شرح واعراب قصيدة الشمعة لحسن الزهراني أبيات من ديوان ( ريشة من جناح الذل )
شرح واعراب قصيدة الشمعة لحسن الزهراني
تعد أبيات قصيدة الشمعة من شعر
شعر الشمعة
قصيدة شمعة
تحدث الشاعر في النص الشعري عن عجزه عن
شرح قصيدة الشمعة لحسن الزهراني
اولا :النص :
أماه يا شمعة بالحب تأتلق.. لكي تضئ حياتي وهي تحترقُ
أماه يا بسمة تحيي رفات دمي... إذا استبدت به الأحزان والحرقُ
كم ليلة من ليالي العمر داجية... تنام عيني ويضني عينك الأرقُ
وكم سكبتِ دموع الشوق ساخنة.... مدى غيابي وأدمى طرفك الأفقُ
ياوردة ما تسنى عطرها أبداً... يفوح منها على طول المدى عبق
يا بلبلاً بذر الأنغام في شجن.. من صوته ناصع التّحنان ينبثقُ
يا نحلة تعشق الأزهار طلعتها.. بهية عندما يبدوا لها الفلق ُ
يا كوثراً كم روى قلبي برقته.. فمنه يصطبح الصادي ويغتبق
يا نخلةً شمخت في طهر قافيتي... وعطفها لمعاني هاجسي طبق
يا من يعود إليك القلب مبتهلاً... يستلهم الرشد إن ضلت به الطرق
فتسرجين له الأحلام يركبها.. وقاً إلى قمم العلياء ينطلق
أماه قد بان ضعفي واستدار فمي.. عن قِبلة النطق واستشري به الفرَقُ
ماذا سأكتب عن نهر الحنان وهل... يطيق حمل شعوري نحوك الورق ؟
بل كيف أوفيك ما قدمت من كرم... ومن حنان ومن جب له ألق
أماه هذا فؤادي جاء معتذراً... عن عجزه يحتويه الخوف والقلق
لك الفؤاد الذي أنت الضياء له.. لك المشاعر والأنفاس والحدق ُ
أبيات من ديوان ( ريشة من جناح الذل )
المؤلف: حسن الزهراني
والنص من مرثية طويلة لأمه في الديوان جعل عنوانها "من أين لي من بعدها قلب؟" وقد اختار الشاعر هذا النص تحديدا لدلالته على الحدث الذي فجع به في موت أمه، والنص يفصح عن ذلك من خلال مفاتيح لغوية ظاهرة، مثل: (وذوى بفقدك، هل مت يا أمي؟)، وقد دعمها بالإهداء وما تبعه من آيات وأحاديث جعلها في مطلع ديوانه توصي بالأم وبرها، يقول في الإهداء: "إلى كل من فقد أمه وذاق مرارة اليتم ولوعة الحرمان".
أماه يا شمعة بالحب تأتلق.. كي تضيئ حياتي وهي تحترق
أماه يا بسمة تحيي رفات دمي... إذا استبدت بي الأحزان والحرق
ويبدو أن الشاعر كما أشرنا يؤبن أمه بهذا الديوان، وهو اتجاه وفائي له قيمته الكبيرة. ونلاحظ أن طابع العاطفة الحزينة تكاد أن تكون سمته الظاهرة، نرى ذلك جلياً في حديثه عن منعطفات أمه الصحية في عدة نصوص، كنص عنوانه صبح الفاجعة، يقول فيه:
ويمضي الديوان في تعزيز ذات الاتجاه الذي كشفته العتبات النصية الأولى التي تشكل بحق اختزالا لكلية النص، فالشاعر يملأ الديوان بوهج حب عميق يتشح بمساقات الأمل والألم ويغْنَى بالدمع المدرار، ويتنزل في مواطن التجربة من موقف لآخر. حتى إذا جاء اليوم المحتوم الذي توفيت فيه أمه نرى الشاعر يكتب عددا من النصوص في مدارات زمنية تهيجها هذه الذكرى الحزينة، مثل (من أين لي من بعدها قلب، قبر بين الجوانح، من الثرى إلى الثريا، لا أنت مت ولا أنا حي)، ومنه يقول: