نشرت مهندسة الفضاء التونسية رانية التوكابري، منذ يومين تدوينة على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قالت فيها إنها فقدت الرغبة في العودة إلى تونس وإنها لن تتعامل مجددا مع التونسيين، وذلك إثر حملة التشويه والهجمة التي استهدفتها على خلفية ظهورها في إحدى البرامج التلفزية التونسية الخاصة.
وقالت رانيا التوكابري إنها تلقت عديد الرسائل والتعليقات التي كانت “في منتهى قلة الاحترام” من عديد الأشخاص الذين شككوا فيها وفي كفاءتها دون سابق معرفة بها.
وأضافت أنها انطلقت في العمل على مشروع “القرية القمرية أو المحطة القمرية” منذ 6 أشهر فقط، مؤكدة أنها صرحت خلال الحصة التلفزية أنها تشتغل على مشروعها مع فريق وكالة الفضاء الأوروبية وليس ضمن فريق الوكالة. لكن العديد من الأشخاص كذبوها.
وخلال استضافتها في برنامج تلفزي على إحدى القنوات التلفزية الخاصة في تونس، قالت رانيا التوكابري إن “العلم الذي تمكنت منه قربها إلى الله أكثر من أي وقت مضى ومن القرآن الذي أثبت العلم لاحقا صحة ما جاء فيه”.
وعلقت عضو قار في برنامج إذاعي تونسي خاص على تصريح رانيا التوكابري وهاجمتها قائلة “لا يهمنا الرأي الديني لعالمة فضاء فالعلماء لا يخوضون في المسائل الدينية”.
وإثر التدوينة التي نشرتها التوكابري على صفحتها بموقع فيسبوك، وجه إليها مقدم البرنامج التلفزي الذي استضافها، برهان بسيس، رسالة اعتذار وانتقد الحملة الشرسة التي تعرضت إليها مهندسة الفضاء التونسية.
وذكر بسيس في تدوينته أن الحملة التي طالت رانيا التوكابري كانت بسبب رأيها الشخصي الذي أكدت فيه أن العلم قربها من الله ومن القرآن وبسبب التشكيك في كفاءتها العلمية.
من هي رانيا التوكابري؟ويكيبيديا السيرة الذاتية
رانيا التوكابري اختيرت أول رائدة فضاء تونسية للقيام بتحضيرات استعدادا لمهمة نحو القمر باعتبار أن وكالة الفضاء الأوروبية تسعى إلى بناء قرية على سطح القمر تكون مهيّأة بالوسائل الملائمة لوجود الإنسان فيها. كما اختيرت لتكون ضمن قائمة أفضل المختصين في مجال الفضاء بالقارة الإفريقية بعد تتويجها بعديد الجوائز العالمية.
وتشارك مهندسة الفضاء التونسية رانيا التوكابري في مشروع علمي دولي ينظمه مهندسون وعلماء في وكالة الفضاء الأوروبية كمركز تدريب رواد الفضاء التناظري بعد ما تم اختيارها من قبل الأمم المتحدة.
ويتمثل هذا المشروع في أداء محاكاة المهمة القمرية التناظرية في مختبر أبحاث متخصص معزول عن الوقت والضوء الطبيعي، وقد تم تنظيم المشروع من قبل علماء ومهندسين في وكالة الفضاء الأوروبية كمركز تدريب رواد الفضاء التناظري.
وشاركت التوكابري خلال هذه المهمة العلمية في تجارب متعددة التخصصات تتعلق بالروبوتات والتفاعل بين الإنسان والآلة وaquaponics، والجيولوجيا، وبيولوجيا الفضاء والطب إلى جانب الإجراءات المطلوبة للصحة والسلامة والكفاءة أثناء العمل في بيئة منعزلة وفي بيئة قاسية للتأهيل في المهمات الفضائية القادمة.