من أمثلة على النقل الأعمى في كتب اللغة ومعاجمها
يسعدنا زيارتكم في موقعنا مدينة الـعـلـم الذي يقدم افضل المعلومات النموذجية والاجابة الصحيحة للسؤال التالي :
أمثلة على النقل الأعمى في كتب اللغة ومعاجمها،،،، أمثلة على النقل الأعمى في كتب اللغة ومعاجمها
، أن كلمة "توأم" تعني واحدًا له ثانٍ يشبهه، وتعني أيضًا اثنين متشابهين. فنقول: "هما توأم"، ونقول: "هما توأمان"! وهذا هو الوارد في أهمّ وأكبر كتب اللغة، كلسان العرب ومختار الصحاح ومعجم العين والوسيط، وغيرها.
لماذا أقول إن هذا نقل أعمى؟
لأنه ليس من المنطقي أن يعني اللفظ الواحد الشيء وضِعفَيه، وسوف يحدث خلط كبير عندما يكثر العدد، فماذا إذا قلنا: "عشرة توائم"؟ هل يكونون عشرة أفراد أم عشرين فردًا؟
كلمة "توأم" عندي تماثل في منطقها كلمة "زوج"، فالزوج هو الواحد الذي له ثانٍ، والاثنان زوجان، والجمع أزواج، فالرجل المتزوج زوج، وامرأته زوج، وهما زوجان، وننتعل زوجين من الأحذية، ونأكل زوجَين من الحَمَام، إلخ.
فلماذا نتعامل مع "توأم" بمنطق مغاير، ناهيك بكونه منطقًا بلا منطق؟
أضف إلى هذا أن المعاجم نفسها تقول إن "توأمة" مؤنث "توأم"، فيُقال "البنت توأمة أخيها"، فلماذا لم يستعمل العرب "توأمة" بمعنى "توأمتين"، كما استعملوا "توأمًا" بمعنى "توأمَين"؟ لن نجد ردًّا منطقيًّا.
ما نراه أن هذا مجرَّد نقل أعمى، نُقل في كتب اللغة لمجرد سماعه على لسان بعض العرب/الأعراب، أو في شِعْر بعضهم، ولا أظنُّ هذا دليلَ فصاحة، ناهيك بعدم كونه دليل صِحَّة.