تفاصيل حادثة مقتل...">
0 تصويتات
بواسطة (3.7مليون نقاط)

تفاصيل موثقة حول حادثة مقتل الشيخ إبراهيم بن سليمان التميمي عام ١٧٠٩م،في نجد شبه الجزيرة العربية

يسعدنا زيارتكم في موقعنا مدينة الـعـلـم الذي يقدم افضل المعلومات النموذجية والاجابة الصحيحة للسؤال التالي 

تفاصيل موثقة حول حادثة مقتل الشيخ إبراهيم بن سليمان التميمي عام ١٧٠٩م،في نجد شبه الجزيرة العربية،،،،،،،، تفاصيل موثقة حول حادثة مقتل الشيخ إبراهيم بن سليمان التميمي عام ١٧٠٩م،في نجد شبه الجزيرة العربية

 من قبل الفارس راجح بن عبدالله الصبحي الشمري.

وثائق_تاريخية

ان جرائم القتل في الماضي كانت لاتقل أهمية في ملاحقة الجناه عن الوقت الحاضر فقد كان القانون القبلي أقوى بكثير من القوانين الحالية في المجتمعات المدنية حيث كان في الماضي العرف هو القانون السائد في ذلك الزمان وينص الحكم في ضرورة (أخذ الثأر) بالقصاص من الجاني وبأسرع وقت ممكن وهذه فقرة تعتبر مادة قانونية لايجامل على حسابها ذوي المجني عليه والمتخاذل في (أخذ الثأر) يوصف بين أبناء قبيلته بالجبان ولايسمح له بالجلوس في مجالس الرجال الا بعد أخذ الثأر.

ومن بين أبـرز جرائم القتل التي أرتكبت في عام ١٧٠٩م،في (بلدة قفار) ماتسمى سابقآ (الهييماء) جنوب غرب حائل في نجد شبه الجزيرة العربية هي مقتل الشيخ إبراهيم بن سليمان بن علي التميمي والذي هو العم الأكبر للشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي مؤسس الحركة الوهابية على يد الفارس راجح بن عبدالله الصبحي الشمري.

وان من بين الأسباب والدوافع في جريمة القتل أشار إليها المستشرف الفلندي جورج أوغست (فالين) في مذكراته والذي هو أحد أبرز الباحثون والرحالة الأجانب ممن كانت لهم زيارات إلى(بلدة قفار)ويعتبر أول رحالة غربي زار شبه الجزيرة العربية وقد ذكر (فالين)في مذكراته عن (بلدة قفار) إبان زيارته لها في عام ١٨٤٥م،أكد خلالها إلى أهم الأسباب التي دفعت الفارس راجح بن عبدالله الصبحي قيامه في قتل الشيخ إبراهيم بن سليمان التميمي عام ١٧٠٩م،والذي كان من كبار وجهاء إقليم نجد.

مؤكدآ ان الدوافع كانت على إثر الأستيلاء على بستان الفارس راجح الصبحي من قبل الشيخ إبراهيم بن سليمان التميمي الشخص الذي أستولى على بستان(أبا شاروق) والذي يضم عدد كبير من أشجار النخيل والفواكة والذي يطل على مشارف (قصر غياض)في غرب بلدة قفار وكان يعتبر من أجمل البساتين في البلدة . 

وذكر فالين ان من أسباب هجرة راجح الصبحي(أبا شاروق) من بلدة قفار هي تلك الجريمة والتوجه بعدها برفقه نجله الوحيد (شاروق) وزوجته (أم شاروق) صوب بلاد مابين النهرين إيالة البصرة لواء العمارة بلدة علي الشجيري ماتسمى اليوم ناحية علي الشرقي محافظة ميسان جنوب العراق ليحل ضيفآ لدى صديقه وشبيه إسمه راجح بن عبدالله بن محيميد حفيد الأمير فضل نظرآ لصلة القرابة مع عشيرة الفضول خوال الفتى (شاروق) تولد ١٧٠١م،وبعد مرور سنتين على هجرة راجح الصبحي (أبا شاروق) إلى لواء العمارة في عام ١٧١١م،وأفته المنية عن عمر يناهز (٣٤) سنة ليوأرى الثرى في المقبرة التي كانت بالقرب من السيد علي الشجيري(ع) هذا وفق ماأشارت إليه الوثائق العثمانية.

وذكرت بعض الوثائق ان راجح بن عبدالله بن محيميد حفيد الأمير فضل لم تكن لديه ذرية من الأولاد الذكور فيما كان لديه ثلاثة بنات أناث من زوجته الأولى المتوفية في العام ١٧١٠م،مما دفعه إلى التقدم للزواج من السيدة (أم شاروق) بنت عمه كونها تنتسب إلى عشيرة الفضول خوال(شاروق)والتي بدورها أنجبت له أيضآ أربعة بنات أناث حيث أصبح فيما بعد بمثابة الأب المربي للفتى (شاروق)والذي كان راجح فعلآ يعاملة معاملة الأبن الذي لم يرزق به حينها بدأ جميع من حوله يطلقون على شاروق لقب الفضلي بدل الصبحي.

وبعد مرور عقدين من الزمن والتي فيها حضى (شاروق) بأهتمام بالغ من لدن راجح الفضلي الذي كان قد أحسن تربيته وقيامه بتبني كافة أحتياجات زواجه من إحدى فتيات الفضول وبعد وفاه راجح الفضلي عام ١٧٣٨م،أصبح (شاروق)فيما بعد من كبار الوجهاء نظرآ لحكمته وشجاعته التي أمتاز بها ومن بعدها بدأ يطلق عليه لقب(الشيخ)وذلك لأنه كان من كبار المتحدثين في أصول الدين والعقيدة ومن خيرة الرجال الذين يسعون إلى فض النزاعات وكان دائمآ مايدعو إلى الالتزام في العادات والتقاليد الحميدة بين الناس في زمن كثرت فيه الغزوات والأغتيالات وسلب حقوق الضعفاء.

كل هذه الأسباب دفعت من (شاروق) إلى رد الجميل من خلال تحالفه مع عشيرة راجح وهم (الفضول) تلك العشيرة الكريمة وهي تقاليد متعارف عليها حسب القوانين القبلية من خلال عقد تحالف بين الأقلية مع الأكثرية وتكون بعدها وشائج قربى شريطة ان لايتخلى عن نسبه من قام بإجراء ذلك الحلف وكان شاروق المكنى (أبا كحلان) دائمآ مايردد في كافة المجالس مقولته الشهيرة(العظم صبحي .. واللحم فضلي).

وان من أسباب قبول موافقة (شاروق)على تغيير اللقب من الصبحي إلى الفضلي هو خشية التعرف عليه من قبل ذوي عشيرة التميمي والتي أصبح أحد أبناء شقيق الشيخ إبراهيم بن سليمان التميمي زعيم ديني كبير في(إقليم نجد) وله أتباع بمئات الآلاف وهنا نقصد الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي وهذا سبب كبير ومقنع بأن يقوم (شاروق) بالتنكر والتخفي تحت أسم صديق والدة وشبيه إسمه راجح بن عبدالله بن محيميد الفضلي علمآ أن راجح بن عبدالله بن محمد الصبحي الإختلاف بالأسماء مع راجح الفضلي فقط في أسم الجد (محمد) جدنا شاروق الحقيقي وليس (محيميد)كما هو شائع حاليآ ويعتقد الكثير أن (الشواريج) هم من أحفاد محيميد بن سلطان بن صلال حفيد الأمير فضل والحقيقة هي أنهم أحفاد محمد بن مسلم بن سالم بن جراح بن مجباس شقيق خميسي جد الخماس من شمر الصبحي .

أما عن شاروق بن راجح الصبحي فقد ذكرت إحدى الوثائق إبان الدولة العثمانية والتي لايزال هناك نسخة محفوظة ومسجل عنها في أرشيف دائرة الوثائق العثمانية في(إسطنبول) تلك الوثيقة والتي هي عبارة عن صحيفة كانت وقتها ناطقة باللغة العربية والمسؤول عنها الصحفي والشاعر والكاتب المسرحي(إبراهيم شناسي) والتي تحمل أسم (تصوير أفكار) والتي نشرت في العدد الأول يوم السبت الموافق (٣٠ ذو الحجة ١٢٧٨هـ/ ٢٧ يونيو/حزيران ١٨٦٢م) في إحدى أبواب صفحاتها (من ذاكرة الأحداث) من مصادر مراسليها في لواء العمارة إضافة إلى إعتمادهم على مذكرات المستشرق الفنلندي جورج أوغست (فالين)والتي أشار فيها إلى الأسباب والدوافع في مقتل إبراهيم بن سليمان التميمي عام ١٧٠٩م،حيث ان الفارس شاروق بن راجح المكنى(الشيخ)قد تعرض إلى محاولة إغتيال راح ضحيتها في صبيحة يوم الإثنين الموافق ٢٧ محرم ١١٩٥ هـ/٢٢ كانون الثاني ١٧٨١م، عن عمر يناهز ٨١ سنة ببلدة(علي الشجيري)ماتسمى حاليآ ناحية علي الشرقي(ع)في محافظة ميسان/العمارة ليوأرى الثرى هو الآخر بالقرب من قبري والده راجح الصبحي وصديق والده راجح الفضلي في المقبرة القريبة من مسجد ومرقد السيد علي الشجيري (ع) وبحضور عدد كبير من وجهاء البلدة.

وان جريمة أغتيال شاروق بن راجح تولد ١٧٠١م،كانت بدافع أخذ الثأر على قيام والده(راجح) بقتل الشيخ إبراهيم بن سليمان التميمي عام ١٧٠٩م،وان من يقف وراء تلك الجريمة هو الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي والذي هو تولد ١٧٠٣م،وان جريمة القتل كما أشارت إليها الوثائق التاريخية لم تكن بدوافع دينية أنما هي بدوافع قبلية كما أشرنا إليها قضية أخذ الثأر لا أكثر ولا أقل .

ومنذ ذلك الزمان تجد ان أحفاد الفارس الشيخ شاروق بن راجح الصبحي يتحفظون في الحديث عن مقتل جدهم شاروق على إثر قيام جدهم الأكبر راجح في قتل الشيخ إبراهيم بن سليمان التميمي خشية من كثرة القيل والقال وأيقاظ الفتنة حيث تجد الغالبية العظمى من أبناء الشواريج لايعلمون جيدآ متى حدثت تلك القصص لكن وبعد دخول تكنلوجيا المعلومات أصبحت الوثائق التاريخية في متناول الجميع وذلك بضغطة زر واحدة في محرك البحث على برنامج (كوكل) بإستطاعة كل شخص التصفح في المعلومات من كافة المصادر المحلية والعالمية.

 هذا من جانب ومن جانب آخر تجد ان هناك عدد كبير من أبناء الشواريج يعيشون في دول الخليج العربي تلك التي غالبية أبنائها يميلون إلى فكر ومنهج الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي مؤسس الحركة الوهابية هذا الشخص الذي تشير كافة الروايات الشفهية والوثائق التاريخية إلى إنه هو من كان يقف وراء عملية أغتيال شاروق بن راجح الصبحي بدوافع أخذ الثأر في مقتل عمه الشيخ إبراهيم بن سليمان التميمي وان الحديث عن تلك القصص قد تفسر من قبل المتشددين بالعداء لشخص وفكر الشيخ محمد بن عبدالوهاب وتأخذ على أساس طابع عداء ديني وطائفي والحقيقة أن أبناء الشواريج من قبيلة شمر الصايح الصبحي هم أكبر وأرفع من الحديث في الخلافات الدينية لأنهم معتدلون بطبيعة الحال ويتحلون بالأخلاق الرفيعة التي ورثوها من أجدادهم أصحاب التاريخ المشرف في المواقف البطولية والكرم والحكمة.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (3.7مليون نقاط)
 
أفضل إجابة

تفاصيل حادثة مقتل الشيخ إبراهيم بن سليمان التميمي عام ١٧٠٩م،في نجد شبه الجزيرة العربية من قبل الفارس راجح بن عبدالله الصبحي الشمري.

وثائق_تاريخية

ان جرائم القتل في الماضي كانت لاتقل أهمية في ملاحقة الجناه عن الوقت الحاضر فقد كان القانون القبلي أقوى بكثير من القوانين الحالية في المجتمعات المدنية حيث كان في الماضي العرف هو القانون السائد في ذلك الزمان وينص الحكم في ضرورة (أخذ الثأر) بالقصاص من الجاني وبأسرع وقت ممكن وهذه فقرة تعتبر مادة قانونية لايجامل على حسابها ذوي المجني عليه والمتخاذل في (أخذ الثأر) يوصف بين أبناء قبيلته بالجبان ولايسمح له بالجلوس في مجالس الرجال الا بعد أخذ الثأر.

ومن بين أبـرز جرائم القتل التي أرتكبت في عام ١٧٠٩م،في (بلدة قفار) ماتسمى سابقآ (الهييماء) جنوب غرب حائل في نجد شبه الجزيرة العربية هي مقتل الشيخ إبراهيم بن سليمان بن علي التميمي والذي هو العم الأكبر للشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي مؤسس الحركة الوهابية على يد الفارس راجح بن عبدالله الصبحي الشمري.

وان من بين الأسباب والدوافع في جريمة القتل أشار إليها المستشرف الفلندي جورج أوغست (فالين) في مذكراته والذي هو أحد أبرز الباحثون والرحالة الأجانب ممن كانت لهم زيارات إلى(بلدة قفار)ويعتبر أول رحالة غربي زار شبه الجزيرة العربية وقد ذكر (فالين)في مذكراته عن (بلدة قفار) إبان زيارته لها في عام ١٨٤٥م،أكد خلالها إلى أهم الأسباب التي دفعت الفارس راجح بن عبدالله الصبحي قيامه في قتل الشيخ إبراهيم بن سليمان التميمي عام ١٧٠٩م،والذي كان من كبار وجهاء إقليم نجد.

مؤكدآ ان الدوافع كانت على إثر الأستيلاء على بستان الفارس راجح الصبحي من قبل الشيخ إبراهيم بن سليمان التميمي الشخص الذي أستولى على بستان(أبا شاروق) والذي يضم عدد كبير من أشجار النخيل والفواكة والذي يطل على مشارف (قصر غياض)في غرب بلدة قفار وكان يعتبر من أجمل البساتين في البلدة . 

وذكر فالين ان من أسباب هجرة راجح الصبحي(أبا شاروق) من بلدة قفار هي تلك الجريمة والتوجه بعدها برفقه نجله الوحيد (شاروق) وزوجته (أم شاروق) صوب بلاد مابين النهرين إيالة البصرة لواء العمارة بلدة علي الشجيري ماتسمى اليوم ناحية علي الشرقي محافظة ميسان جنوب العراق ليحل ضيفآ لدى صديقه وشبيه إسمه راجح بن عبدالله بن محيميد حفيد الأمير فضل نظرآ لصلة القرابة مع عشيرة الفضول خوال الفتى (شاروق) تولد ١٧٠١م،وبعد مرور سنتين على هجرة راجح الصبحي (أبا شاروق) إلى لواء العمارة في عام ١٧١١م،وأفته المنية عن عمر يناهز (٣٤) سنة ليوأرى الثرى في المقبرة التي كانت بالقرب من السيد علي الشجيري(ع) هذا وفق ماأشارت إليه الوثائق العثمانية.

وذكرت بعض الوثائق ان راجح بن عبدالله بن محيميد حفيد الأمير فضل لم تكن لديه ذرية من الأولاد الذكور فيما كان لديه ثلاثة بنات أناث من زوجته الأولى المتوفية في العام ١٧١٠م،مما دفعه إلى التقدم للزواج من السيدة (أم شاروق) بنت عمه كونها تنتسب إلى عشيرة الفضول خوال(شاروق)والتي بدورها أنجبت له أيضآ أربعة بنات أناث حيث أصبح فيما بعد بمثابة الأب المربي للفتى (شاروق)والذي كان راجح فعلآ يعاملة معاملة الأبن الذي لم يرزق به حينها بدأ جميع من حوله يطلقون على شاروق لقب الفضلي بدل الصبحي.

وبعد مرور عقدين من الزمن والتي فيها حضى (شاروق) بأهتمام بالغ من لدن راجح الفضلي الذي كان قد أحسن تربيته وقيامه بتبني كافة أحتياجات زواجه من إحدى فتيات الفضول وبعد وفاه راجح الفضلي عام ١٧٣٨م،أصبح (شاروق)فيما بعد من كبار الوجهاء نظرآ لحكمته وشجاعته التي أمتاز بها ومن بعدها بدأ يطلق عليه لقب(الشيخ)وذلك لأنه كان من كبار المتحدثين في أصول الدين والعقيدة ومن خيرة الرجال الذين يسعون إلى فض النزاعات وكان دائمآ مايدعو إلى الالتزام في العادات والتقاليد الحميدة بين الناس في زمن كثرت فيه الغزوات والأغتيالات وسلب حقوق الضعفاء.

كل هذه الأسباب دفعت من (شاروق) إلى رد الجميل من خلال تحالفه مع عشيرة راجح وهم (الفضول) تلك العشيرة الكريمة وهي تقاليد متعارف عليها حسب القوانين القبلية من خلال عقد تحالف بين الأقلية مع الأكثرية وتكون بعدها وشائج قربى شريطة ان لايتخلى عن نسبه من قام بإجراء ذلك الحلف وكان شاروق المكنى (أبا كحلان) دائمآ مايردد في كافة المجالس مقولته الشهيرة(العظم صبحي .. واللحم فضلي).

وان من أسباب قبول موافقة (شاروق)على تغيير اللقب من الصبحي إلى الفضلي هو خشية التعرف عليه من قبل ذوي عشيرة التميمي والتي أصبح أحد أبناء شقيق الشيخ إبراهيم بن سليمان التميمي زعيم ديني كبير في(إقليم نجد) وله أتباع بمئات الآلاف وهنا نقصد الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي وهذا سبب كبير ومقنع بأن يقوم (شاروق) بالتنكر والتخفي تحت أسم صديق والدة وشبيه إسمه راجح بن عبدالله بن محيميد الفضلي علمآ أن راجح بن عبدالله بن محمد الصبحي الإختلاف بالأسماء مع راجح الفضلي فقط في أسم الجد (محمد) جدنا شاروق الحقيقي وليس (محيميد)كما هو شائع حاليآ ويعتقد الكثير أن (الشواريج) هم من أحفاد محيميد بن سلطان بن صلال حفيد الأمير فضل والحقيقة هي أنهم أحفاد محمد بن مسلم بن سالم بن جراح بن مجباس شقيق خميسي جد الخماس من شمر الصبحي .

أما عن شاروق بن راجح الصبحي فقد ذكرت إحدى الوثائق إبان الدولة العثمانية والتي لايزال هناك نسخة محفوظة ومسجل عنها في أرشيف دائرة الوثائق العثمانية في(إسطنبول) تلك الوثيقة والتي هي عبارة عن صحيفة كانت وقتها ناطقة باللغة العربية والمسؤول عنها الصحفي والشاعر والكاتب المسرحي(إبراهيم شناسي) والتي تحمل أسم (تصوير أفكار) والتي نشرت في العدد الأول يوم السبت الموافق (٣٠ ذو الحجة ١٢٧٨هـ/ ٢٧ يونيو/حزيران ١٨٦٢م) في إحدى أبواب صفحاتها (من ذاكرة الأحداث) من مصادر مراسليها في لواء العمارة إضافة إلى إعتمادهم على مذكرات المستشرق الفنلندي جورج أوغست (فالين)والتي أشار فيها إلى الأسباب والدوافع في مقتل إبراهيم بن سليمان التميمي عام ١٧٠٩م،حيث ان الفارس شاروق بن راجح المكنى(الشيخ)قد تعرض إلى محاولة إغتيال راح ضحيتها في صبيحة يوم الإثنين الموافق ٢٧ محرم ١١٩٥ هـ/٢٢ كانون الثاني ١٧٨١م، عن عمر يناهز ٨١ سنة ببلدة(علي الشجيري)ماتسمى حاليآ ناحية علي الشرقي(ع)في محافظة ميسان/العمارة ليوأرى الثرى هو الآخر بالقرب من قبري والده راجح الصبحي وصديق والده راجح الفضلي في المقبرة القريبة من مسجد ومرقد السيد علي الشجيري (ع) وبحضور عدد كبير من وجهاء البلدة.

وان جريمة أغتيال شاروق بن راجح تولد ١٧٠١م،كانت بدافع أخذ الثأر على قيام والده(راجح) بقتل الشيخ إبراهيم بن سليمان التميمي عام ١٧٠٩م،وان من يقف وراء تلك الجريمة هو الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي والذي هو تولد ١٧٠٣م،وان جريمة القتل كما أشارت إليها الوثائق التاريخية لم تكن بدوافع دينية أنما هي بدوافع قبلية كما أشرنا إليها قضية أخذ الثأر لا أكثر ولا أقل .

ومنذ ذلك الزمان تجد ان أحفاد الفارس الشيخ شاروق بن راجح الصبحي يتحفظون في الحديث عن مقتل جدهم شاروق على إثر قيام جدهم الأكبر راجح في قتل الشيخ إبراهيم بن سليمان التميمي خشية من كثرة القيل والقال وأيقاظ الفتنة حيث تجد الغالبية العظمى من أبناء الشواريج لايعلمون جيدآ متى حدثت تلك القصص لكن وبعد دخول تكنلوجيا المعلومات أصبحت الوثائق التاريخية في متناول الجميع وذلك بضغطة زر واحدة في محرك البحث على برنامج (كوكل) بإستطاعة كل شخص التصفح في المعلومات من كافة المصادر المحلية والعالمية.

 هذا من جانب ومن جانب آخر تجد ان هناك عدد كبير من أبناء الشواريج يعيشون في دول الخليج العربي تلك التي غالبية أبنائها يميلون إلى فكر ومنهج الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي مؤسس الحركة الوهابية هذا الشخص الذي تشير كافة الروايات الشفهية والوثائق التاريخية إلى إنه هو من كان يقف وراء عملية أغتيال شاروق بن راجح الصبحي بدوافع أخذ الثأر في مقتل عمه الشيخ إبراهيم بن سليمان التميمي وان الحديث عن تلك القصص قد تفسر من قبل المتشددين بالعداء لشخص وفكر الشيخ محمد بن عبدالوهاب وتأخذ على أساس طابع عداء ديني وطائفي والحقيقة أن أبناء الشواريج من قبيلة شمر الصايح الصبحي هم أكبر وأرفع من الحديث في الخلافات الدينية لأنهم معتدلون بطبيعة الحال ويتحلون بالأخلاق الرفيعة التي ورثوها من أجدادهم أصحاب التاريخ المشرف في المواقف البطولية والكرم والحكمة.

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى موقع مدينة العلم، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...