شرح واعراب قصيدة الغاب للشاعر جبران خليل جبران
يسعدنا زيارتكم في موقعنا مدينة الـعـلـم الذي يقدم افضل المعلومات النموذجية والاجابة الصحيحة للسؤال التالي
جبران خليل جبران (1931 – 1883 م) شاعر وكاتب ورسام عربي لبناني من أدباء وشعراء المهجر، ولد في بلدة بشري في شمال لبنان ونشأ فقيرًا، كانت والدته كاميلا في الثلاثين من عمرها عندما وُلد وكان والده خليل هو زوجها الثالث. ولم يتلق التعليم الرسمي خلال شبابه في متصرفية جبل لبنان. هاجر صبيًا مع عائلته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ليدرس الأدب وليبدأ مسيرته الأدبية، والكتابة باللغتين العربية والإنجليزية، أمتاز أسلوبه بالرومانسية ويعتبر من رموز ذروة وازدهار عصر نهضة الأدب العربي الحديث، وخاصة في الشعر النثري
شرح وكلمات القصيدة
وأنينُ الناي أبقى من مجيدٍ و ذليلْ و ما الحياةُ سوى نومٍ تراوده أحلامُ من بمرادِ النفس يأتمرُ و السرُّ في النفس حزن النفس يسترهُ فإِن تولىَّ فبالأفراحِ يستترُ و السرُّ في العيشِ رغدُ العيشِ يحجبهُ فإِن أُزيل توَّلى حجبهُ الكدرُ فإن ترفعتَ عن رغدٍ وعن كدرِ جاورتَ ظلَّ الذي حارت بهِ الفكرُ ليس في الغابات حزنٌ لا و لا فيها الهمومْ فإذا هبّ نسيمٌ لم تجىءْ معه السمومْ ليس حزن النفس الاَّ ظلُّ وهمٍ لا يدومْ و غيوم النفس تبدو من ثناياها النجومْ أعطني الناي و غنِّ فالغنا يمحو المحنْ و أنين الناي يبقى بعد أن يفنى الزمنْ و قلَّ في الأرض مَن يرضى الحياة كما تأتيهِ عفواً و لم يحكم بهِ الضجرُ لذاك قد حوَّلوا نهر الحياة الى أكواب وهمٍ اذا طافوا بها خدروا فالناس إن شربوا سُرَّوا كأنهمُ رهنُ الهوى وعَلىَ التخدير قد فُطروا فذا يُعربدُ إن صلَّى و ذاك إذا أثرى و ذلك بالأحلام يختمرُ فالأرض خمارةٌ و الدهر صاحبها و ليس يرضى بها غير الألى سكروا فإن رأَيت أخا صحوٍ فقلْ عجباً هل استظلَّ بغيم ممطرٍ قمرُ ليس في الغابات سكرٌ من خيال أو مدام فالسواقي ليس فيها غير إكسير الغمامْ إنما التخدير ُ ثديٌ و حليبٌ للانامْ فإذا شاخوا و ماتوا بلغوا سن الفطامْ أعطني النايَ و غنِّ فالغنا خير الشرابْ و أنين الناي يبقى بعد أن تفنى الهضاب و الدينُ في الناسِ حقلٌ ليس يزرعهُ غيرُ الألى لهمُ في زرعهِ وطرُ من آملٍ بنعيمِ الخلدِ مبتشرٍ و من جهولٍ يخافُ النارَ تستعرُ فالقومُ لولا عقابُ البعثِ ما عبدوا رباًّ و لولا الثوابُ المرتجى كفروا كأنما الدينُ ضربٌ من تجارتهمْ إِن واظبوا ربحوا أو أهملوا خسروا ليس في الغابات دينٌ لا ولا الكفر القبيحْ فاذا البلبل غنى لم يقلْ هذا الصحيحْ إنَّ دين الناس يأْتي مثل ظلٍّ و يروحْ أعطني الناي و غنِّ فالغنا خيرُ الصلاة و أنينُ الناي يبقى .بعد أن تفنى الحياةْ و العدلُ في الأرضِ يُبكي الجنَّ لو سمعوا بهِ و يستضحكُ الاموات لو نظروا فالسجنُ و الموتُ للجانين إن صغروا و المجدُ و الفخرُ و الإثراءُ إن كبروا فسارقُ الزهر مذمومٌ و محتقرٌ و سارق الحقل يُدعى الباسلُ الخطرُ و قاتلُ الجسمِ مقتولٌ بفعلتهِ و قاتلُ الروحِ لا تدري بهِ البشرُ ليس في الغابات عدلٌ لا و لا فيها العقابْ فاذا الصفصاف ألقى ظله فوق الترابْ لا يقول السروُ هذي بدعةٌ ضد الكتابْ انَّ عدلَ الناسِ ثلجُ إنْ رأتهُ الشمس ذابْ أعطني الناي و غنِ فالغنا عدلُ القلوبْ و أنين الناي يبقى بعد أن تفنى الذنوبْ و الحقُّ للعزمِ و ألارواح ان قويتْ سادتْ و إن ضعفتْ حلت بها الغِيرُ ففي العرينة ريحٌ ليس يقربهُ بنو الثعالبِ غابَ الأسدُ أم حضروا و في الزرازير جُبن و هي طائرة و في البزاةِ شموخٌ و هي تحتضر و العزمُ في الروحِ حقٌ ليس ينكره عزمُ السواعد شاءَ الناسُ أم نكروا فإن رأيتَ ضعيفاً سائداً فعلى قوم إذا ما رأَوا أشباههم نفروا ليس في الغابات عزمٌ لا و لا فيها الضعيفْ فاذا ما الأُسدُ صاحت لم تقلْ هذا المخيفْ انَّ عزم الناس ظلٌّ في فضا الفكر يطوفْ و حقوق الناس تبلى مثل اوراق الخريفْ أعطني الناي و غنِّ فالغنا عزمُ النفوسْ و أنينُ الناي يبقى بعد أن تفنى الشموسْ و العلمُ في الناسِ سُـبْـلٌ بانَ أوَّلها امَّا أواخرها فالدهرُ و القدرُ و أفضلُ العلم حلمٌ إن ظفرتَ بهِ و سرتَ ما بين أبناء الكرى سخروا فان رأيتَ أخا الأحلام منفرداً عن قومهِ و هو منبوذٌ و محتقرُ فهو النبيُّ و بُردُ الغَدّ يحجبهُ عن أُمةٍ برداءِ الأمسِ تأتزرُ و هو الغريبُ عن الدنيا وساكنِها و هو المهاجرُ لامَ الناس أو عذروا و هو الشديد و إن أبدى ملاينةً و هو البعيدُ تدانى الناس أم هجروا ليس في الغابات علمٌ لا و لا فيها الجهولْ فاذا الأغصانُ مالتْ لم تقلْ هذا الجليلْ انّ علمَ الناس طرَّا كضبابٍ في الحقولْ فاذا الشمس أطلتْ من ورا آلأفقِ يزولْ أعطني النايَ وغنِّ فالغنا خير العلومْ و أنينُ الناي يبقى بعد أن تطفى النجومْ و الحُرُّ في الأرض يبني من منازعهِ سجناً لهُ و هو لا يدري فيؤتسرُ فان تحرَّر من أبناءِ بجدتهِ يظلُّ عبداً لمن يهوى و يفتكرُ فهو الأريب و لكن في تصلبهِ حتى و للحقِّ بُطلٌ بل هو البطرُ و هو الطليقُ و لكن في تسرُّعهِ حتى الى أوجِ مجدٍ خالدٍ صِغرُ ليس في الغابات حرٌّ لا ولا العبد الدميمْ انما الأمجادُ سخفٌ و فقاقيعٌ تعومْ فاذا ما اللوز ألقى زهره فوق الهشيمْ لم يقلْ هذا حقيرٌ وأنا المولى الكريمْ أعطني الناي و غني فالغنا مجدٌ أثيلْ و أنين الناي ابقى من زنيمٍ و جليلْ و اللطفُ في الناسِ أصداف و إن نعمتْ أضلاعها لم تكن في جوفها الدررُ فمن خبيثٍ له نفسان واحدةٌ من العجين و أُخرى دونها الحجرُ و من خفيفٍ و من مستأنث خنثِ تكادُ تُدمي ثنايا ثوبهِ الإبرُ و اللطفُ للنذلِ درعٌ يستجيرُ بهِ ان راعهُ وجلٌ او هالهُ الخطرُ فان لقيتَ قوياًّ ليناً فبهِ لأَعينٍ فقدتْ أبصارها البصرُ ليس في الغابِ لطيفٌ لينهُ لين الجبانْ فغصونُ البان تعلو في جوار السنديانْ و اذا الطاووسُ أُعطي حلةً كالارجوانْ فهوَ لا يدري أحسنٌ فيهِ ام فيهِ افتتان أعطني الناي و غنِّ فالغنا لطفُ الوديعْ وأنين الناي ابقى من ضعيفٍ و ضليعْ والظرفُ في الناس تمويهٌ وأبغضهُ ظرفُ الأولى في فنون الاقتدا مهروا من مُعجبٍ بأمورٍ وهو يجهلها و ليس فيها له نفعٌ ولا ضررُ و من عتيٍّ يرى في نفسهِ ملكاً في صوتها نغمٌ في لفظها سُوَرُ و من شموخٍ غدت مرآتهُ فلكاً و ظلهُ قمراً يزهو و يزدهرُ ليس في الغابِ ظريف ظرفهُ ضعف الضئيلْ فالصَّبا و هي.عليل ما بها سقمُ العليلْ انّ في الانهار
شاهد أيضاً
طعماً مثل طعمشاهد السلسبيلْ و بها هولٌ و عزمٌ يجرفُ الصلدَ الثقيلْ أعطني الناي و غنِّ فالغنا ظرفُ الظريفْ وأنين الناي ابقى من رقيق وكثيفْ و الحبُّ في الناس أشكالٌ و أكثرها كالعشب في الحقل لا زهرٌ ولا ثمرُ و أكثرُ الحبِّ مثلُ الراح أيسرهُ يُرضي و أكثرهُ للمدمنِ الخطرُ و الحبُّ ان قادتِ الاجسامُ موكبهُ الى فراش من اللذّات ينتحرُ كأنهُ ملكٌ في الأسر معتقلٌ يأبى الحياة و أعوان له غدروا ليس في الغاب خليعٌ يدَّعي نُبلَ الغرامْ فاذا الثيران خارتْ لم تقلْ هذا الهيامْ إنَّ حبَّ الناس داءٌ بين حلمٍ و عظامْ فاذا ولَّى شبابٌ يختفي ذاك السقامْ أعطني النايَ و غنِّ فالغنا حبٌّ صحيحْ وأنينُ الناي ابقى من جميل ومليحْ وإن لقيتَ محباً هائماً كلفاً في جوعهِ شبعٌ في وِردهِ الصدرُ
وهذه الإجابة الصحيحة للسؤال التالي
من موقع مدينة العلم