شرح وحل نص قصيدة البناء للشاعر زكي قنصل
وفقكم الله الى مايحب ويرضى واهلا وسهلا بكم اعزائي طلاب وطالبات العلم في موقعكم الأول التعليمي موقع مدينة الـعـلـم madeilm النموذجي الذي يقدم افضل المعلومات النموذجية والاجابة الصحيحة للسؤال التالي
شرح وحل نص قصيدة البناء للشاعر زكي قنصل
شرح نص البناء للشاعر زكي قنصل.
ﻳﺒﻨﻲ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﻭ ﻛﻮﺧﻪ ﺧﺮﺏ
ﺳﺎﺀﺕ ﺣﻴﺎﺓ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﻌﺐ
ﺍﻟﺸﻮﻙ ﻳﺰﺧﺮ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻟﻜﻬﺎ
ﻭ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﻣﺎ ﺗﻨﻔﻚ ﺗﻀﻄﺮﺏ
(ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ) ﺧﺮﺏ : ﺁﻳﻞ ﻟﻠﺴﻘﻮﻁ ، ﻳﺰﺧﺮ : ﻳﻤﺘﻠﺊ ، ﻣﺴﺎﻟﻜﻬﺎ
: ﺩﺭﻭﺑﻬﺎ ، ﺗﻀﻄﺮﺏ : ﺗﻬﻮﺝ .
( ﺷﺮﺡ ﺍﻷﺑﻴﺎﺕ) ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﻦ ﻋﺎﻣﻞ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ
ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺿﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﻨﻲ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻗﺼﻮﺭﺍ ﻣﻊ ﺃﻥ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺁﻳﻞ ﻟﻠﺴﻘﻮﻁ ﻭ
ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﻣﻴﻢ ، ﻓﺤﻴﺎﺗﻪ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﻌﺐ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﺼﻌﻮﺑﺎﺕ ﻭ
ﺍﻟﻤﺸﺎﻕ ﻓﻬﻮ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺭﻳﺢ ﺩﺍﺋﻤﺔ ﻣﻀﻄﺮﺑﺔ .
• ﻻ ﻳﺰﺩﻫﺮ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﻪ ﻗﺒﺲ
ﺇﻻ ﺗﻮﻟﺖ ﻃﻤﺴﻪ ﺍﻟﻨﻮﺏ
ﻟﻜﺄﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﺎﺷﻴﺔ
ﻭ ﻛﺄﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﻫﻞ ﻣﻐﺘﺮﺏ
(ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ) ﻳﺰﺩﻫﺮ : ﻳﻨﻤﻮ ﻭ ﻳﺘﻄﻮﺭ ، ﻗﺒﺲ : ﺷﻌﺎﻉ ﻣﻦ ﻧﻮﺭ ،
ﻃﻤﺴﻪ : ﺇﺧﻔﺎﺋﻪ ، ﺍﻟﻨﻮﺏ : ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ، ﺣﺎﺷﻴﺔ : ﺟﻤﺎﻋﺔ .
( ﺷﺮﺡ ﺍﻷﺑﻴﺎﺕ) ﻓﻬﻮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻨﺎﻡ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ
ﻓﺈﻥ ﺃﺣﺰﺍﻧﻪ ﺗﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻪ ﻭ ﺗﻄﻤﺲ ﻭ ﺗﺨﻔﻲ ﺳﻌﺎﺩﺗﻪ ، ﻓﻬﻮ
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻌﻴﺶ ﻭ ﻳﺤﻴﺎ ﻛﺎﻟﺤﺎﺷﻴﺔ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺃﻫﻠﻪ ﻳﻌﻴﺶ ﻛﺎﻟﻤﻐﺘﺮﺏ
ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ .
• ﺟﻠﺒﺎﺑﻪ ﺭﻗﻊ ﺗﺄﻟﻔﻬﺎ ﻏﺮﺽ
ﻭ ﺑﺎﻋﺪ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻧﺴﺐ
ﻣﺸﺖ ﺍﻟﺴﻨﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺎﺧﺘﻠﻄﺖ
ﺃﺻﺒﺎﻏﻪ ﻭ ﺗﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﺴﺒﺐ
(ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ) ﺟﻠﺒﺎﺑﻪ : ﺛﻮﺑﻪ ، ﺭﻗﻊ : ﺃﺧﻔﻴﺖ ﻋﻴﻮﺑﻪ ﺑﻘﻄﻌﺔ
ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﺎﺵ ، ﺍﺧﺘﻠﻄﺖ : ﺗﺪﺍﺧﻠﺖ .
( ﺷﺮﺡ ﺍﻷﺑﻴﺎﺕ) ﻓﻬﻮ ﻟﺸﺪﺓ ﻓﻘﺮﻩ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺷﺮﺍﺀ ﺛﻮﺏ ﺟﺪﻳﺪ ﻭ
ﻳﻜﺘﻔﻲ ﺑﺘﺮﻗﻴﻊ ﺛﻮﺑﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ، ﻓﺴﻨﻴﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﺗﻤﺮ ﻭ ﺗﻨﻘﻀﻲ ﻭ ﻫﻮ ﻣﺎ
ﺑﻴﻦ ﻛﺪ ﻭ ﺗﻌﺐ .
• ﺩﺍﻣﻲ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ﻳﻤﻀﻪ ﺃﻟﻢ
ﺫﺍﻭﻱ ﺍﻟﺠﻔﻮﻥ ﻳﻌﻀﻪ ﺷﻐﺐ
ﻋﺮﻕ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻳﺰﻳﻦ ﺟﺒﻬﺘﻪ
ﺗﺎﺟﺎ ﻋﻠﺘﻪ ﻫﺎﻟﺔ ﻋﺠﺐ
(ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ) ﺩﺍﻣﻲ : ﺣﺰﻳﻦ ، ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ : ﺍﻟﻘﻠﺐ ، ﻳﻌﻀﻪ : ﻳﻘﻀﻤﻪ
، ﺟﺒﻬﺘﻪ : ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺭﺃﺳﻪ :ﺫﺍﺑﻞ ، ﻫﺎﻟﺔ : ﻋﻼﻣﺔ ﺩﺍﻛﻨﺔ ﺳﻮﺩﺍﺀ .
( ﺷﺮﺡ ﺍﻷﺑﻴﺎﺕ) ﻓﺎﻟﺒﻨّﺎﺀ ﻗﻠﺒﻪ ﺣﺰﻳﻦ ﻭ ﺩﺍﻣﻲ ﻭ ﻣﻠﻲﺀ ﺑﺎﻷﻟﻢ ، ﻭ
ﺃﺟﻔﺎﻧﻪ ﺫﺍﺑﻠﺔ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺘﻌﺐ ، ﻭ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﻭ ﺍﻟﻜﺪ ﻭ ﺍﻟﺴﻌﻲ
ﺗﺰﻳﻦ ﺟﺒﻬﺘﻪ ﻓﻌﻼﻣﺎﺗﻬﺎ ﻭ ﺁﺛﺎﺭﻫﺎ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ، ﻭ ﺟﻬﺎﺩﻩ ﻓﻲ
ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻳﻈﻬﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺎﻟﺘﺎﺝ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﻪ ﻫﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺠﺐ
.
• ﺑﺎﻟﺮﻭﺡ ﻓﻲ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﻧﻈﺮﺗﻪ
ﻳﺼﻄﻚ ﻣﻦ ﻗﺮ ﻭ ﻳﻀﻄﺮﺏ
ﺟﻤﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻘﺎﺭ ﺭﺍﺣﺘﻪ
ﻓﻜﺄﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻌﻀﻪ ﺧﺸﺐ
(ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ) ﻳﺼﻄﻚ : ﻳﻀﻄﺮﺏ ، ﻗﺮ : ﺑﺮﺩ ، ﺍﻟﻤﻨﻘﺎﺭ : ﺍﻟﻔﻢ
ﺍﻟﺒﺎﺭﺯ ﺍﻟﻤﺪﺑﺐ .
( ﺷﺮﺡ ﺍﻷﺑﻴﺎﺕ) ﻓﻬﻮ ﻭ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﻓﻘﺮﻩ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺒﺮﺩ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻭ
ﺗﺼﻄﻚ ﺷﻔﺘﺎﻩ ﻓﻴﺼﺒﺢ ﻭ ﻛﺄﻥ ﻟﻪ ﻣﻨﻘﺎﺭﺍ ﺗﻌﻠﻮﻩ ﻧﻘﺎﻁ ﻣﺘﺠﻤﺪﺓ ﻣﻦ
ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺒﺮﺩ ، ﻓﻬﻮ ﻛﺎﻟﺨﺸﺐ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪﺓ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺘﺰﺣﺰﺡ ﻣﻦ
ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ .
• ﺗﻠﻬﻮ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﺑﻪ ﻓﺈﻥ ﺳﻜﻨﺖ
ﻓﺘﺤﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺛﻘﻮﺑﻬﺎ ﺍﻟﺴﺤﺐ
ﻳﺎ ﺭﺏ ﻋﻔﻮﻙ ﺇﻥ ﻛﻔﺮﺕ ﻓﻤﺎ
ﺗﺮﻗﻰ ﺇﻟﻰ ﻣﻠﻜﻮﺗﻚ ﺍﻟﺮﻳﺐ
(ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ) ﺗﻠﻬﻮ : ﺗﻠﻌﺐ ، ﺳﻜﻨﺖ : ﻫﺪﺃﺕ ، ﻛﻔﺮﺕ : ﺃﻧﻜﺮﺕ ،
ﺗﺮﻗﻰ : ﺗﺘﻄﻮﺭ ، ﻣﻠﻜﻮﺗﻚ : ﺧﻠﻘﻚ ﺍﻟﺒﺪﻳﻊ ، ﺍﻟﺮﻳﺐ : ﺍﻟﺸﻚ .
( ﺷﺮﺡ ﺍﻷﺑﻴﺎﺕ) ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻨّﺎﺀ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ ﺗﻠﻬﻮ ﺑﻪ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﻭ ﻫﻲ ﻣﻀﻄﺮﺑﺔ
ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺴﻜﻦ ﻭ ﺗﻬﺪﺃ ﺗﻔﺘﺢ ﺍﻟﺴﺤﺐ ﺑﺎﺏ ﺃﻣﻄﺎﺭﻫﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺤﻴﺎﺗﻪ
ﻣﻦ ﺗﻌﺐ ﺇﻟﻰ ﺗﻌﺐ ، ﺛﻢ ﻳﺪﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻔﻮ ﻋﻨﻪ ﺇﻥ ﻛﻔﺮ ﻭ ﺃﻧﻜﺮ
ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻌﻢ ، ﻓﺴﺒﺤﺎﻧﻚ ﺭﺑﻲ ﻳﺎ ﻣﻦ
ﺧﻠﻘﺖ ﻓﺄﺑﺪﻋﺖ ﻭ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻚ ﻻ ﻣﺠﺎﻝ ﻟﻠﺸﻚ ﻭ ﺍﻟﺮﻳﺐ .
شرح قصيدة " البنّاء " للشاعر زكي قنصل :-
1-إنّه ذلك البنّاء الذي يشيد القصور الفارهة ، ويعيش في بيتٍ فقير مهدّم ،فما أسوأ هذه الحياة التي يعيشها! كلها شقاء.
2-حياته بائسة مليئة بالعذاب وكأنّها أرض قاحلة ليس فيها إلا الأشواك التي تعصف بها الرياح.
3-فلا يكاد يسطع في حياته المظلمة شعاع من النور حتّى تطفئه المصائب والمحن .
4-ليس له في غربته صديقٌ يعينه ، ويعمل ويكدُّ ولكن دون جدوى أو فائدة.
5-وفي ساعات الليل يهرب النوم من عيونه فلا يذوق طعم الراحة من شدة تعبه وجوعه.
6-فهو يبذل كلّ ما يستطيع من جهد وعمل دون أملٍ في تحقيق أيّ غايةٍ او هدف.
7-الألم يعتصر قلبه من الاحزان ، والبؤس يرتسم على وجهه الشاحب من شدّة الجوع.
8-وفي الشتاء يتوقّف عن العمل فتعّذّب نظراته البائسة وصرير أسنانه روحي وهويرتجف من شدّة البرد.
9-وعندما يعمل في ظلّ هذا البرد الشديد تتجمد يده على فأسه الخشبيّ فتبدوان وكأنهما قطعة واحدة.
10-ومن هزالة جسده تتلاعب به الرياح ، فإن هدأت أرسلت عليه السحب حبالاً من الامطار.
11-يا أيّها الملطّخ بالوحل! وأنت تكدّ وتعمل فلا يضعف إرادتك القويّة تعب ولا مرض.
12-عليك بالصبر على هذه الحياة التعيسة التي لن تتغيّر مهما غضبت وتأفّفت منها .
13-واعلم أنّك لست أوّل من يعاني، ويشقى في هذا الكون دون أن يحقّق شيئاً من طموحاته .
14-فأنا أعاني ماتعانيه وأقاسي ما تقاسيه ،فلا يغرّنّك مظهري الأنيق فنحن أقرباء بالمصائب والآلام.