الخطبة الأولى
خطبة جمعة مكتوبه بعنوان المحافظة على النعمة، أروع خطب الجمعة مكتوبة بالتشكيل
خطبة جمعة مكتوبه بعنوان المحافظة على النعمة، أروع خطب الجمعة مكتوبة بالتشكيل
الحمد لله القائل: (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم) وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، المتفضل علينا بالنعم، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبد الله ورسوله، أكثر الناس شكرا لنعم الله، فاللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
أوصيكم عباد الله ونفسي بتقوى الله، قال جل في علاه: (نحن نرزقك والعاقبة للتقوى).
أيها المؤمنون: إن نعم الله التي رزقنا إياها كثيرة، وعطاياه وفيرة، قال تعالى: (وما بكم من نعمة فمن الله) ومن أعظم هذه النعم والأرزاق: نعمة الماء والغذاء؛ التي امتن بها على الناس، فبها قوام حياتهم، ودوام معاشهم، قال الله عز وجل: (فلينظر الإنسان إلى طعامه* أنا صببنا الماء صبا* ثم شققنا الأرض شقا* فأنبتنا فيها حبا* وعنبا وقضبا* وزيتونا ونخلا* وحدائق غلبا* وفاكهة وأبا* متاعا لكم ولأنعامكم) ، فلنشكر الله تعالى على نعمة الماء والطعام؛ بالمحافظة عليها، وتنمية مواردها، والإنفاق على المحتاجين لها، وتجنب الإسراف فيها، قال تعالى: (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين).
أيها الذاكرون لنعم الله وفضله: إن من نعم الله الظاهرة؛ نعمة الأمان والاطمئنان، فبها يسعد الإنسان، وترتقي حضارة الأوطان، قال تعالى ممتنا على بعض عباده: (فليعبدوا رب هذا البيت* الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف)، فلنقدر هذه النعم حق قدرها، ولنجتهد في أداء شكرها، سائلين الله تعالى أن يديمها علينا. فاللهم اجعلنا لنعمك من الشاكرين، ولفضلك من الذاكرين، ووفقنا لطاعتك أجمعين، وطاعة رسولك محمد صلى الله عليه وسلم، وطاعة من أمرتنا بطاعته عملا بقولك: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم).
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم،
فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله الذي أنعم علينا بالإيمان، وتفضل علينا بنعم الطعام والماء والاطمئنان، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد سيد الشاكرين، وعلى آله وأصحابه والتابعين.
أيها الشاكرون لنعم الله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أصبح منكم معافى في جسده، آمنا في سربه، عنده قوت يومه؛ فكأنما حيزت له الدنيا». يعني: من جمع الله له بين عافية بدنه، واطمئنان قلبه، ورغد عيشه، فقد آتاه من فضله، وأعطاه من واسع نعمه، ومن واجبنا جميعا: أن نحافظ على هذه النعم بشكر الله تعالى، والدعاء لمن كان سببا في توفيرها، وأن نثقف بناتنا وأبناءنا بثقافة المحافظة على النعم، فإن الله تعالى يزيد الشاكر من فضله، ويجزيه بالإحسان على فعله، قال تعالى: (وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم) فاللهم لك الحمد والشكر؛ أطعمتنا فأشبعتنا، وسقيتنا فأرويتنا، ومن غير حول منا ولا قوة أكرمتنا، وأنعمت بنعمة الاستقرار علينا، فاللهم أدم علينا هذه النعم، وبارك لنا فيها، وزدنا منها.
هذا وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين: أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر الصحابة الأكرمين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.