التعبير الادبي لقصيدة انا المهاجر للصف الثالث الثانوي
تعبير أدبي كتابي يعبر عن الغربة والهجرة عن أرض الوطن
نسعئ زوارنا الكرام في موقع مدينه madeilm الـعـلـم أن تصلو معنا الى أعلى مراتب النجاح والتفوق من خلال تقديمنا للحلول النموذجية لجميع الاسئلة ومنها السؤال التالي:
موضوع التعبير الأدبي للوحدة الثانية للثالث الثانوي:
التعبير الادبي لقصيدة انا المهاجر للصف الثالث الثانوي
تكون الإجابة الصحيحة كالتالي /
تعبير كتابي يصف الغربة والاغتراب في الأدب المهجري
تناولَ الأدبُ المهجريُّ مشكلاتٍ إنسانيّةً عميقةً أفرزتها ظروفُ الغربة، فعبَّر الشعراء المهجريّونَ عن استنكارهم المجتمعَ الماديَّ في مهاجرهم، وطالبوا الإنسانَ بالعودةِ إلى رحابِ الطبيعةِ، وأبرزوا انتماءَه إلى قيمِ وطنهِ الروحيَّة، متطلّعينَ إلى عالمٍ يسوده الإخاءُ والسلام.)
*ناقش الموضوعَ السابقَ، وأيّدْ ما تذهبُ إليه بالشواهدِ المناسبة، موظِّفاً الشاهدَ الآتي:
-قال إيليا أبو ماضي:
إنَّما شوقي إلى دنيا رضا وإلى عصرِ سلامٍ وإخاء
الموضوع:
لم يكن الأديب العربي في مطلع العصر الحديث منسجماً مع واقعه بسبب الظروف التي فرضها المحتل والمستعمر فضاقت الأحوال المادية للشعراء ومارس المحتل بحقهم أبشع الظروف فحمل الشاعر أمتعته واتجه إلى بلاد الغربة طلبا للحرية والمال.
وقد أفرزت ظروف الغربة على الشعراء مشكلات إنسانية عميقة عبروا عنها في قصائدهم بصور مختلفة سنحاول أن نتوقف عند بعضها.
فأما عن استنكار الشعراء المهجريين للمجتمع المادي في الغربة، فقد تاه المهاجرون في عالم مادي يقوم على العلاقات المادية، فضاعت أصواتهم الرقيقة بين ضجيج المصانع وصفير البواخر، فراحوا يحلمون بعالم مثالي يقوم على الصفاء والنقاء والحياة الفطرية النقية، إنه عالم الغاب الخالي من الهموم والأحزان، وهذا ما بيَّنه لنا الشاعر جبران خليل جبران عندما استنكر المجتمع المادي في الغربة من خلال إعجابه بمجتمع الغاب فها هو يقول:
ليسَ في الغاباتِ حزنٌ لا ولا فيها الهمومْ
ولم يتوقف الشاعر جبران خليل جبران عند استنكار المجتمع المادي في الغربة بل دعا الإنسان للعودة إلى رحاب الطبيعة الجميلة معتبراً أنَّ هذه الطبيعة الساحرة هي السبيل والدواء لمعالجة كل الهموم والأحزان وما جلبه المجتمع المادي في الغربة للشعراء من هموم وأحزان، فجمالها وصفاؤها ونقاؤها كفيل بشفاء النفس من كل ما علق بها من آثار الغربة، فانظروا معي إلى الشاعر جبران خليل جبران عندما يقول:
هل تخذتَ الغابَ مثلي منزلاً دون القصورْ
وبعد أن تحدثنا عن الدعوة للعودة إلى رحاب الطبيعة تنتقل إلى قيم الوطن الروحية، فقد أبرز الشعراء المهجريون انتماءهم إلى قيم وطنهم الروحية حيث لم تستطع الغربة أنْ تنتزع الوطن من قلب الشاعر بل بقي حبّ الوطن يسكن قلبه، فلم يكن يبالي ببعده عن الوطن مهما ابتعدت به الغربة، وذلك لأنه كانت يمتلك حبّاً وإيماناً بوطنه والعودة إلى هذا الوطن، وهذا ما جسّده لنا الشاعر المهجري نسيب عريضة عندما قال:
ـ ما إنْ أبالي مقامي في مغاربها وفي مشارقها حبِّي وإيماني
هذا وقد تحدثت فئة أخرى من شعراء الأدب المهجري عن شوقها إلى الخلاص من آلام الغربة والمجتمع المادي، وذلك من خلال تطلعها إلى عالم يسوده الإخاء والسلام والمحبة، بعيداً عن ضجيج المعامل والقتل والتدمير، عالمٍ عامرٍ بالحب والعلاقات الإنسانية الراقية من جمال ومحبة وإيثار. وقد عبر عن ذلك الشوق الشاعر إيليا أبو ماضي عندما قال:
ـ إنَّما شوقي إلى دينا رضا وإلى عصرِ سلامٍ وإخاء
وهكذا ومن خلال ما سبق ذكره نكون قد أخذنا لمحة عن الأدب المهجري وما أفرزته ظروف الغربة على الشعراء من مشكلات إنسانيَّة عميقة رسموها لنا في أشعارهم بصور مختلفة، فعبَّر بعضهم عن استنكارهم المجتمع المادي في الغربة مرة، وطالبوا الإنسان بالعودة إلى رحاب الطبيعة مرة أخرى، بالإضافة إلى فريق آخر منهم أبرز انتماءه إلى قيم وطنه الروحية وتطلع إلى عالم يسوده الإخاء والمحبة فأضافوا إلى أدبنا العربي صفحة مشرقة زادته ألقاً ورفعة وسمواً.