ملخص تاريخي حول نتائج معركة (عين جالوتت) وانهزام جيش المغول الذي لا يقهر
اعزائي الزوار الكرام حياكم الله من أعماق قلوبنا من هنا من منبر موقع مدينة العلم madeilm سوف نقدم لكم ماكتب وعرض في كتب التاريخ عن الآتي :
ملخص تاريخي حول نتائج معركة (عين جالوتت) وانهزام جيش المغول الذي لا يقهر
ملخص تاريخي حول نتائج معركة (عين جالوتت) وانهزام جيش المغول الذي لا يقهر
تكون الإجابة الصحيحة كالتالي /
تعتبر معركة عين جالوت إحدى الوقائع التاريخية الهامة، وترتب عليها نتائج بالغة الأهمية، أهمها :
▪︎حيث لقي المغول، لأول مرة في تاريخهم في الشرق، هزيمة حاسمة وتعرض جيشهم للدمار التام، وقضى المماليك على الخرافة القائلة بأن المغول قوم لا يغلبون.
ورغم أن الهزيمة لم تلحق بشخص هولاكو، إلا أنها كانت، على أي حال، ضربة قاسية أنزلها المماليك بجيوش المغول.
ويعتبر مقتل كتبغا صدمة أصابت هولاكو بدليل أن ما إن بلغه مقتل قائده حتى تأثر تأثراً شديداً، وصمم على الإنتقام . فأراد أن يرسل حملة جديدة إلى بلاد الشام ومصر من أجل هذه الغاية ، غير أن الظروف السياسية التي كان يمر بها والتي تمثلت بوفاة الخان الكبير منكو والتنازع الأسري حول خلافته لم تمكنه من ذلك .
▪︎وقد سيطر المماليك، بعد عين جالوت، على بلاد الشام كلها حتى نهر الفرات ، وحققوا وحدة بلاد الشام ومصر بعد أن أدى ضعف أبناء صلاح الدين وتنازعهم إلى تمزيقها.
الأخطار التي جابهت المسلمين في الشرق الأدنى
▪︎الواقع أن ما أحرزه المماليك من انتصار في عين جالوت، أنقذ الإسلام والمسلمين من أشد ما تعرضوا له من أخطار. فلو قدر للمغول أن ينتصروا ويتوغلوا داخل مصر لما بقي للمسلمين في العالم دولة كبيرة شرقي بلاد المغرب .
ومع أن المسلمين في آسيا كانوا من وفرة العدد ما يمنع من استئصال شأفتهم ، فإنهم لم يعودوا يؤلفون العنصر الحاكم. ولو انتصر كتبغا في المعركة لازداد التعاطف المغولي مع المسيحيين (*18)،
▪︎كما أنقذ المماليك أوروبا من خطر المغول . فبعد أن امتد
النفوذ المغولي إلى أوروبا الشرقية تطلع المغول إلى احتلال مصر نظراً لموقعها الاستراتيجي في التمدد غرباً باتجاه شمالي أفريقيا وشمالاً باتجاه أوروبا.
وكان هولاكو، وخلفاؤه من بعده، يفكرون في اجتياح أوروبا كلها بعد سيطرتهم على الشرق الأدنى
ورأى المماليك بدورهم أن يعملوا على كسر شوكتهم ووقف تقدمهم الجارف والانتقام منهم دفاعاً عن العالم الإسلامي، لذلك استمر العداء مستحكماً بين المماليك وإيلخانات فارس خلال عهود خلفاء قطز .
▪︎أدى انتصار المماليك في عين جالوت إلى احتفاظ مصر بما لها من حضارة ومدنية، فلم تتعرض لما تعرضت له بغداد من الدمار والخراب، وأضحت القاهرة قبلة العلماء والأدباء يجدون فيها التشجيع والتكريم مما يحفزهم على التأليف والتدوين .
▪︎جعلت معركة عين جالوت سلطنة المماليك القوة الأساسية في الشرق الأدنى في القرنين التاليين إلى أن قامت دولة الخلافة العثمانية.
▪︎حققت دولة المماليك الناشئة الدعامة التي تعتمد عليها في البقاء في الحكم. والجدير بالذكر أن المماليك الذين استأثروا بحكم مصر في منتصف القرن الثالث عشر الميلادي، كانوا مغتصبين للسلطة من أصحابها الشرعيين، فضلا عن كونهم مجرحين بسبب أصلهم غير الحر، وكانوا عند تأسيس دولتهم بحاجة ما للقيام بعمل كبير يضفي عليهم نوعاً من التشريف، ويكسب حكمهم قسطاً من الأهمية والشرعية، ويجعله مقبولاً من عامة المسلمين، بعد قيام المعارضة من قبل أنصار الدولة الأيوبية في مصر والحكام الأيوبيين في الشام.
من هنا، تبدو أهمية انتصارهم في عين جالوت، لأن هذا الانتصار حقق لهم أمانيهم، وأظهرهم بصورة الدرع الواقي، والسد المنيع للعالم الإسلامي، والقوة الوحيدة التي تتمكن من
الوقوف في وجه المغول، وصدهم، بل كسر شوكتهم فانتهت الزعامة الأيوبية تماماً من بلاد الشام، واستطاع المماليك توحيد مصر وبلاد الشام في دولة واحدة .
وأخذت الدول الإسلامية تنظر إليهم نظرة كلها إجلال وتقدير وعطف، وتعترف بالدور الكبير الذي قاموا به في الدفاع عن الإسلام .
▪︎بعث النصر في عين جالوت روحاً جديدة في المسلمين، خاصة مسلمي إيران الرازحين تحت الحكم المغولي، فقوي موقفهم، وتمكنوا من الصمود أمام تحديات المسيحيين، كما نافسوهم في تبوء الزعامة والصدارة في دولة المغول
الإيلخانيين في إيران ..
وقد شجعهم هذا النصر على دعوة المغول إلى الدين الإسلامي، حتى تكللت مساعيهم بالنجاح، وأضحى الإسلام ديناً رسمياً لدولةالمغول الإيلخانيين
▪︎حيث لقد توطدت العلاقات بين الحكام المماليك وبين الحكام المسلمين من المغول في بلاد القبجاق ، وتحالف الفريقان ضد عدوهما المشترك المتمثل في أسرة هولاكو بإيران .
▪︎مما أدى انتصار المماليك في عين جالوت إلى فشل سياسة الصليبيين في الشرق الأدنى القاضية بالتحالف مع المغول ضد المسلمين، وإلى تعجيل زوال الإمارات الصليبية في بلاد الشام .