مستغرباً: «كما نشاء يا سيدي .... فعادت السيارة أدراجها من حيث أنت، وبقي بصره معلقاً على علم الوطن، وهو يدندن: موطني .. موطني .. الجلال والجمال .....
