أجمل خطب الجمعة مكتوبة بعنوان (الذي علم بالقلم* علم الإنسان ما لم يعلم)
أجمل خطب الجمعة مكتوبة بعنوان (الذي علم بالقلم. علم الإنسان ما لم يعلم)
تكون الإجابة الصحيحة كالتالي /
الخطبة الأولى
الحمد لله (الذي علم بالقلم* علم الإنسان ما لم يعلم)، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، (وسع كل شيء علما) وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبد الله ورسوله القائل: «إنما بعثت معلما» فاللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهديه.
أوصيكم عباد الله بتقوى الله، (واتقوا الله ويعلمكم الله).
أيها المؤمنون: يقول الله تعالى: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) ففي هذه الآية الكريمة؛ يحث الله عز وجل الإنسان على العمل، لتحقيق أهداف يطلبها، وطموحات يرجوها، وذلك يكون بالعلم النافع، الذي يسهم في إنضاج الفكر، وصقل المهارات، ويهيئ للإنسان مستقبلا زاهرا، يرفعه في حياته، وينفعه في آخرته، ولهذا قال الله تعالى: (وقل رب زدني علما) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «طلب العلم فريضة على كل مسلم». وقال أحد الفقهاء: من أراد الدنيا فعليه بالعلم، ومن أراد الآخرة فعليه بالعلم.
أيها المؤمنون: إن للأبوين دورا في تشجيع أبنائهم؛ على تحقيق أهدافهم، من خلال العلم والتعلم، فهذا أحد العلماء؛ كان همه طلب العلم وتحصيله، فقدرت أمه نبل هدفه، فقالت له: يا بني، اطلب العلم وأنا أكفيك، فأخذ يتلقى العلم، حتى صار من أعلم أهل زمانه. وللمعلمين دور عظيم؛ في التربية والتعليم، فجهودهم مقدرة، ومكانتهم معتبرة. فليحرص الآباء والأمهات، والمعلمون والمعلمات؛ على تحفيز الطلاب، ومتابعتهم وتنمية قدراتهم، وتهذيب سلوكهم، وتحصين عقولهم، فذلك مما أوصانا به ديننا الحنيف،
عباد الله: إن مسيرة التعلم متواصلة لا تتوقف، فهذا نبي الله موسى عليه السلام، كليم الرحمن، بلغ في العلم منزلة عالية، ولما سمع بمن هو أكثر منه علما؛ انطلق يحث الخطى إليه، لينهل من علمه، قائلا: (هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا).
فالعلم خير ما ينفق الإنسان فيه أوقاته، ويستثمر فيه حياته، ويبذل لأجله جهوده وطاقاته، وذلك لعظم نفع العلم على المتعلم نفسه، وعلى المجتمع من حوله، وعلى الحضارة الإنسانية جمعاء. فليحرص الإنسان على العلم النافع، عملا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز»، وليتبع العلم العمل، قال أحد الصحابة المعلمين: تعلموا تعلموا، فإذا علمتم فاعملوا.
أيها المؤمنون: نحن على أبواب عام دراسي جديد، تفتح فيه المؤسسات التعليمية أبوابها، وتستقبل بحفاوة طلابها، فيقبلون إليها بهمة عالية، وعزيمة صادقة، مدركين أن التعليم أساس بناء الإنسان، وبالاستثمار فيه يتطور العمران، وتتقدم المجتمعات، وتزدهر الحضارات، ويرتقي الوطن، قال تعالى: (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات). فجدوا أيها الطلاب واجتهدوا، واغتنموا شبابكم في طلب العلوم وتنمية المهارات، وتحصيل المعارف واكتساب الخبرات، بكل عزيمة ومثابرة، وقوة ومصابرة، فقد أمر الله سبحانه يحيى عليه السلام باستثمار شبابه في العلم، فقال تعالى: (يا يحيى خذ الكتاب بقوة). يعني: بجد واجتهاد، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما العلم بالتعلم». أي: أن العلم يدرك ببذل الجهد في تحصيله، والصبر على نيله، ولا ينال العلم براحة الجسم، قال أحد العلماء: العلم عزيز الجانب، لا يعطيك بعضه حتى تعطيه كلك. ولقد ضرب لنا العلماء السابقون أروع الأمثلة في اغتنام شبابهم، وبذل جهدهم، واستثمار وقتهم في طلب العلم وتحصيله، فبرز منهم متخصصون في مجالات متنوعة، كعلوم الشريعة، والطب والرياضيات والفيزياء، والفلك واللغة والكيمياء. فاللهم أكرم بناتنا وأبناءنا بنور العلم، وصفاء الفهم، وزينهم بجميل التربية، ووفقنا لطاعتك أجمعين، وطاعة رسولك محمد صلى الله عليه وسلم، وطاعة من أمرتنا بطاعته عملا بقولك: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم).
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العباد، جعل العلم خير زاد، وحث على طلبه بجد واجتهاد، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد، وعلى آله وصحبه والتابعين.
أيها المؤمنون: إن للعلم منافع كثيرة، وثمرات جليلة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من أخذه؛ أخذ بحظ وافر» وكان صلى الله عليه وسلم يستفتح نهاره قائلا: «اللهم إني أسألك علما نافعا». ويحث صلى الله عليه وسلم على طلب العلم النافع فيقول: «سلوا الله علما نافعا».
وإن من العلم النافع الذي نحث شبابنا على الاشتغال به؛ ما يتلاءم مع ميولهم وإمكاناتهم، ويتوافق مع طاقاتهم وقدراتهم، من علوم دقيقة، وتخصصات نادرة، كالفيزياء والكيمياء، والذكاء الاصطناعي وعلوم الفضاء، مما يعود عليهم بالنفع والفائدة، وعلى أسرهم بالفخر والسعادة، وعلى وطنهم بالتقدم والريادة، فالوطن يرتقي بكوادره الشابة المتخصصة، ويزدهر بكفاءاته الوطنية النوعية.
هذا وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين: أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر الصحابة الأكرمين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
اللهم اجعل هذا العام الدراسي عام خير ونجاح، وتوفيق وفلاح، على بناتنا وأبنائنا.
اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علما وفهما يا رب العالمين.