تناسخ الأرواح في الإسلام وماحقيقة تناسخ الأرواح في القرآن وعند الصوفية
يسعدنا زيارتكم في موقعنا مدينة الـعـلـم madeilm الذي يقدم افضل المعلومات النموذجية والاجابة الصحيحة للسؤال التالي
تناسخ الأرواح مصطفى محمود
تناسخ الأرواح في القرآن
هل الحياة السابقة حقيقة في الإسلام
تناسخ الأرواح عند الصوفية
نظرية تناسخ الأرواح في الإسلام
تناسخ الأرواح في الإسلام وماحقيقة تناسخ الأرواح في القرآن وعند الصوفية
((تكون الإجابة الصحيحة كالتالي)) :
فقد ذكر ابن حزم في الفصل في الملل: فِرَق القائلين بتناسخ الأرواح ثم قال: وهذه ـ كما ترى ـ دعاوى وخرافات بلا دليل.
أما الفرقة المرتسمة باسم الإسلام: فيكفي من الرد عليهم إجماع جميع أهل الإسلام على تكفيرهم، وعلى أن من قال بقولهم، فإنه على غير الإسلام وأن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بغير هذا، وبما المسلمون مجمعون عليه من أن الجزاء لا يقع إلا بعد فراق الأجساد للأرواح ثم اجتماعهما في الآخرة ليستقرا معا بالجنة أو النار.
وأما الفرقة الثانية القائلة بالدهر: فإننا نقول ـ وبالله التوفيق: إنه يكفي من فساد قولهم هذا أنه دعوى بلا برهان ـ لا عقلي ولاحسي ـ وما كان هكذا فهو باطل بيقين لا شك فيه، لكننا لا نقنع بهذا، بل نبين عليهم بيانا لائحا ضروريا ـ بحول الله تعالى وقوته ـ فنقول: وبالله تعالى نستعين ـ إن الله تعالى خلق الأنواع والأجناس ورتب الأنواع تحت الأجناس وفصل كل نوع من النوع الآخر بفصله الخاص له الذي لا يشاركه فيه غيره، وهذه الفصول المذكورة لأنواع الحيوان، إنما هي لأنفسها التي هي أرواحها، فنفس الإنسان حية ناطقة، ونفس الحيوان حية غير ناطقة، هذا هو طبيعة كل نفس وجوهرها الذي لا يمكن استحالته عنه، فلا سبيل إلى أن يصير غير الناطق ناطقا ولا الناطق غير الناطق، ولو جاز هذا لبطلت المشاهدات وما أوجبه الحس وبديهة العقل والضرورة، لانقسام الأشياء على حدودها.
وأما الفرقة الثالثة التي قالت: إن الأرواح تنتقل إلى أجساد نوعها، فيبطل قولهم ـ بحول الله تعالى وقوته ـ بطلانا ضروريا بكل ما كتبناه في إثبات حدوث العالم ووجوب الابتداء له والنهاية من أوله