دُرُّة بنت أبى لهب
من هي درة بنت أبي لهب، مكانتها، إسلامها تفاصيل عن حياتها في الجاهلية
من هي درة بنت أبي لهب، مكانتها، إسلامها تفاصيل عن حياتها في الجاهلية
الحل الصحيح هو كالتالي /
بقلم الكاتبة والباحثة لدى فريق روادالآثار: الرميصاء عماد سلامه
دُرَّة بنت أبى لهب
هي دُرَّة بنت أبي لهب عبد العزى بن عبد المطلب وأمها أم جميل بنت حرب بن أميَّة بن عبد شمس وهي التي أنزل الله فيها "حمَّالة الحطب"
وقد كانت شاعرة ولها أبيات في يوم الفجار وكان لها ثلاثة إخوة من أبيها وأمها وهم: "عُتَيْبَة وعُتْبَة ومُعَتَّب" ومن العجيب أن جميع أبناء أبي لهب قد أسلموا إلا واحدًا وهو عتيبة وقد كان أصابته دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم "اللهم سلط عليه كلبا من كلابك" وذلك عندما طلق أم كلثوم ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكتفِ بذلك كأخيه عتبة الذي أمره أبواه بتطليق السيدة رقية رضي الله عنها إنما ذهب عتيبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وسبَّه واشتدَّ في إهانته وقيل إنَّه قطع قميصه صلى الله عليه وسلم فهلك إثر تلك الدعوة وهو مسافر في تجارة له إلى الشام على الرغم من حرص أبيه عليه وحمايته له ليقينه في استجابة دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد أسلم أخواها عتبة ومعتب رضي الله عنهما يوم الفتح وشاركا مع الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة حنين والطائف ولكن ظلَّا في مكة إلى أن توفيا رضي الله عنهما.
مكانتها:
هي إحدى نساء آل البيت الأطهار الأخيار رضوان الله عليهم أجمعين وكونها ابنة أبي لهب عدو الإسلام الذي ذمَّه رب العزة في قرآنه الكريم {تبت يدا أبي لهبٍ وتب} لا ينتقص من قدرها أبدًا فهي رضوان الله عليها إحدى المؤمنات المهاجرات فقد أسلمت رضي الله عنها في مكة وكانت من أولى المهاجرات إلى المدينة فكانت رضوان الله عليها تجمع بين شرفين وطبقتين كلتيهما ترفع صاحبها أعلى مكانة بين الصحابة وهما كونها من آل بيت الرسول ومن المهاجرين فرضي الله عنها وأرضاها.
تزوجت السيدة دُرَّة قبل إسلامها من الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف بن قصي فولدت له الوليد وأبا الحسن ومسلم ثم قتل يوم بدر كافرًا فتزوجها الصحابي الجليل دحية بن خليفة بن فروة الكلبي رضي الله عنه وقد أسلمت رضي الله عنها بمكة ثم هاجرت إلى المدينة وتزوَّجها زيد ابن حارثة رضي الله عنه ثم طلَّقها وروي أن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه خطبها على السيدة فاطمة رضي الله عنها.
قدمت دُرَّة بنت أبي لهب المدينة مهاجرة فنزلت في دار رافع بن المعلى فقال لها نسوة من بني زريق: أنت ابنة أبي لهب الّذي يقول اللَّه له:(تبت يدا أبي لهب) فما تغني عنك هجرتك؟ فأتت دُرَّة النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم فذكرت ذلك له فقال: اجلسي ثم صلّى بالناس الظهر وجلس على المنبر ساعة ثم قال:(أيّها النّاس ما لي أوذى في أهلي؟ فو اللَّه إنّ شفاعتي لتنال قرابتي حتّى أنّ صداء وحكما وسلهبا لتنالها يوم القيامة) .
#رواد الآثار .