الوحدة الثانية : قضايا وقيم اجتماعية
الفلاح والريف
أنا غيمة ظمئت وسال بمائها
ندیم محمد
نبغ شهي الكوثر المورود
ريفي غسلت بسكب جرحي تربه
الأجر فيه مطارفي و برودي
لتشهقت بجراح كل شهيد
لتنفسا عن جمره الموقود
لو تلمسون صخوره و زهوره
تسألون صباحة و مساءه
لو تخبرون الغاب أفصح غابه
عن عزم مقتول الذراع حرود
أو تنطق الربوات ردد صوتها دراسة سورية تهداره و أطال بالترديد.
وترتحت غرر الجبال وأطلعت
رغد الد للعين صورة تأثر معدود.
سفحت يداه المجد في أفاقه
ريفي من الوطن المجمل حلية
شرح القصيدة :
فانهل من فمها رفيف قصيد
في معصم و قلادة في جيد
1- الفلاح كريم معطاء يقدم الخير للوطن مثل سحابة هطل مطرها فتفجرت منه ينابيع عذبة.
۲ سالت دماء الفلاح لتروي تراب الوطن، فيصنع مجده ويزهو بأثواب العز والانتصار.
ما أعظم تضحيات أبناء الوطن امتزجت دماء الشهداء بترابه وسالت على الجبال والسهول.
وتشرق الشمس في الفجر وتغييب في الليل وهي تتغنى بالثورة التي تشتعل في النفوس.
ه وها هي غابات الوطن تحدثنا عن نضال الفلاح وعزيمته الصلبة وغضبه دفاعا عن أرضه.
ويتردد في أرجاء الوطن وبين جباله ووديانه هدير الفلاح القوي الشديد
و تمايلت قمم الجبال الشامخة نشوة بانتصار ابنها الفلاح، ذلك الثائر العظيم.
- صنع الفلاح أمجاد الوطن وحقق أعظم الانتصارات فخلدها الشعراء بقصائدهم وأناشيده
ما أجمل أرض الوطن وما أحلى ربوعه إنها زينة من الذهب والجواهر تزين اليد أو العنق.