0 تصويتات
في تصنيف معلومات عامه بواسطة (3.4مليون نقاط)

كواليس قناة الجزيرة أسرار خفية وحقيقة مرعبة 

الجزيرة الذراع الإعلامي مشروع مستقبل التغيير في العالم العربي

 الجزيرة على أعلى المستويات

يسعدنا زيارتكم في موقعنا مدينة الـعـلـم الذي يقدم افضل المعلومات النموذجية والاجابة الصحيحة للسؤال التالي 

يعتبر هنالك مشروعان احتضنتهما قطر، مشروع النهضة ومشروع أكاديمية التغيير هذان المشروعان جاد بهما منتدى المستقبلالذي انعقد في فبراير 2006 في الدوحة، بحضور الرئيس الأسبق بيل كلينتون، ووزيرة الخارجية كونداليزا رايس صاحبة مشروع "الفوضى الخلاقة"، في هذا المؤتمر سيغادر عبد العزيز الدخيل الاقتصادي السعودي المؤتمر حازما حقائبه وعائدا إلى الرياض، وحين سئل عن المنتدى، رد: "هذا المنتدى ليس سوى حلقة نقاش وإعداد مؤامرات من المخابرات الأمريكية "CIA"، وكتب: "بعد جهد طويل لفعاليات هذا المنتدى خرج ما يطلق عليه "مشروع مستقبل التغيير في العالم العربي" وتم توزيع المهام، حيث تعمل قطر على جانب الإسلاميين، بينما الولايات المتحدة تعمل على الجانب المنفتح من الشباب الليبراليين. حسب ما جاء به عمار، والذي يعني أن هنالك توزيعا محكما للأدوار. بالتالي سيكون الدور القطري أكثر سخونة عبر قناة الجزيرة وملحقاتها، وظهر أثر ذلك منذ انطلاق مشروع ما سمي بالربيع العربي الذي تحول إلى دمار شامل؟!

كواليس قناة الجزيرة أسرار خفية وحقيقة مرعبة 

 فيصل القاسم

حقيقة جزيرة الشيطان تحت هذا العنوان يورد عمرو عمار ما اعتبرها حقائق تؤكد أن الجزيرة كانت تعمل على تحريض المتظاهرين إبان ما سمي بالربيع العربي... فهو يتوجه في البداية لفضح بعض الصحفيين (المحرضين) في القناة، خاصة بعض المثيرين للجدل مثل فيصل القاسم...

قبل أيام قليلة أصدرت نقابة الصحافيين الفلسطينيين بيانا تطالب من خلاله بمحاسبة فيصل القاسم ووقف أنشطته الإعلامية التطبيعية، بعد أن استضاف صحفي الجزيرة باحثا صهيونيا يحمل أفكارا متطرفة في برنامج "الاتجاه المعاكس" يطرح من خلاله السؤال التالي: "هل مازالت القدس في قلوب العرب؟" هو سؤال استنكاري لا يحتاج إلى جواب، لكن فيصل استضاف من أسماه بالباحث مردخاي كيدار ومن أسماه بالداعية عبد الرحمان سعيد كوكي، ووصف "الباحث" الأمة الإسلامية بـ"شر أمة أخرجت للناس" دون أن يعمل القاسم على مقاطعته أو الرد عليه كما يفعل في بعض المواقف مع ضيوفه، بل لم يسمع للداعية رد مفحم... وطالبت النقابة الفلسطينية بمحاسبة الصحفي ووقف أنشطته التطبيعية.

يقول عمار "منذ بدء ربيع الثورات العربية...انقلب مذيعو الجزيرة إلى مقاتلين يخوضون صراعات ويقودون الجماهير، وينتابهم الرعب حينما تقل أعداد المتظاهرين، ثم يكادون يرقصون فرحا وهم يرون الآلاف تزحف إلى ميدان التحرير...ولا يجوز أن نغفل تصريحات إحدى مذيعات الجزيرة وهي لونا الشبل التي أعلنت استقالتها لتظهر على التلفزيون السوري مخاطبة شعبها عن حجم المؤامرة، ودور قناة الجزيرة في قتل المواطنين، وتأجيج المشاعر...معللة استقالتها لاستحالة أن تفعل بيديها في سوريا ما كانت تفعله في مصر وليبيا. لقد تحدثت لونا عن الأساليب التي تتبعها الجزيرة على تأجيج المشاعر ونشر الفتن.

وبالعودة إلى وثائق ويكيليكس، التي نشرتها قناة العربية في ماي 2011 " تكليف قناة الجزيرة ببث كل ما يزكي إشعال الفتنة في الشارع... وكشف ويكليكس لقاءات سرية بين مسؤولين قطريين وإسرائيليين وأمريكان، وأشار إلى أن لديه 7 وثائق عن قطر، نشر 5 منها وحجب وثيقتين، بعد تفاوض مع إدارة الموقع الذي طلب مبالغ ضخمة. وتم تسريب إحداها الى جريدة "الكارديان" تحمل رقم 432 في يوليوز 2009، تتحدث عن اللقاء الذي دام 50 دقيقة بين وزير قطري والسفير الأمريكي، وأشار إلى كون الجزيرة أداة في يد القطريين يستخدمونها لخدمة مصالحهم على حساب أطراف أخرى. والوثيقة 677 في 19 نونبر 2009، أشارت إلى أن تغطية الجزيرة أصبحت أكثر إيجابية تجاه الولايات المتحدة، في الوقت نفسه يؤكد التقييم بقاء الجزيرة كأداة للسياسة الخارجية القطرية، وهي مؤشرات جاءت في كتاب عمار "الاحتلال المدني"، وأشارت الوثيقتان إلى أن الجزيرة...نجحت أكثر من مرة في إشعال الفتن في عدد من العواصم العربية، نجحت في جذب المشاهد العربي منذ تأسيسها" .

في حوار مطول مع مهدي مصطفى الصحفي في الأهرام أورده عمار في كتابه، يطرح عليه سؤال عن دور الجزيرة فيما يجري في مصر؟ فأجاب: قبل سنوات كنت في الدوحة، وهناك عرفت أن حاييم سابان صاحب مركز سابان الأمريكي، وهو يهودي من المحافظين الجدد هو الأب الروحي لقناة الجزيرة...قلت لامفر...المعركة قادمة...وغدا تكتشف أوراق اللعبة الإعلامية...

هنا كان لزاما علي البحث عن حاييم سابان ومركز سابان هذا لرسم صورة أوضح عن قناة الجزيرة، لأجد نفسي داخل معهد بروكنجز وهو مؤسسة فكرية أمريكية مقرها في واشنطن دي سي، وهي واحدة من أقدم مؤسسات الفكر والرأي، وتقوم بإجراء الأبحاث، ولها فرع في الدوحة، ويعمل على الدعوة إلى عقد حوارات حول السياسات العامة مع قادة سياسيين ورجال أعمال وقادة فكر من المنطقة والولايات المتحدة...ويسهر على تنظيم المنتدى السنوي "أمريكا والعالم الإسلامي"...لكن ما علاقة معهد بروكينجز بحاييم سابان وبالجزيرة؟

سابان رجل أعمال وملياردير يهودي أمريكي مصري الأصل، يحتل المرتبة 98 في قائمة أثرياء أمريكا...في 2002 أنشأ مركز سابان لدراسة الشرق الأوسط الذي يعد أهم مراكز بروكينجز، وسرعان ما أصبح المركز والمعهد يهتمان بتحليل سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط...ويصف سابان موقفه من إسرائيل "إنني رجل ذو قضية واحدة اسمها إسرائيل" وأطلق عليه أرييل شارون لقب الأمريكي الرائع والذي يقف إلى جانب إسرائيل كلما كانت بحاجة لذلك، وقد سبق له أن شن حملة على هيئة الإذاعة البريطانية وعلى قناة "سكاي نيوز" متهما القناتين بالانحياز للفلسطينيين بسبب نقلهما لأخبار الانتفاضة...فما هي بصمة سابان على الجزيرة؟

يرد مهدي مصطفى: "أشار في البداية على حمد بن جاسم المسؤول الرسمي عن قناة الجزيرة ببرنامج "الاتجاه المعاكس" وهو في الأصل برنامج أمريكي شهير يقوم على نفس الفكرة، صراع الديكة، وأتوا بمقدم برامج ينتمي لطائفة الدروز وهو فيصل القاسم، وكان الغرض من البرنامج هو تعريف الرأي العام في المنطقة بقناة جديدة تكشف المستور، وبعد أن تصبح معروفة ويتعود عليها الرأي العام تبدأ بنشر رسالة إعلامية تهدف تجريد المنطقة من مقدراتها، وهو ما حدث في تغطيتها للحرب على العراق، ولا أنسى تصريح وزير الإعلام العراقي محمد سعيد الصحاف حين قال: إن الجزيرة تسوق للاستعمار...ولا أنسى دورها في الشقاق الفلسطيني وقد قال لي مروان كنفاني المستشار السياسي للرئيس ياسر عرفات أن الجزيرة هي التي دمرت القضية الفلسطينية...هنا يوجه الصحفي البوصلة إلى العلاقة القائمة بين سابان وعدد من الصحفيين في الجزيرة مثل يسري فودة، وضاح خنفر المدير السابق للجزيرة...ويوضح أن الجزيرة كانت في الأصل قناة بريطانية تابعة لشبكة "البي بي سي" وكانت السعودية ستشتريها، ولكن قطر حصلت عليها في سنة 1995، بعد خروج القواعد العسكرية الأمريكية من الأراضي السعودية وذهابها للدوحة، وجاء ذلك عبر صفقة لعب فيها سابان دور الوسيط، وهذا الأخير هو الأب الروحي لما يسمى بالمواطن الصحفي...وهذا النوع من المواطنين الصحفيين انتشر في الجزيرة وفي تغطيتها للحروب في سوريا والعراق وفي مظاهرات مصر...حيث تعتمد الجزيرة على مقاطع فيديو مصورة من مواطنين هواة أو شهود بدون مصادر....

كواليس قناة الجزيرة أسرار خفية وحقيقة مرعبة 

في كتاب عمرو عمار "الاحتلال المدني" يستعرض أدوار الجزيرة لخدمة أهداف ما سمي بالفوضى الخلاقة في الدول المستهدفة من ما سمي بالربيع العربي، وهي أدوار خطيرة لاشك أن المواطنين اليوم يقفون مشدوهين من دقتها في إصابة أهدافها... فهل نشهد لها امتدادات أخرى مستقبلا؟ وهل سينتهي "الحلم العربي" بكابوس أسود...هذا ربما ما ستكشفه الجزيرة في نهاية أدوارها؟.  

ماسر تطور قناة الجزيرة بذلك السرعة. الغموض الكبير، تسائلات تدور في الذهن

وصفها "رامسفيلد" بقناة نشر الكراهية ضد أمريكا واتهمها "بيريز" بتشجيع العمل الانتحاري في إسرائيل

أمير قطر وشيمون بيريز ويكيبيديا 

حيث جمعت قناة الجزيرة بين كل التناقضات الممكنة، بتلقيها اتهامات جميع البلدان بمن فيهم أمريكا وإسرائيل الواقفتان وراء صنعها في قلب الدوحة، وهي الاتهامات التي توحدت في وصف القناة القطرية بالمنبر الإعلامي المتخصص في التحريض على العداء وإثارة مشاعر الحقد والكراهية بين الشعوب.

ومن الغريب في هذه التناقضات هو خروج وزير الخارجية الإسرائيلي السابق شيمون بيريز في سنة 2002 بتصريحات صحفية أكد فيها لإذاعة التلفزيون الإسرائيلي آنذاك، أن القناة القطرية تحرض الفلسطينيين على قتل اليهود وأنها تمتلك نفوذاً يتجاوز نفوذ الشيوخ والأئمة، في الوقت الذي انتقدها وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد بشكل لاذع إبان احتلال القوات الأمريكية للعراق حينما وصفها ب "القناة التي تساهم في تأجيج وتعميق كراهية الشعوب العربية لقوات بلاده"، وهي الانتقادات التي تزامنت مع لجوء العديد من الأنظمة العربية في الخليج والشرق الأوسط والمغرب العربي، ضمنها الأردن ومصر والبحرين والكويت وتونس، إلى اعتقال بعض مراسليها وإغلاق مكاتب القناة في عواصمها بمبرر نقل أطقمها الصحفية للأكاذيب وتحريض شعوبها على الاحتجاج ضد تدهور الأوضاع الاجتماعية، الأمر الذي اعتبرته هذه البلدان العربية تدخلا سافرا في شؤونها الداخلية بتحريض من جهات مشبوهة تعمل وفق أجندات لا يعلم بأصحابها سوى المتحكمين في ساتيليت هذا البعبع الإعلامي من العاصمة القطرية الدوحة. 

ماهو سر الغموض الكبير الذي يكتنف قناة الجزيرة، عكسه تضارب المواقف في شأنها بين القوميين العرب الذين اتهموا المحطة القطرية بالعمالة الأمريكية حيناً والإسرائيلية حيناً، وبين الإدارة الأمريكية وإسرائيل اللتان تتهمان بدورهما قناة الجزيرة القطرية بتحريض الشعوب العربية ضد بلديهما والدفع بالمتطرفين إلى القيام بهجمات إرهابية.

وفي ظل هذا  تناقض الإتهامات الصادرة عن أمريكا وإسرائيل في حق قناة الجزيرة مع مواقف حكومات بلدان العالم العربي التي تتهم المحطة القطرية بالعمالة الأمريكية الإسرائيلية، يبقى الثابث والموحد في مواقف المفكرين والسياسيين والمثقفين العرب هو إجماعهم على وصف القناة الإخبارية بـ"السرطان الخفي" الذي زرعته أمريكا وإسرائيل في جسم الوطن العربي، لغاية خلخلة البنية الثقافية والقومية للمشاهد العربي وهدم ثقته في نفسه مع طمس هويته الإسلامية ووضعها في قالب عالمي يُسهّل عملية تكييفه داخل محيطه من دون مبادىء أو عقائد.     

ولعل أبرز ما يؤكد هذا الطرح، هو امتلاك قناة الجزيرة في أواخر تسعينات القرن الماضي وبداية الألفية الثالثة لقوة تأثير كبيرة في الإعلام العربي، لدرجة أنها لعبت دورا نافذا في توجيه السياسات العربية والتأثير في الشعوب، وهي الحقيقة التي برزت بشكل كبير في خضم الأحداث المتلاحقة التي عاشتها البلدان العربية خلال فترات الربيع العربي والتي كانت من نتائجها سقوط بعض الأنظمة وترنح أخرى ضمنها النظام السوري.

ماهي مصادر التمويل..واما هو حل اللغز!

يتغذى البعبع الإعلامي لقناة الجزيرة على أموال ضخمة سرعان ما أخذت اعتماداتها ترتفع من سنة إلى أخرى على امتداد مراحل نفوذها في أواخر تسعينات القرن الماضي ومطلع الألفية الثالثة، وهو ما واكبه نجاح شبكة قنواتها الفضائية في استقطاب كبار وجوه الإعلام العرب والأجانب من خلال التحفيزات المالية المغرية والرواتب العليا التي يتقاضاها الصحفيون العاملون بها، والتي جعلتهم يغادرون كبريات القنوات العالمية بأمريكا وبريطانيا، لغرض الالتحاق بها.

.كواليس قناة الجزيرة أسرار خفية وحقيقة مرعبة 

من هو فيصل القاسم مروج قناة الجزيرة ويكيبيديا. 

بواسطة (3.4مليون نقاط)
وتفيد بعض التقارير أن حزمة التمويل التي تم ضخها في عجلة دوران قناة الجزيرة لحظة إطلاقها قبل 20 سنة، قد تشكلت من الأموال التي ساهم بها الأخوان الإسرائيليان فرايدمان اللذان كانا وراء فكرة تأسيسها، إلى جانب منحة الأمير القطري حمد بن خليفة آل ثاني التي ناهزت حينها مبلغ 150 مليون دولار على خمسة سنوات، وذلك في انتظار أن تتقوى الحقينة المالية واللوجيستية للقناة بموارد الإعلانات ودعم الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية من خلال تيسير مهمة ولوج صحفيي القناة للمواقع الحساسة في شتى بقاع العالم لإنجاز تقارير إخبارية وتغطيات إعلامية حصرية وحوارات مع سياسيين إسرائيليين تجعلها مثار انتباه العالم وتحديدا شعوب الوطن العربي.



وتبرز التقارير الصادرة في هذا الخصوص، أن الإشعاع الدولي الذي حققته قناة الجزيرة عبر شبكة صحفييها ومراسليها المتواجدين في كافة أرجاء المعمور، والمسموح لهم دون سواهم باقتحام المقرات الحكومية لبلدان العالم وإجراء حوارات استثنائية مع زعماء إسرائيل ورموز الإدارة الأمريكية وغيرهم، يبرز بوضوح أهمية النفوذ المالي والسياسي واللوجيستي الذي حضيت به القناة منذ لحظة إطلاقها في سنة 1996 بتخطيط أمريكي إسرائيلي، وهو ما مكنها في سنة 2000 من استقطاب عائدات قياسية من مداخيل إعلانات المستشهرين، والتي مثلت حدود 40'في المائة إجمالي العائدات المالية للقناة.



حدث ذلك قبل أن تتراجع هذه الموارد الإعلانية بفعل مقاطعة المعلنين لقناة الجزيرة بتحريض سعودي، بالتزامن مع وفاة ديفيد فرايدمان أحد مؤسسي المحطة، حيث قرر الأمير القطري حمد بن خليفة آل ثاني، إجراء تعديل في الخطة خلال سنة 2004، وذلك بعدما أصبح هو ممول القناة وراعيها، إذ جرى تعديل الجزيرة بشكل كامل وخلق قنوات جديدة ضمنها الجزيرة الإنجليزية في الوقت الذي سارعت فيه العديد من الأنظمة العربية الفاعلة بمنطقة الشرق الأوسط إلى خلق قنوات فضائية إخبارية.











سبب النزول.. زعزعة الأنظمة العربية ودفع قادتها للتطبيع مع إسرائيل







نتنياهو



 



لم تتأسس قناة الجزيرة من فراغ، باعتبار أن نشأتها جاءت عقب اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إسحاق رابين من طرف جهات يهودية مناهضة للسلام مع الفلسطينيين، وهي النشأة التي كان وراءها الصديقان المقربان من رابين، الأخوان الفرنسيان الحاملان لجنسية إسرائيل ديفيد وجان فرايدمان، بدعوى رغبتهما في خلق أرضية الحوار والنقاش الهادىء بين العرب والإسرائيليين وإتاحة أرضية التعارف فيما بينهم عبر المولود الإعلامي الجديد أنذاك، خصوصا في سياق تنامي مشاعر العداء بين الجانبين واستمرار الحرب التي تقضي في نظرهما، على أمل السلام وتحول دون إحداث هذا التقارب.



وتكشف الحقائق المرتبطة بخلفيات تأسيس قناة الجزيرة، أن الأخوين فرايدمان قد استفادا من ظروف مواتية في بداية تسعينيات القرن الماضي، وذلك بعدما استعانا في خلق هذه المحطة الإعلامية بطاقم صحفي محترف وجد نفسه عاطلا عن العمل جراء فسخ شركة الأوربت السعودية لاتفاقها مع قناة "بي بي سي" المرتبط بإقامة إذاعة إخبارية ناطقة باللغة العربية، وذلك بعدما رفضت القناة البريطانية مطالب العائلة السعودية الحاكمة التي تخل بشرط الإستقلال المهني للطاقم الصحفي الذي تم تشكيله للعمل داخل الإذاعة، وهو الأمر الذي استغله الأخوان فرايدمان لتوظيف هؤلاء الصحفيين في مشروع الجزيرة.



وتفيد التقارير الصادرة في هذا الشأن، أن الإخوان الإسرائيليان عملا على إظهار قناتهما على أنها قناة عربية لا علاقة لإسرائيل بإطلاقها، حيث استطاعا حينها الإستعانة بأمير قطر الجديد حمد بن خليفة آل ثاني الذي استعان بأمريكا وبريطانيا في إنجاح عملية انقلابه على والده المتهم بموالاة الإيرانيين، إذ اكتشف أنذاك أهمية الإشعاع الذي سيستفيد منه نظام الحكم في قطر جراء احتضانها لمركز إعلامي للحوارات العربية الإسرائيلية، وهو ما شجعه على السماح لوزارة التجارة الإسرائيلية بفتح مكتب لها في الدوحة بالنظر لعدم إمكانية فتح سفارة، أضف إلى ذلك اقتناع أمير قطر بكون مصلحة قطر تستوجب ضرورة خلق قناة إعلامية كبرى تدعم انخراط بلاده في التنافس مع وسائل الإعلام السعودية.









ويكليكس.. حقيقة التعاون السري بين قناة الجزيرة والاستخبارات الأمريكية







أمير قطر مع تسيبي ليفني المسؤولة الإسرائيلية









وقفت بعض الوثائق المنشورة على موقع ويكليكس الشهير، على سرية التعاون الذي جرى قبل عشر سنوات، وتحديدا إبان الحرب الأمريكية على العراق، بين قناة الجزيرة القطرية والاستخبارات الأمريكية، وهو التعاون الذي حرص وضاح خنفر المدير السابق للقناة على بقائه سرا بين الجانبين، وذلك في لقاءات أجراها مع مسؤولة الشؤون العامة الأمريكية آنذاك، لمناقشة تقارير وكالة الاستخبارات العسكرية حول تغطية القناة القطرية للعمليات العسكرية الأمريكية ومعالجة المواضيع التي تثار في موقع القناة القطرية على الأنترنيت.  



وأوضحت الوثائق أن وضاح خنفر أكد للمسؤولة الأمريكية أن المواضيع الإخبارية التي تثير قلق واشنطن على قناة الجزيرة، قد تم تشذيبها وتهدئة لهجتها في انتظار إزالتها في غضون يومين، مبرزة أن المدير السابق للقناة أكد للمسؤولة ذاتها، استلامه لنسخ أصلية عن قصاصات من تقارير وكالة الاستخبارات العسكرية حول تغطية القناة لشهري يوليوز وغشت من سنة 2005 بواسطة وزارة الخارجية القطرية، في انتظار تقديم رد مكتوب في شأنها، تبرز وثائق ويكليكس.



وبخصوص سبب طلب وضاح خنفر من مسؤولة الشؤون العامة الأمريكية، الإبقاء على سرية التعاون الجاري بين الاستخبارات الأمريكية وقناة الجزيرة، أوضحت الوثائق أن المدير السابق لهذه الأخيرة، برر موقفه بكون المحطة القطرية مؤسسة إخبارية لا يمكنها إبرام اتفاقيات تخص ضمان هذه السرية، وذلك في تعليق له على بند متضمن في تقرير الاستخبارات الأمريكية يؤكد وجود اتفاق بين الجزيرة ومسؤولين أمريكيين



وذكرت المصادر أن مسؤول القناة القطرية تلقى من مسؤولة الشؤون العامة الأمريكية اعترافا بالجهد الذي تم بذله من أجل خفض منسوب التغطيات السلبية للأحداث المتعلقة بالسياسات الأمريكية في المنطقة، والتي تبث على فضائية القناة، إلا أنها اشتكت له من ظهور بعض البرامج التي تثير بعض المشاكل المتعلقة بازدواجية المصادر في العراق واستخدام الأشرطة التي تصور حديث شخصيات متطرفة تضعها الولايات المتحدة الأمريكية في خانة الأسماء الإرهابية.



 



 



عبد الصمد بلكبير/مفكر وباحث أكاديمي



قناة الجزيرة خلقت فوضى عارمة هدفها تمزيق الأمة العربية باسم الحق في الاختلاف







 



◗ ما هي في نظرك أسباب انطفاء شعلة قناة الجزيرة التي عاشت إبان فترة الربيع العربي وقبله توهجا كبيرا أسهم في إسقاط بعض الأنظمة العربية؟



هذا أمر طبيعي في نظري، ما دام الأمر يتعلق بقناة إخبارية أنشأت من قبل الأمريكيين في قلب قطر لغاية ممارسة التضليل وخلق الفوضى العارمة لتمزيق الأمة العربية باسم الاختلاف مع أن الاختلاف يجب أن يكون موضوعيا وعقلانيا لا يرتبط بالقضايا الثانوية التي سعت القناة لإثارتها واللعب على وترها.



هذا الدور القذر الذي لعبته للأسف محطة الجزيرة وفق مخطط محدود في الزمان والمكان يمتد عمره لفترة 20 سنة، استنفذ صلاحيته بعدما انتهى بفشل ذريع جراء تغير قواعد اللعبة الدولية وانكشاف أمر القناة من لدن الأطياف الفكرية والدينية والسياسية التي خاب ظنها وخسرت رهانها على المنتوج الإعلامي الذي سوقته على امتداد هذه الفترة الزمنية، لذلك حدث ما أشرت إليه في سؤالك.



◗ في ظل تباين المواقف حول مصادر تمويل قناة الجزيرة. ما هي في نظرك الجهة أو الجهات التي تحملت ولا تزال الثقل المالي لهذا المشروع الإعلامي الذي أسهم في تمزيق الأمة العربية على حد تعبيرك؟



المؤكد أن التمويلات الضخمة التي تم ضخها في مشروع قناة الجزيرة مصدرها دولة قطر التي تصرف 4 مليارات دولار سنويا في هذه المحطة الإخبارية وفق ما تم تسريبه في إحدى اللقاءات التي احتضنتها الدوحة في السنوات الأخيرة.



ومع ذلك، فأنا أرى بأن هذا المبلغ يبقى غير ذي أهمية بالنظر للمكاسب التي حققتها قطر على امتداد سنوات احتضانها للقناة، بالنظر للدور الذي لعبته هذه الأخيرة في ممارسة التضليل والفوضى داخل شعوب البلدان العربية مقابل الحرص على ضبط الأمور داخل قطر من خلال نشر الأخبار والتقارير الجيدة التي تروق لها، وهي المهمة التي مهما صرفت عليها من أموال، فإنها تبقى قليلة إذا ما قورنت بحجم مكاسبها السياسية والإيديولوجية والتلميعية لصورة ونموذج نظام الحكم بقطر.



لذلك فلا غرابة حينما نسمع أن الشيخ القرضاوي يتقاضى داخل هذا البلد الخليجي الصغير، راتبا شهريا يناهز 100 ألف دولار، تعادل 100 مليون سنتيم بالعملة المغربية، مقابل 50 مليون سنتيم للمفكر العربي عزمي بشارة،  



وهي الرواتب التي تنضاف لمبالغ أخرى تهم مشاركتهما في كل برنامج حواري يبث عبر شبكة قنوات الجزيرة زائد سكن فخم وخدم وحشم.



هذا فقط نموذج يخص القرضاوي وعزمي بشارة، لأن الأمر يرتبط بعشرات من رجال الدين والسياسة والمفكرين، يستفيدون من نفس الوضع داخل قنوات الجزيرة

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (3.4مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
كواليس قناة الجزيرة أسرار خفية وحقيقة مرعبة كواليس قناة الجزيرة أسرار خفية وحقيقة مرعبة كواليس قناة الجزيرة أسرار خفية وحقيقة مرعبة كواليس قناة الجزيرة أسرار خفية وحقيقة مرعبة

اسئلة متعلقة

0 تصويتات
1 إجابة
سُئل مارس 2، 2022 في تصنيف معلومات عامه بواسطة madeilm (3.4مليون نقاط)
0 تصويتات
1 إجابة
سُئل ديسمبر 11، 2023 في تصنيف مشاهير بواسطة مجهول
مرحبًا بك إلى موقع مدينة العلم، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...