0 تصويتات
في تصنيف مناهج دراسية بواسطة (3.7مليون نقاط)

يقول الله -تبارك و

قال تعالى: وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ۝ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ۝ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ [سورة البقرة:155- 157].

قال تعالى: وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ۝ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ۝ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ

تحدثنا في الليلة الماضية عن قوله -تبارك وتعالى: وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ [سورة البقرة:155] وذكر صفة هؤلاء بأنهم إذا أصابتهم مصيبة وقع لهم ما يكرهون قالوا: إنا لله، نحن عبيد له مملوكون لربنا وخالقنا  يتصرف فينا كما شاء، ثم سنصير إليه ثانية، ونرجع إليه في القيامة.

يؤخذ من هذه الآية: فضل الصبر، وما لأهله من البُشرى، وما سيكون لهم من ألوان الهدايات والصلوات، كما سيأتي في قوله -تبارك وتعالى: أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ [سورة البقرة:157] فهؤلاء هم أهل الاهتداء، وأهل الصلوات، وأهل الرحمة، كل ذلك جعله لأهل الصبر.

قال تعالى: وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ۝ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ۝ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ

فالصبر مع كونه واجبًا من الواجبات إلا أنه أيضًا من أفضل الأعمال وأجلها، ويكفي هذا الموضع من كتاب الله -تبارك وتعالى- هذه الآية في بيان عظيم منزلة الصبر وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ۝ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ أما الرضا فهو فوق الصبر، والأرجح أنه لا يجب مرتبة الرضا، فالصبر واجب، والرضا مُستحب، والشكر فوقهما يعني أن يشكر الله -تبارك وتعالى- على المصيبة، وقد جاء هذا عن بعض السلف، فالمرء لا يتمنى البلاء، ولكنه إذا اُبتلي صبر، وكان هؤلاء يغتبطون بالبلاء كما يغتبط غيرهم بالسراء والنعماء؛ لأنهم يعتقدون أن ذلك من اختيار الله -تبارك وتعالى- وهو العليم الحكيم، وأنه لا يقضي لعبده المؤمن قضاء إلا كان خيرًا له، وأن الله يُمحصهم بذلك ويرفعهم إلى الدرجات العالية؛ ولهذا تجد مثل معاذ بن جبل  لما وقع الطاعون في الشام كان يُقبل ذلك الموضع من يده لما أُصيب بالطاعون على المنبر أمام الناس[1].

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (3.7مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
قال تعالى وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ،الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا،إِنَّا،لِلَّهِ،وَإِنَّا إِلَيْهِ

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى موقع مدينة العلم، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...