شرح تعريف حروف المعاني. التعريف
يسعدنا زيارتكم في موقعنا مدينة الـعـلـم الذي يقدم افضل المعلومات النموذجية والاجابة الصحيحة للسؤال التالي
شرح تعريف حروف المعاني. التعريف
الإجابة الصحيحة هي
قولهم: (جاء لمعنى) احتراز عن الحروف التي لا معنى لها؛ كحروف التهجي، (البناء) إذا كانت أجزاء كلمة كزاي (زيد) ويائه ودالِه، فإنه لا معنى لها، قولهم: (يدل على معنى في غيره) يعني: أن تصوُّر معناه متوقِّف على خارج عنه، فإذا قلت: ما معنى (مِن)؟ فقيل لك: التبعيض، لم تفهم إلا بعد معرفتك بالجزء والكل، قولهم: (الحرف موجد لمعناه في لفظ غيره) يعني: أن المعنى الإفرادي للاسم والفعل هو في أنفسهما، والمعنى للحرف هو في غيره، فالباء مثلًا لا تدل على معنى الإلصاق أو الاستعانة أو التعليل أو المصاحبة أو البدل أو السبب أو الاستعلاء... كما جاء في معانيها حتى تضاف إلى الاسم الذي بعدها، لا أنه يتحصل منها منفردة، وكذلك اللام لا تحمل معنى الملك أو الاختصاص... حتى تكون في جملة مفيدة، ومثلها (إلى) في انتهاء الغاية أو المعية أو التبيين... حتى تأخذ مكانها في الجملة، و(على) لا تفيد معنى الشرط إلا حين يكون ما بعدها شرطًا لما قبلها[15]؛ كقوله تعالى: ﴿ قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ ﴾ [القصص: 27][16].
فلا وجود للحروف وهي منعزلة، بل ولا تأخذ معناها اللغوي إلا عند دخولها كعناصر ارتباط في تركيب ما.
قلت: فالحرفُ لا يدخل فيه المجاز، ولا يتحمل التضمين؛ لأن معناه غير مستقل بنفسه، ولكننا حين نضعه في سياق معين يتفتح عن رصيده المذخور وإيحائه المتجدد الذي يستمده من العلاقات التي يوحيها النظم والسياق، والمتتبع لهذه الحروف في كتاب الله بعد إنعام الفحص عن كنهها وإلطاف النظر فيها، يراها تخرج عن معناها المألوف الذي وضعه علماء اللغة والنحو لها، وإنما طريقة عرضها في السياق والنظم القُرْآني تكشف عن أسرار جديدة استودعها الله فيها، كما سيتضح في المطلب القادم إن شاء الله، فليس للحرف إذًا حال تخصه في نفسه، وإنما تكون حاله لأمر راجع لفعله.
و نشكركم اعزائي الزوار وطلبة العلم على مروركم وطرح أسئلتكم ونحن فريق موقع مدينة العلم نسعى بكل جدية واجتهاد على حلها من مصادر موثوقة وكوادر عالية متخصصة في جميع المجالات التعلمية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والألغاز وجميع مايحتاجه المواطن (فريق موقع مدينة العلم)