خطبة عن بر الوالدين،خطبتي الجمعة بعنوان بر الوالدين قصة تكتبها انت
خطبة عن بر الوالدين،خطبتي الجمعة بعنوان بر الوالدين قصة تكتبها انت
الخطبة الثانية اسفل الصفحة الرئيسية ⬇️⬇️
الخطبة الاولى;=============
الحمدُ للهِ ( الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) واشهدُ ألا الهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ يعلمُ ما كانَ وما يكونُ وما تسرونَ وما تعلنونَ. واشهدُ أن محمداً عبدُهُ ورسولُهُ الصادقَ المأمون، صلى اللهُ عليه وعلى آلِهِ وأصحابِهِ الذين كانوا يهدونَ بالحقِّ وبه يعدلونَ. وسلم تسليما كثيرا إلى يومِ يبعثونَ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) (يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا*يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) : أمَّا بعدُ أيُّها ألأحبةُ في الله ، حديثي إليكم في هذا اليوم المبارك باركَ اللهُ فيكُم ، عن الأم . قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَحَقُّ بِحُسْنِ الصُّحْبَةِ قَالَ { أُمُّكَ ثُمَّ أُمُّكَ ثُمَّ أُمُّكَ ثُمَّ أَبُوكَ ثُمَّ أَدْنَاكَ أَدْنَاكَ } أُمّك ، التي حملتك كُرهاً ، ووضعتك كُرْهَا، يقولُ المولى جلَّ وعلا (وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً ) حَمَلت بِكَ ، ولم يَكُن يَزيدُها نموُّكَ في رَحمِها ، إلا ثُقلاً وضَعفَاً . وعِندَ الوضعِ ، رأتِ الموتَ بِعينَيها . ولكن لما بَصُرتْ بِكَ إلى جانبِها ، سُرعانَ مِا نَسيتَ كُلَّ آلامِها . وعَلَّقتْ فيكَ جَميعَ آمالِها . رأتْ فيكَ جميعَ بهجةِ الحياةِ وزينتِها . ثم شُغلتْ بخدمتِكَ ليلَها ونَهَارَها . تُغَذّيكَ بِصحتِها . طَعامُك دَرُّها . وبَيتُكَ حِجْرُها . ومركبُكَ يَدُاها وحُضْنُها . وصُدرُها وظهرُها ، تُحيطُكَ وتَرعاكَ . تَجُوعُ لتشبعَ أنتَ . وتَسهرُ لتنامَ أنتَ . فهي بِكَ رحيمةٌ . وعليكَ شفيقةٌ ، إذا غابتْ عَنكَ دعوتَها ، وإذا أعرضتْ عنكَ ناجيتَها ، وإذا أصابَكَ مَكروهٌ ،أستغثتَ بها ، تَحْسَبُ أنَّ كلَّ الخيرِ عندَها . وتظُنُّ أن الشرَّ لايصلُ إليكَ ، إذا ضمتَكَ إلى صدرِها ، أولحظتَك بِعَينِيها.وهيَ تنظرُ إليكَ وقد علَّقت فيك آمالُها ، تَتنظرُ منك البرَ والعطفَ والحنانَ ، إذا كَبُرت ، ثمَّ تُفاجَأُ بعضُ الأُمهات ، بعُقوقِ ابنها بعدَ ماكبر ، وأصبح في مصاف الرجال ، فَصَارَ لا يجيبُ لك دعوةً ، ولا يُنفِّذُ أمراً ، ولا يخفِظُ جَنَاحاً، وصوتُهُ طائلٌ في البيتِ ، يَعقُّها، ويَتكبَّرُ عليها،واللهُ عزَّ وجلَّ يقول( وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً) هل هذا هو الأمتِثَالً لأمرِ الله ، أم هذا هوَ جزاءُ الحنانِ والإحسانِ ، أم جزاءُ الحملِ والإرضاعِ ،؟ علامَ الغِلظَةُ والفَظَاظةُ ؟ كأنَّك أنتَ المنعمُ المتفضلُ ؟ ولكن لاغرابتَ أن يكونَ هذا ، في هذا الزمان ، يومَ أن أبعَدَ كثيرٌ من النّاسِ ، عن تعاليمِ دينِهِم ، وخَفَّ مِيزانُ التقوى ، والخوفِ من اللهِ في قلوبِهم ، وتَعَلَّقتِ القلُوبُ ، بهذه الدُنيا الفانيةِ الزائلةِ ، لابُدَّ أن تَصَيرَ النتيجةُ إلى ما ترونَ وتَسمَعُونَ ، تَتنَافَرَ القُلوبُ المتآلفةُ ، ويَتَمَزَّقَ الجسدُ الواحدُ ، ويَتَصَدَّعَ البناءُ ، وَتُقُطعَ الأرحامُ ، ويُهُجِرُ الأقاربُ ، ويُعُقَّ الوالدُ والوالدةُ ، وتُبعد الأمهاتُ ، وتُدنى الزّوجاتُ ، ويُقُرِّبَ الصاحِبُ ، ويُنَحَى الوالدُ ،وهذا هو العقوقُ بعينهِ الذي هوَ ، كبيرةٌ من كبائرِ الذّنوبِ ، وجريمةٌ من أعظمِ الجرائِمِ ، ورذيلةٌ من أشنعِ الرّذائلِ ، ولقد انتشَرَ هَذَا الدَّاءِ انتَشَارِ النَّارِ في الهشيمِ ، وكَثُرَةْ شَكايةِ الآباءِ والأُمهاتِ ،من هذا الدَّاء ، قبل أيَّام أَحدُ الأمهاتِ تتصلُ وتَشتَكي عُقَوقَ ابنَهَا ، وهَجرُهُ لها أكثرَ من شهرين ، اُمُّه التي جَعَلَتْ لهُ بطنَها وعاءً ، وصدرَها سِقاءً ، وحِضْنَهاَ حِواءً ، تنظرُ إليهِ وهي تتمنى لهُ السعادةَ ، وتدعُو لهُ بالتوفيقِ ، يمُرُّ أمامَها ، مُعرضاً بوجهِهِ ، لا يُكلِّمُها ولا يُسلِّمُ عليها ، أيُّ قطيعةٍ أعظمُ من هذه ، يقول المُصطفى r{ من هجر أخاه فوق ثلاث فهو فى النار إلا أن يتداركه الله بكرامته } وفي المستدركِ من حديثِ أبي خِراشٍ السُلمي رضي الله عنهُ أنه سمعَ رسولُ الله r يقول {مَنْ هَجرَ أخاهُ سنة ، فَهُو كسفكِ دمِهِ } فإذا كان هذا في أَخيكَ في الإسلامِ ، فكيفَ بالوالدينِ ، أو أحدِهِمَا ، أباءٌ يَئنونَ ، وأمهاتٌ يشتَكينَ ، يَحزُّ في النفسِ والله ، ويُدمي القلبَ ، ويَنْدى الجَبينُ ، يومَ تسمعُ أنَّ بعضَ الأبناءِ ، يَعُقُّ والديهِ ، يُؤذِيهما ، ويُجاهِرُهُما بالسوءِ ، وفاحشِ القولِ ، يقهرْهُما، وينهرْهُما ، ويرفعُ صوتَهُ عليهِما، ويتأفَفُ منهُما ، ولسانُ حالِهِ يقولُ،أراحَنا اللهُ منكُما وعجلَّ بزوالِكُمَا ، ولسان حال الوالد يقول
فلما بلغتَ السنَّ والغايةَ التي
جعلتَ جزائِيَ غلظةً وفظاظةً
فليتَك إذْ لم ترعَ حقَّ أُبُوتِي
فأوليتَني حـقَّ الجوارِ ولم تكنْ
إليها مدى ما كنتُ فيكَ أؤمِلُ
كأنكَ أنتَ المنعمُ المتفضِلُ
فعلتَ كما الجارُ المجاورُ يفعَلُ
عليَّ بمـالٍ دونَ مالِكَ تبخـلُ
أخرجَ الشيخانِ وغيرُهما واللفظُ لمسلمٍ عن عبدِ اللهِ بنِ عمروٍ بنِ العاصِ رضي اللهُ عنهما قالَ : أقبلَ رجُلٌ إلى رسولِ للهِ r فقالَ . أُبايعُكَ على الجهادِ والهجرةِ . يبتغي الأجرَ . قالَ : فَضُلَ من والديكَ أحدٌ حيٌّ ؟ قالَ : نعم بل كلاهُما . قال فتبتغي الأجرَ من اللهِ ؟ قالَ نعمْ . قال فارجعْ إلى والديكَ فأحسنَ صحبتَهما وفي حديثٍ سندُهُ جيدٌ عندَ الطبراني أنّ رجلاً جاءَ إلى النبيِّ r يِستشيرُهُ في الجهادِ . فقالَ عليهِ الصلاةُ والسلامُ أَلكَ والدانِ ؟ قالَ نعمْ ؟ قال : الزمْهُما فإن الجنةَ تحتَ أقدامِهما .......بارك الله لي ولكم في القرءان العظيم
الخطبة الثانية
الحمدُ للهِ على إحسانِهِ ، والشكرُله على توفيقهِ وامتنانه ، وأشهد أن لا إله إلاَّ الله ، وحدهُ لا شريكَ لهُ ، تعظيماً لشانه ، وأشهد أنَّ نبينا محمّداً عبده ورسولُه ، الدّاعي إلى رضوانه ، صلّى الله عليه وعلى آلِه وأصحابِه وأعوانه ، وسلّم تسليماً مزيداً: أمّا بعدُ: أيهُا الإخوةُ في اللهِ :إنَّ حَقَّ الوالدينِ عظيمٌ ، ومعُروفُهما لا يُجازى ، وإنَّ مِنْ حَقِّهِمَا . المحبةَ والتقديرَ . والطاعةَ والتَّوقيرَ ، والتَّأدبَ أمامَهما . فَمِنْ حقِّ الوالدينِ ، إن تقولَ لهمُ القولَ الكريمَ ، قالَ بعضُ العلماءِ إن اللهَ عز وجل أمرَ بهِ بقولِهِ (وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً) فاحذرْ يا أخي من عقوبةِ اللهِ نتيجةَ عقوقِكَ ، قالَ النبيُّ –r {كلُّ الذنوبِ يُؤخرُ اللهُ تعالى ما شاءَ منها إلى يومِ القيامةِ، إلا عقوقَ الوالدينِ، فإن اللهَ يعجلُهُ لصاحبِهِ في الحياةِ قبلَ المماتِ}وقالَ النبيُّ –r -: {رغِمَ أنفُهُ رغِمَ أنفُهُ رغمَ أنفُهُ، قيلَ: من يا رسولَ اللهِ؟ قالَ: من أدركَ والديهِ عندَ الكبرِ أو أحدَهما، ثم لم يدخلِ الجنةَ}.وقال عمرُ بنُ عبدِ العزيزِ – رحمه الله -: [لا تصحبْ عاقا لوالديهِ، فإنه لن يبركْ وقد عقَّ والديهِ] فاحذرْ أيها المسلمُ من العقوقِ وتضييعِ الحقوقِ، قالَ عمرُ – رضي اللهُ عنه -: [إبكاءُ الوالدينِ من العقوقِ] وقالَ مجاهدُ – رحمه اللهُ -: [لا ينبغي للولدِ أن يدفعَ يدَ والدِهِ إذا ضربَهُ، ومن شدَّ النظرَ إلى والديهِ لم يبرْهما، ومن أدخلَ عليهما ما يحزِنُهما فقد عقَّهما] عبادَ الله صلُّوا رحمني اللهُ وإيَّاكم ، على الهادي البشيرِ ، والسراجِ المنيرِ ، كما أمرَكم بذلك اللطيفُ الخبيرُ ، فقال سبحانه قولاً كريما ( إِنَّ اللهَ وَملاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبيْ يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُواْ صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) وقد قال عليه الصلاةُ والسلامُ { حيثما كنتم فصلوا عليَّ فإنَّ صلاتَكم تبلغني }وقال{ من صلى علي صلاةً صلى اللهُ عليه بها عشراً } اللهم صلِّ وسلمْ وأنعمْ وأكرمْ وزدْ وباركْ ، على عبدِك ورسولِكَ محمدٍ ، وارضَ اللهم عن أصحابِهِ الأطهارِ ، ما تعاقبَ الليلُ والنهارُ ، أبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعليٍّ ، وعن سائرِ أصحابِ نبيِّك أجمعين ، وعن التابعينَ وتابعِيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ ، وعنَّا معَهم بمنِّكَ وفضلِكَ ورحمتِكَ يا أرحمَ الراحمينَ .اللهم أعزَّ الإسلامَ المسلمينَ ، ودمرْ أعداءَ الدينِ من اليهودِ والنصارى ، وجميعِ الكفرةِ الملحدينَ ، اللهم إنا نسألُكَ ، بعزِّكَ الذي لا يرامُ ، وملكِكَ الذي لا يُضامُ ، وبنورِكَ الذي ملأ أركانَ عرشِكَ ، أن تكفيَنا شرَّ ما أهمَنا وما لا نهتمُ به ، وأن تعيذَنا من شرورِ أنفسِنا ومن سيئاتِ أعمالِنا ، اللهم رَغّبْنا فيما يبقى ، وَزَهّدْنا فيما يفنى ، وهبْ لنا اليقينَ ، الذي لا تسكنْ النفوسُ إلا إليهِ ، ولا يُعوَّلُ في الدينِ إلا عليهِ ، اللهم أيدْ إمامَنا بتأيدِكَ ، وانصرْ بهِ دينَكَ ، ووفقْهُ إلى هُدَاكَ ، واجعلْ عمَلَهُ في رضاكَ ، وارزقْهُ اللهم البطانةَ الصالحةَ الناصحةَ ، التي تدلُهُ على الخيرِ ، وتعينه عليه، اللهم احفظْ بلادَنا وولاةَ أمرِنا وعلماءَنا ودُعاتَنا ، اللهم وحِّدْ كلمتَنا وقوي شوكتَنا ياربَّ العالمينَ ، واجعل هذا البلد رخاءً سخاءً آمِناً مُطمَئِناً ، وسائر بلاد المسلمين يا ربَّ العالمين ، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنيين والمؤمنات ، الأحياء منهم والأموات ، اللهم ربنا ( آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)